أخباركم – أخبارنا / همسة/ مصطفى أحمد
كيف يمكن وضع حد للاغتيالات التي قام ويقوم بها العدو الصهيوني في مختلف القرى والبلدات ، وخاصة في الجنوب والبقاع ، وتحديدا ايام الجمعة والسبت و الاحد ، حسب متابعاتي لعمليات الاغتيال هذه ، واخرها ما حصل عند منتصف هذه الليلة في بلدة قعقعية الجسر ، وادى الى استشهاد احد المسؤولين وهو حسن كمال حلاوي . خاصة وان امكانية الرد على ما يقوم به هذا العدو تكاد تكون معدومة في الظروف التي نعيشها . انها حرب من طرف واحد ، بفعل النتائج التي ادت اليها حرب المساندة .
اعتقد ان على قيادة حزب الله ان تتوقف مليا امام ما حصل ويحصل منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني من العام 2024 ، بموجب اتفاق نال موافقة المعنيين بواسطة الوسيط هوكشتاين .
عمليات الاغتيالات هذه ، والقصف الجوي لمستودعات الاسلحة والذخائر والمواقع والمراكز التابعة لحزب الله ، وعلى ما يبدو انها ستستمر ، والتي يغطي حصولها اتفاق وقف اطلاق النار من جهة ، واصرار حزب الله على الاستمرار بنفس السياسة وبنفس الاساليب من دون اي تغيير يذكر من جهة ثانية ،
حان الوقت كي يقوم حزب الله بخطوة جريئة ، وليعترف بأنه غير قادر على مواجهة ما يحصل … وليعلن الحزب عن وضع كامل اسلحته ومواقعه العسكرية ، تحت تصرف الدولة اللبنانية وفي كل المناطق . ولينتهي الحزب من قضية ، ومن مقولة الفصل بين جنوب وشمال الليطاني ، لأنه فصل مصطنع وموجود في مخيلة قيادة حزب الله فقط . ولينتقل ليتحول الى حزب سياسي كبقية الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية .
ان ما يجري هو حرب استنزاف من طرف واحد. والمطلوب من قيادة حزب الله اتخاذ الخطوات السياسية والعملية الضرورية التي تؤدي الى حفظ ارواح هؤلاء الشباب ، واعتقد انهم يستحقون الحياة ، وهي مهمة اولى ولا يعلى عليها .
مصطفى احمد