أخباركم – أخبارنا
أعلن الحوثيون، فجر اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجوم صاروخي مزدوج استهدف مطار بن غوريون في إسرائيل، بصاروخين باليستيين، أحدهما من طراز “ذو الفقار” والآخر “فلسطين 2” الفرط صوتي، مؤكدين أن العملية “أصابت هدفها بدقة”.
وفي سياق الرد على الغارات الأميركية التي استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة، قال الحوثيون إنهم هاجموا خلال الساعات الماضية عددًا من القطع البحرية الأميركية في البحر الأحمر، من بينها حاملة الطائرات “ترومان”، باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد اشتباك بحري هو الثاني خلال 24 ساعة، واستمر لعدة ساعات، حيث زعم الحوثيون أنهم “أفشلوا هجوماً جوياً أميركياً ضد اليمن”.
وشدد الحوثيون على استمرارهم في استهداف العمق الإسرائيلي وتعطيل الملاحة المرتبطة به حتى “وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
غارات أميركية مكثفة على مواقع الحوثيين
في المقابل، شنت المقاتلات الأميركية نحو 13 غارة جوية، مساء الاثنين، استهدفت ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين في مديريتي الصفراء وكتاف بمحافظة صعدة.
وأفادت مصادر محلية أن القصف تركز على عكوان والعصائد القريبتين من معسكر كهلان شمال شرق صعدة، فيما أعلنت جماعة الحوثي أن 12 غارة استهدفت مواقع في قحزة غرب المدينة.
وأكدت السفارة الأميركية في اليمن عبر منصة “إكس” أن الحملة “لا تستهدف المدنيين”، مشددة على أن الولايات المتحدة “تقف مع الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والازدهار”.
وأعقبت الغارات انفجارات عنيفة يُعتقد أنها ناجمة عن تدمير مخازن أسلحة ومخابئ تحت الأرض كانت تستخدمها الجماعة. كما استهدفت الغارات تحصينات تحت الأرض يعتقد أن بعض قيادات الحوثي تتحصن فيها.
حملة اعتقالات حوثية واسعة
على وقع تصاعد الضربات الأميركية، شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات في صنعاء ومحافظة صعدة، مستهدفة مواطنين يشتبه في تحركاتهم وولائهم.
وأفادت مصادر بأن مداهمات طالت عشرات المنازل في صنعاء، واعتقل الحوثيون عدداً من الأشخاص بتهمة التخابر مع جهات خارجية.
في صعدة، فرض الحوثيون إجراءات مشددة، محولين المدينة إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعوا السكان من الاقتراب من المواقع المستهدفة بالقصف.
خسائر في صفوف الحوثيين
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن الضربات الأميركية نجحت في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة.
وقال والتز، في مقابلة مع شبكة CBS، إن الولايات المتحدة استهدفت مقار قيادة، مراكز اتصالات، مصانع أسلحة، ومنشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة.
تصعيد مستمر دون مؤشرات للتهدئة
منذ 15 آذار/مارس الجاري، تكثف الولايات المتحدة غاراتها على مواقع الحوثيين، بينما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على الجماعة المسلحة، محذراً إيران من استمرار دعمها لهم.
وتواصلت الضربات الأميركية لليوم الحادي عشر دون أي مؤشرات على التهدئة، ضمن حملة تهدف إلى وقف تهديد الحوثيين للتجارة البحرية وردع النفوذ الإيراني في المنطقة.