أخباركم – أخبارنا
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن مقتل مستوطن وإصابة آخر بجروح في عملية دهس وإطلاق نار مزدوجة وقعت عند محطة حافلات قرب “يوكنعام” جنوب شرق مدينة حيفا، على شارع 66 في منطقة “هتشبي”.
وأفادت شرطة الاحتلال أن منفذ العملية وصل إلى المكان بسيارة، دهس عددًا من المستوطنين، ثم ترجل وهو يحمل سلاحًا أوتوماتيكيًا، وبدأ إطلاق النار عليهم. وقد أطلقت الشرطة النار على المنفذ، مما أدى إلى استشهاده على الفور، وفق ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال.
العملية جاءت في ظل تصاعد التوتر الأمني في الداخل المحتل والضفة الغربية، وسط استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والتي كان آخرها استشهاد الفتى الأسير وليد خالد أحمد (17 عامًا) من بلدة سلواد قضاء رام الله.
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس حول استشهاد الفتى الأسير وليد خالد أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين، وكان آخر فصولها استشهاد الفتى الأسير وليد خالد أحمد (17 عامًا) في سجن مجدو نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمَّد، في جريمة جديدة تنضم إلى سجل الاحتلال الأسود بحق المعتقلين.
وفي بيان رسمي، نعت حركة المقاومة الإسلامية – حماس الأسير الشهيد، وأكدت أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي ممنهج هو جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية والإنسانية.
وقالت الحركة في بيانها:
“نحذر من أن استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى لن يمرّ دون رد، وشعبنا ومقاومتنا باقون على العهد مع أسرانا الأحرار، الذين لن تنكسر إرادتهم أمام بطش الاحتلال، ولن يُنتزع منهم اليقين بأن حريتهم قريبة وآتية لا محالة.”
كما دعت حماس في بيانها كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى، مطالبة جماهير الضفة الغربية بالاستمرار في الحراك الشعبي دعمًا لقضية الأسرى.
تأتي هذه التطورات لتؤكد أن الشارع الفلسطيني في تصعيد مستمر، وأن حالة الاحتقان الناجمة عن جرائم الاحتلال في السجون، واستمرار الاعتداءات في الضفة والقدس، قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من العمليات الفردية وردود الفعل الشعبية.
المقاومة توعّدت، والرسالة باتت واضحة: الدم الفلسطيني ليس مباحًا… والرد قادم.
