أخباركم – اخبارنا
كد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون “أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات، لا سيما في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة”، مشددًا على “المسؤولية المشتركة في إعادة لبنان إلى المسار الصحيح”. كما أكد على “ضرورة أن يبقى أي اختلاف تحت سقف مصلحة الدولة والبلد”.
جاء كلام الرئيس عون خلال استقباله وفدًا من حزب “الرامغافار” برئاسة الدكتور أواديس داكسيان في قصر بعبدا، حيث نوّه بـ”القيمة المضافة التي يشكلها الأرمن للمجتمع اللبناني”.
وطمأن رئيس الجمهورية الوفد بأن “إعادة النهوض بالبلد ليست أمرًا مستحيلًا إذا ما صفت النوايا وتم الابتعاد عن الحسابات الطائفية والمذهبية الضيقة، ووُضعت مصلحة لبنان فوق كل اعتبار”، مجددًا التأكيد على “المسؤولية المشتركة في هذا المسار، حيث إن اللبنانيين، ومن بينهم الأرمن، لهم حقوق وعليهم واجبات في إعادة لبنان إلى طريق التعافي ليستعيد دوره في محيطه”.
وشدد الرئيس عون على “أهمية التوحد حول المصلحة العامة والقضايا الداخلية والمصيرية لمواجهة التحديات، خاصة في ظل التطورات الإقليمية”، مشيرًا إلى أن “التجارب السابقة أثبتت أنه لا فئة انتصرت على أخرى، ولا فئة لها الفضل على غيرها، بل كان لبنان هو من يدفع الثمن، سواء خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة أو الحرب الاقتصادية، التي تُعد الأخطر”. وأكد “ضرورة أن يبقى أي اختلاف تحت سقف مصلحة الدولة، فالتنوع يُغني لبنان، لكن الاختلاف يجب أن يُحافظ على هذا السقف”.
وفد نقابة الأطباء البيطريين
كما التقى رئيس الجمهورية وفدًا من نقابة الأطباء البيطريين برئاسة الدكتور نضال حسن، حيث ثمّن “الدور الذي يقوم به الأطباء البيطريون، لا سيما في الحفاظ على الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء، ومكافحة أي تلاعب يمكن أن يضر بصحة المواطنين”.
وأشار إلى أن “الأخلاقيات تبقى الأساس في أي مهنة، فكيف إذا كانت مهنة الطب، التي تعنى بصحة الإنسان والحيوان معًا”، معتبرًا أن “الالتزام بالقيم المهنية يرفع من شأن هذه المهنة ويعزز دورها في الحفاظ على الحياة”.
ودعا الرئيس عون القائمين على النقابة إلى “العمل على ترسيخ أخلاقيات المهنة بين المنتسبين إليها، وتعزيز الاحترافية والضمير المهني لما فيه مصلحة صحة الإنسان والثروة الحيوانية في لبنان”، مؤكدًا أن “هذا جزء من المصلحة العامة”.
وأضاف: “يجب على النقابة السهر على هذا التوجه لما فيه خير جميع اللبنانيين، ومكافحة أي فساد داخلي قد يؤثر على رسالتها في تأمين صحة اللبنانيين وسلامة غذائهم وثروتهم الحيوانية”.
وختم الرئيس عون بالتشديد على “ضرورة التعاون بين الجميع، كل من موقعه، للحفاظ على صحة مكونات المجتمع اللبناني بمختلف أطيافه، وعدم التغاضي عن أي انتهاك لهذا الهدف، لأن إعادة الثقة بلبنان تتطلب مسؤولية مشتركة وإصلاحًا جادًا”.