أخباركم ــ أخبارنا
يتوجه وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى مع وفد يضمّ مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير وأمين عام مجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى وضابط رفيع من قوى الأمن الداخلي، إلى دمشق بعد غد الأربعاء ل لعقد محادثات رسمية مع القيادة السورية الجديدة، بهدف البحث في ضبط الحدود وإغلاق المعابر غير الشرعية ومنع حدوث اشتباكات على الحدود كما جرى خلال الأسابيع الماضية.
يذكر أن مجلس الوزراء اللبناني قرّر خلال جلسته الأسبوع الماضي تشكيل لجنة وزارية لاقتراح التدابير اللازمة لضبط الحدود مع سوريا. وقد قام الجيش خلال الايام الماضية باغلاق عدد من المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا لا سيما لجهة الحدود الشرقية ــــ الشمالية المحيطة بمنطقة الهرمل.
وأوضح وزير الإعلام بول مرقص أن “إن مهمة هذه اللجنة مكافحة التهريب والمعابر غير الشرعية”.
واليوم أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني توقيف المدعو شهد الحجيري بعد اعادة فتح معبر تهريب إلى سوريا في مشاريع القاع علما انه تم إقفاله سابقًا وتمت مصادرة ٦ آليات كان فيها بضائع مهربة. وصرح وزير الاعلام بول مرقص بالقول لـ”العربية.نت والحدث.نت”
من جهته، اعتبر الخبير في ملف الحدود البحرية والبرية العميد الركن المتقاعد خليل الجميل لــ “العربية ـــــ الحدث” أن عملية ضبط الحدود بين الطرفين لن تكون صعبة إذا كان هناك قرار جدّي بذلك”.
وأشار إلى “أن التهريب على الحدود تراجع كثيراً وبات معدّله لا يتجاوز الخمسة بالمئة”، وقال “إن الاجراءات التي اتّخذها الجيش اللبناني أسهمت بشكل كبير بضبط الحدود ومنع التهريب من خلال إغلاق معابر غير شرعية كان يتم من خلالها إغراق السوق المحلي بالبضائع وهو ما كان ينعكس سلباً على الاقتصاد اللبناني”.
بينما أوضح رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر لـ”العربية.نت والحدث.نت “أن تهريب المحروقات يستحوذ على الحصة الأكبر من التهريب، يأتي بعدها تهريب الاشخاص”.
ورأى “أن الأمور “فلتانة في مشاريع القاع، ولا يمكن ضبط الحدود الا بقرار سياسي جدّي يُكلّف الجيش اللبناني للقيام بواجباته في هذا الاطار”.
كما ناشد مطر الدولة “حزم أمرها بملف التهريب واغلاقه نهائياً، واإلا فإن قوّة اقتصادية تتغذّى من أعمال التهريب (المحروقات والكبتاغون) ستكبر ليُصبح نفوذها السياسي والاقتصادي أقوى من الدولة، وبالتالي ستمنع أي اجراءات رسمية لترسيم الحدود مستقبلاً مع سوريا”.
يذكر أن الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا عمليات تهريب متبادلة تشمل البضائع على أنواعها والاشخاص، رغم الاجراءات التي اتّخذها لبنان مؤخرا
وذكرت مصادر أمنية لـ”العربية.نت والحدث.نت” أن التهريب يتركّز بشكل كبير الآن في النقطة الممتدة بين النهر الكبير ومشاريع القاع، وهي منطقة سهلية يتنقّل فيها المهرّبون من دون عوائق، حيث يتم تهريب شتّى أنواع البضائع والمواد”.
يذكر أن الحدود الشرقية بين البلدين كانت شهدت مؤخرا اشتباكات على الجانبين انتهت باتّفاق بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري على وقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين من خلال التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية، للحيلولة دون تدهور الأوضاع مجدداً على الحدود بين البلدين.
فيما عمد الجيش اللبناني إثر هذا الاتفاق إلى اغلاق أكثر من 10 معابر غير شرعية في مناطق مشاريع القاع والقصر-الهرمل، والمشرفة والدورة-الهرمل، المطلبة، الفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري، وحوش السيد علي والقبش-الهرمل.