أخباركم – أخبارنا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن احتجاجات المعارضة على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو تحولت إلى “حركة عنف”.
وأضاف في تصريحات، مساء الاثنين، أن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مسؤول عن أي أضرار بالممتلكات أو إصابات بين أفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.
وشهدت تركيا أكبر موجة احتجاجات في الشوارع منذ أكثر من 10 سنوات عقب اعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي. وكانت محكمة تركية قد قررت، الأحد، حبسه على ذمة المحاكمة بتهم فساد ينفيها.
ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه إجراء مسيّس يتعارض مع مبادئ الديمقراطية، بينما تؤكد الحكومة أن القضاء مستقل.
ورغم حظر التجمعات في العديد من المدن، استمرت المظاهرات لليلة السادسة على التوالي أمس الاثنين، حيث خرج المحتجون في مسيرات سلمية في الغالب. ودعا أوزجور أوزال، زعيم حزب الشعب الجمهوري، المواطنين إلى مواصلة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وفي تصريحاته عقب اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة، قال أردوغان إن على حزب الشعب الجمهوري التوقف عن “تحريض” المواطنين، وأضاف:
> “تابعنا بدهشة كأمة الأحداث التي وقعت بعد دعوة زعيم حزب المعارضة الرئيسي للنزول إلى الشوارع عقب الكشف عن عملية فساد في إسطنبول، مما أدى إلى تحول الاحتجاجات إلى حركة عنف”.
وأكد أن حزب الشعب الجمهوري مسؤول عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة وإصابة أفراد الشرطة، مشدداً على أن الحزب “سيُحاسب على ذلك سياسياً في البرلمان وقانونياً أمام القضاء”.
من جهته، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، أن السلطات اعتقلت 1133 شخصاً خلال خمسة أيام من الاحتجاجات، وأصيب 123 من رجال الشرطة. واتهم بعض المتظاهرين بارتكاب “إرهاب الشوارع” وتهديد الأمن القومي.
وسُجن إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عاماً، على ذمة المحاكمة، فيما أجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات تمهيدية لاختياره مرشحاً محتملاً للرئاسة.
وفي سياق متصل، سعى أردوغان إلى طمأنة المستثمرين بعد أن تسببت أنباء اعتقال إمام أوغلو في تراجع الأسهم والسندات والليرة، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل عبر بيع العملات الأجنبية واتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار.
وأكد الرئيس التركي أن حماية الاستقرار المالي الكلي تمثل أولوية للحكومة، مشيراً إلى أن وزارة الخزانة والمالية والبنك المركزي وجميع المؤسسات المعنية تعمل بتنسيق كامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
