أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن إدارة ترامب “أطلقت العنان” لإسرائيل، وزودتها بكل الأسلحة لمواصلة الحرب في غزة، في ما يُشكل اعترافًا أميركيًا صريحًا بدعم عملية الإبادة في غزة وتمويلها.
وقالت أورتاغوس: “سنقف إلى جانب حليفتنا إسرائيل سواءً تعلق الأمر بتدمير حماس أو حزب الله أو الحوثيين، ولن نعاقب أصدقاءنا ونكافئ أعداءنا”، مضيفة أن حماس “نظامٌ إرهابيٌ ولا يمكن السماح له بالاستمرار” على حد قولها.
وزعمت أورتاغوس، أن حماس “تريد استمرار القتال وإراقة الدماء، ولا تريد السلام، ولا تهتم إلا بالموت والدمار، ولا تمانع في استخدام الأبرياء دروعًا بشرية”.
واستدركت، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يواصل على مدار الساعة جهود المفاوضات بشأن غزة، “ويواصل استخدام كل ما لدينا من نفوذ لمحاولة إعادة جميع الرهائن”. وتابعت: “مهمتنا في استعادة الرهائن لم تنته بعد ونعمل بجد من أجلها”.
وفي السياق، نشر ديوان نتنياهو تصريحًا مقتضبًا قال فيه إن نتنياهو أجرى اتصالاً هاتفيًا مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ناقشا فيه التطورات الإقليمية، واستعادة الأسرى، واستئناف القتال في قطاع غزة.
وأضاف ديوان نتنياهو، أن روبيو “أعرب عن الدعم غير المشروط للولايات المتحدة لإسرائيل ولسياساتها”.
وتتخذ إدارة ترامب نهجًا مختلفًا عن إدارة بايدن تجاه قطاع غزة، فكلاهما قدَّمتا الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل في حربها على غزة، لكن إدارة ترامب لا تمارس ضغطًا على إسرائيل كما فعلت إدارة بايدن التي سعت إلى التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.
في المقابل، تقدمت مصر باقتراح جديد يهدف لإعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار، على أساس إفراج حماس عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل التزام إسرائيل بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وقال مصدران أمنيان إن الخطة المصرية تدعو حماس إلى إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين كل أسبوع، على أن تنفذ إسرائيل المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول، وقد وافقت الولايات المتحدة وحماس على الاقتراح، لكن إسرائيل لم ترد بعد.
ومايزال 59 إسرائيليًا في قبضة المقاومة، وتشير التقديرات في إسرائيل أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وعلق مسؤولٌ في حماس لوكالة رويترز بأن “هناك عدة مقترحات تجري مناقشتها مع الوسطاء لسد الفجوة واستئناف المفاوضات للتوصل إلى أرضية مشتركة تمهد الطريق لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق”.
وبحسب مصادر رويترز، فإن الاقتراح المصري يتضمن أيضًا جدولاً زمنيًا لانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، مدعومًا بضمانات أميركية، مقابل الإفراج عن الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلي المقترح المصري، وموافقة حماس عليه، بينما لم يدلي أي مسؤول إسرائيلي بتصريحات حول المقترح أو أي تطورات ملف التفاوض.
ويواصل مسؤولون إسرائيليون التهديد بتوسيع الاجتياح البري لقطاع غزة، وزيادة حدة الغارات وكثافتها، مع استمرار منع إدخال المساعدات، في حال واصلت حماس رفض الإفراج عن الأسرى بدون إعلان إسرائيل موافقتها على إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.
من جهة ثانية، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- امس الإثنين، مقطع فيديو مصور لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وطالب الأسيران المحتجزان في غزة، أحد الأسرى الذي كان يرافقهما قبل إطلاق سراحه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشوها الأسرى الإسرائيليين.
وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد “لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا”، وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.
وتعليقا على ذلك قال رئيس الحزب الديمقراطي في إسرائيل يائير جولان إن الفيديو الذي نشرته حماس تذكيرٌ مؤلم، مضيفا ” لدينا حكومةٌ منغلقةٌ، شريرةٌ، ومتروكة، و59 من إخواننا وأخواتنا ما زالوا في غزة يُعرّضون حياتهم للخطر.وهم منشغلون بالبقاء على قيد الحياة، وسرقة الأموال، وتدمير البلاد”.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اسرائيليلا، اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، امس الإثنين، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار بمحاولة الانقلاب عبر إصدار تعليمات للتجسس عليه والبحث عن أدلة تدينه، معتبرًا ذلك خروجًا عن القانون.
ووصف بن غفير رئيس الشاباك بأنه “خطر على الديمقراطية في إسرائيل”، مشددًا على أن مكانه السجن وليس قيادة جهاز أمني.
ودعا الوزير الإسرائيلي المتطرف حكومة بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل لجنة تحقيق عاجلة بشأن ما وصفه بـ”محاولة انقلاب” قادها رئيس الشاباك، مطالبًا بالكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية.
جاء ذلك وسط مظاهرات واسعة تشهدها إسرائيل بعد قرار نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الشاباك، في خطوة وصفت بأنها “انقلاب على الديمقراطية” خاصة من قبل المعارضة الإسرائيلية.