أخباركم ـ أخبارنا/ تقرير سوريا
تحت إشراف الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني وقائد قسد مظلوم عبدي، توصلت عدة أحزاب كردية سورية إلى صياغة اتفاق تاريخي يحدد رؤية موحدة بشأن مستقبلهم، برعاية أميركية ـ فرنسية.
وأفادت معلومات أن المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية انتهوا من صياغة هذ الوثيقة التي أقرت بأن الاتفاق الذي عقد سابقا بين دمشق و”قسد”، يشكل أحد أساسات رؤية المستقبل في سوريا.
ويتضمن مشروع الوثيقة الاعتراف بحق الأكراد في التمثيل السياسي في البلاد، وينص على ضرورة اعتراف الدستور بالشعب الكردي، كما ينص على أن تكون سوريا دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وقد اتفقت الأحزاب الكردية اتفقت على أن تعتمد هذه الرؤية خلال التفاوض مع دمشق.
الانسحاب من تحالف “تماسك”
من جهة أخرى، أعلن الحزب الشيوعي السوري والحزب السوري القومي الاجتماعي، انسحابهما من “تحالف تماسُك”، في حين نفت رابطة الصحفيين السوريين انضمامها له، وذلك بعد ساعات قليلة من صدور البيان التأسيسي للتحالف المذكور يوم الجمعة الماضي.
وقال الحزب الشيوعي السوري في بيان على صحيفته الرسمية “نضال الشعب”، أوضح فيه أن انسحابه من التحالف جاء بسبب استناد الأخير إلى القرار الأممي رقم 2254، الذي وصفه الحزب بأنه “صناعة إمبريالية” تهدف إلى فرض حلول لا تتناسب مع السيادة السورية.
وبرر “الحزب السوري القومي الاجتماعي” خروجه من التحالف بسبب بعض البنود المتعلقة بـ “حل القضية الكردية”. وأوضح الحزب في بيان أن رؤيته لمستقبل سوريا لا تتوافق مع بعض التوجهات المطروحة داخل “تماسك”، خصوصاً فيما يتعلق بشكل النظام السياسي وإدارة التنوع “القومي” في البلاد.
أما رابطة الصحفيين السوريين (مقرها باريس)، فقد نفت انضمامها إلى التحالف المعلن، مشيرة إلى أن مشاركة مدير مكتبها في دمشق ضمن الاجتماع التأسيسي للتحالف، جاء بصفة شخصية وليس كممثل عن الرابطة.
ولم يصدر تحالف “تماسك” أي بيان أو تعليق بخصوص تلك الانسحابات، وإنما اكتفى بشطب أسماء الحزبين والرابطة من قائمة التيارات الموقعة على البيان التأسيسي عبر حسابه على فيس بوك.
يذكر أن تيارات وأحزاب ومنظمات سورية في دمشق، أصدرت بياناً تأسيسياً لتحالف جديد أُطلق عليه مسمى “تحالف المواطنة السورية المتساوية” (تماسُك)، طالبت من خلاله بنظام “لامركزي” في سوريا، وإيجاد حلّ “ديمقراطي ووطني للقضية الكردية”، وعقد مؤتمر وطني عام يستند إلى “روحية القرار 2254”.
ومن بين الأحزاب والتيارات التي شكّلت تحالف “تماسك”، برزت هذه الأسماء:
مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لــ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حزب الإرادة الشعبية، بزعامة قدري جميل المدعوم من قبل روسيا، حزب الشباب الوطني السوري، المرخّص رسمياً منذ عهد النظام المخلوع، ويتزعمه نبيل مرة، حزب الانتماء السوري الديمقراطي، بقيادة رجا الدامقسي، حزب العمل الشيوعي، تجمع سوريا الديمقراطية، الذي أطلق بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي.
حملات أمنية في خان شيخون
أمنيا، نفّذت إدارة الأمن العام حملة أمنية واسعة ضد فلول النظام المخلوع في ريف إدلب الجنوبي، يوم أمس الأحد، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم.
وذكرت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية أن إدارة الأمن “أطلقت حملة أمنية واسعة ضد فلول النظام المخلوع في منطقة خان شيخون جنوبي إدلب، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من الفارين من العدالة ومن الرافضين لتسليم سلاحهم”.
ونشرت المحافظة مشاهد تُظهر انتشار أرتال الأمن العام داخل أحياء مدينة خان شيخون وعلى الطريق الدولي حلب – دمشق، وإلقاء القبض على عدد من المطلوبين. وأفاد مسؤول جهاز الأمن الداخلي في محافظة إدلب، المقدم عمر علي الأيهم، بأن الجهاز يعمل ليلاً ونهاراً في ملاحقة فلول النظام المخلوع الفارين إلى مدن وبلدات إدلب.
وأوضح الأيهم، في تصريح صحفي، أن قوى الأمن الداخلي تمكّنت من إلقاء القبض على عدد من الفارين من فلول النظام المخلوع إلى إدلب، إثر حملة أمنية دقيقة نُفّذت في عدد من مدن وبلدات المحافظة، وتم تسليمهم إلى القضاء.
