تقرير لبنان الميداني
نجحت الحملة الدبلوماسية التي قادها لبنان من خلال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي في عدم توسع الاعتداءات الاسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من شمال الليطاني في اتجاه المطلة في الجليل ولجوء إسرائيل إلى التهويل بمعادلة “بيروت مقابل المطلة”.
وكان الرئيس عون تواصل مع الإدارة الأمريكية وقصر الاليزيه، طالباً التدخل لمنع انزلاق الوضع، فيما رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري أي استدراج للبنان للدخول في مفاوضات سياسية وصولا إلى تطبيع العلاقة بين لبنان واسرائيل.
في المقابل، التقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، وشكره على دعم الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني للبنان، وجهوده المتواصلة في حشد موقفٍ دولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وتثبيت وقف إطلاق النار.
واتفق الوزيران على ضرورة وقف الإعتداءات إلاسرائيلية، وتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده. وشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والأردن وتعميق التعاون في مختلف المجالات.
وقد جاء اللقاء في إطار زيارة وداعية إلى الأردن، حيث ترأس الوزير رجّي سفارة لبنان لمدة ثلاث سنوات.
من جهتها، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، من القدس، من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان من شأنها أن تؤدي إلى “مزيد من التصعيد” في المنطقة.
وأضافت كالاس، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، “يجب أن تكون الأعمال العسكرية متناسبة، والضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر بمزيد من التصعيد”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 8 أشخاص قتلوا في نهاية الأسبوع الماضي في قصف إسرائيلي، بينما قالت إسرائيل إنها شنت الهجوم رداً على إطلاق صواريخ في اتجاهها.
ميدانيا، سقطت قذيفة مدفعية معادية على أطراف بلدة شبعا، وحلق الطيران المسير الاسرائيلي في أجواء العاصمة بيروت وصولا الى الضاحية الجنوبية، على علو منخفض.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي :” إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بأعمال تجريف نفذتها وحدات معادية في وادي قطمون (خراج بلدة رميش) بتاريخ 23 /3 /2025، عملت وحدات من الجيش على إزالة ساتر ترابي وردم خندق بعد إقامتهما في المنطقة المذكورة من قبل العدو الإسرائيلي، كما أزالت شريطًا شائكًا للعدو في بلدة عيترون – بنت جبيل.
وتتابع قيادة الجيش الوضع في الجنوب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
وكان قائد الجيش العماد رودولف هيكل قد استقبل في مكتبه في اليرزة وفدًا من لجنة الأركان العسكرية التابعة لمجلس الأمن الدولي.
وخلال اللقاء، تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتعاون بين الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.