أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة يسعد صباحكم ورمضان كريم وأمل لا يتزعزع بقرب الفرج وزوال الاحتلال .
الايام تمضي والعدوان يشتد والوضع يزداد صعوبة من كل النواحي. فقطاع غزة باسره من شماله الى جنوبه يتعرض لغارات لا هدف لها سوى القتل والتدمير من جهة وارباك الجميع بشكل غير متخيل. فليس في القطاع حاليا ما يمكن وصفه بالمنطقة الآمنة او حتى الانسانية وفق التعبير الاحتلالي. فاغلب القصف يجري الان وكما كان في السابق في المناطق الموصوفة بالانسانية. وقد اضطرت الامم المتحدة الى تقليص نشاطاتها وخصوصا محاولة ابعاد موظفيها عن مواضع الخطر.
لقد استهدفت اسرائيل نقاطا دولية وقتلت موظفين دوليين واخر هذه الاستهدافات في رفح لموقع للصليب الاحمر.
كما ان استهداف السيارات المتوقفة بحجة انها شاركت في ٧ اكتوبر اضافة الى الافتقار للوقود جراء اغلاق المعابر منذ حوالي شهر اوقف تقريبا كل المواصلات بين المناطق.
وهناك الكواد كابيتر التي باتت اقرب ما تكون الى بواب او حارس للابواب والشوارع. فحضورها يفرض حظرا متواصلا للتجوال في مناطق مختلفة. وهي اضافة الى اصوات الطائرات والقصف والغارات تطلق اصواتا مثيرة للناس سواء اصوات اطفال تبكي او نباح كلاب مسعورة.
تتعدد اساليب العدو في القتل والارباك ولكنها جميعا تهدف الى اجبار الفلسطيني على ادراك استحالة العيش في هذا المكان وبالتالي تركه. ولكن وكما كان الحال منذ عقود طويلة غزة ارض غالية ولا يمكن تركها الا نحو البلدات الاصلية للاجئين في القطاع وهم اغلبية سكانه.