وأشار الأيهم إلى أن القوى الأمنية استطاعت، خلال الفترة الماضية، وبعد متابعة ورصد، إلقاء القبض على العديد من فلول النظام الفارين من العدالة، الذين لم يقوموا بإجراء عملية التسوية.
العثور على أسلحة وذخائر في حمص
وفي حمص (وسط) قالت إدارة الأمن العام إن أجهزتها الأمنية إنها عثرت على أسلحة وذخائر كانت مخبأة في بئر بقرية المضابع بريف المحافظة الشرقي. وأوضحت أن الأسلحة والذخائر تعود لمجموعة الدفاع الوطني التابعة لنظام الرئيس المخلوع، حيث أخفى عناصر الكتيبة الأسلحة قبل فرارهم من المنطقة.
وقالت إن العثور على هذه الأسلحة كان نتيجة تحقيقات مع موقوفين من فلول النظام، والمتابعة الأمنية إضافة إلى تعاون الأهالي.
انتشال 3 جثث في يبرود
وانتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رفاتاً منقولة وغير محمية ومعرّضة للاندثار، تعود لثلاثة أشخاص مجهولي الهوية بالقرب من مدينة يبرود في ريف دمشق الشمالي، وسلمتها إلى الطبابة الشرعية في مدينة دمشق.
وقالت “الخوذ البيضاء” إن الفريق عندما وصل إلى المكان وعاينه، تبين وجود بقايا وعظام بشرية غير محمية (دفن ثانوي) على حافة طريق ترابي في منطقة جبلية وعرة على أطراف منطقة ريما الجنوبية الشرقية.
وعثر فريق البحث على كيس وأنبوب قسطرة بولية مع الرفات، ووفق المعطيات الأولية فإن الرفات تعود لرجلين وامرأة، وهي منقولة حديثاً إلى الموقع الذي عُثر عليها فيه، إلا أن الوفاة كانت قد حصلت منذ عدة سنوات. وتظهر على الرفات آثار تهشم في الجماجم ناجم عن إطلاق نار.
اهالي الرفيد يحرقون معونات إسرائيلية
من جهة ثانية، أقدم أهالي بلدة الرفيد بريف القنيطرة على حرق “معونات غذائية” قدمها لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل انسحابه من البلدة في وقت مبكر من اليوم الإثنين.
وتداولت مصادر محلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تظهر إضرام النار في “سلال غذائية”، قالت إن دورية لجيش الاحتلال وزعتها على بعض بيوت الرفيد، عقب اقتحامها البلدة.
وقالت المصادر إن دورية إسرائيلية “دخلت بعد منتصف ليلة الأحد إلى بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، تحمل معها مساعدات غذائية”، وأضافت أن الدورية “وضعت سلالا غذائية أمام 15 منزلاً، إلا أن الأهالي رفضوا هذه المساعدات وأضرموا النيران بالسلال الغذائية” بعد انسحاب الدورية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد احتجزت في وقت سابق من أمس الأحد، قطيعاً من الأغنام على أطراف الرفيد، بعد توغلها في السهول الغربية للبلدة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى التضييق على الأهالي.
وأوضح مصدر محلي لـ “تجمع أحرار حوران”، أن القطيع المحتجز يضم نحو 300 رأس من الأغنام، احتجزته قوات الاحتلال بحجة اقترابه من الحدود، رغم أن المنطقة لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن خط الفصل.
وأوضح المصدر أن قوات الاحتلال تمنع مربي المواشي من الرعي في تلك السهول، الأمر الذي يضيّق على الأهالي، خاصة أن معظمهم يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي والزراعة.
مواقف سياسية
في المواقف السياسية، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موقف بلاده الداعم للشعب السوري وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة.
جاء ذلك خلال لقائه، مساء أمس الأحد في القاهرة، مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث تناول الجانبان العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، أن الوزير عبد العاطي أكد على دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، وأشار إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة، تراعي كل مكونات الشعب السوري من دون إقصاء أي طرف لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
ومن جانبها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن دول الاتحاد عازمة على دعم سوريا في المرحلة الراهنة. وقالت: “يتعين على الاتحاد الأوروبي مساعدة السوريين لاستيفاء الاحتياجات الأساسية على أرض الواقع”.
الصفدي يدعو لموقف فاعل من إسرائيل
من جهتهـ دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وفاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقّاه الصفدي، يوم أمس الأحد، من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والتصعيد الذي تشهده.
السفارة التركية
هذا وأعلنت السفارة التركية في دمشق بدء كل من الملحق التجاري وملحق الشؤون الدينية ممارسة مهامهما، يوم أمس الأحد، وذلك في إطار تعزيز الحضور الدبلوماسي التركي في سوريا.
وذكرت السفارة التركية في تغريدة على منصة “إكس” أن الملحق التجاري، جانر بوزات، باشر عمله في السفارة بدمشق، مضيفةً: “تعاوننا المكثف مستمر مع سوريا الشقيقة في المجال التجاري أيضاً”.
وأضافت السفارة، في تغريدة أخرى، أن ملحق الشؤون الدينية، حسين دميرهان، باشر كذلك عمله في دمشق. ونشرت السفارة صوراً تجمع القائم بأعمال السفير التركي في دمشق، برهان كور أوغلو، إلى جانب دميرهان، وأخرى مع بوزات.