أخباركم – أخبارنا
وجد صحافي أميركي نفسه، نتيجة خرق أمني خطير، عضوًا في مجموعة مراسلة عبر تطبيق “سيغنال” تضمّ كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث اطّلع على خطة عسكرية سرّية للغاية لشنّ غارات على الحوثيين في اليمن.
وانفجرت الفضيحة حين كشف رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، جيفري غولدبرغ، في مقال أن إدارة ترامب ضمّته بالخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر الهاتف، ناقش خلالها المسؤولون تفاصيل الهجمات.
وأكد البيت الأبيض صحّة المعلومات، وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “يبدو أن سلسلة الرسائل المذكورة أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة الرقم إلى المجموعة”.
وفي تصريح مقتضب، قال ترامب: “لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر. أسمع به منكم للمرة الأولى”.
تفاصيل التسريب المذهل
وفقًا لغولدبرغ، بدأت القصة في 11 مارس عندما أضافه مستشار الأمن القومي مايك والتز إلى المجموعة. وخلال المحادثات، تم تداول معلومات تفصيلية تتعلّق بالضربات، بما في ذلك:
الأهداف العسكرية في اليمن
نوع الأسلحة المستخدمة
توقيت بدء الغارات (1:45 مساءً بتوقيت واشنطن)
وضمّت المجموعة 18 مسؤولًا بارزًا، من بينهم:
ماركو روبيو: وزير الخارجية
جاي دي فانس: نائب الرئيس
بيت هيغسيث: وزير الدفاع
جون راتكليف: رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)
البيت الأبيض يدافع والمعارضة تهاجم
رغم الضجة، أكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن ترامب ما زال يثق بفريق الأمن القومي.
لكن المعارضة الديمقراطية استغلت الحادثة لتوجيه انتقادات حادة للإدارة.
وصرّح تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: “إنه أحد أخطر التسريبات في تاريخ الأمن القومي”.
من جانبه، وصف بيت بوتيدجيدج، الوزير السابق، ما حدث بأنه “أكبر فشل أمني ممكن”.
أما هيلاري كلينتون، فقد سخرت من الحادثة قائلة: “قولوا لي إنها مزحة!”، في إشارة إلى الانتقادات التي واجهتها خلال فضيحة بريدها الإلكتروني عام 2016.
موقف الحوثيين والعمليات العسكرية
تأتي هذه التسريبات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، إذ يواصل الحوثيون المدعومون من إيران تنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل وسفن دولية في البحر الأحمر، ردًا على الحرب على قطاع غزة.
وبينما تؤكد واشنطن أن الغارات تهدف إلى وقف تهديد الحوثيين للملاحة الدولية، تعهّدت الجماعة بتكثيف الهجمات طالما استمرّت إسرائيل في قصف غزة.