اخباركم – أخبارنا
اختتم مسؤولون روس وأميركيون مساء أمس الاثنين محادثات في الرياض استمرت 12 ساعة، في حين أفادت تقارير ميدانية بسقوط المزيد من القتلى والجرحى في مناطق مختلفة بأوكرانيا.
ونقلت وكالات الأنباء أن المسؤولين الروس والأميركيين بحثوا إمكانية التوصل إلى هدنة جزئية في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يصدر البيت الأبيض والكرملين في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بيانًا مشتركًا يلخص المفاوضات التي كانت موسكو توقعت أن تتسم بـ”الصعوبة”، وفقًا لوكالات أنباء روسية.
لكن عضوًا في الوفد الروسي استبق الإعلان الرسمي وقال إن المحادثات تناولت قضايا متعددة، “لكن لم يتم الاتفاق على كل شيء”.
ويسعى الرئيس الأميركي لإيجاد تسوية سريعة للحرب الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، آملاً أن تمهد محادثات الرياض لتحقيق اختراق.
اتفاقية الحبوب
إلى جانب الهدنة الجزئية، طُرحت خلال المحادثات إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود للحبوب الموقعة عام 2022، والتي سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وصادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.
وقال مسؤول في الوفد الأوكراني: “ننتظر نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا”، وتوقع إجراء “لقاء آخر مع الولايات المتحدة” يوم الاثنين.
وبحسب إذاعة “سوسبلينا” الأوكرانية العامة، سيظل الوفد الأوكراني في الرياض اليوم الثلاثاء لإجراء جولة محادثات جديدة مع الوفد الأميركي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم”. وأضاف أن “هذا الاقتراح جاء من الرئيس الأميركي، ووافق عليه الرئيس فلاديمير بوتين، وبناءً عليه توجه وفدنا إلى الرياض”.
محادثات مثمرة
وصف وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي يقود وفد بلاده، محادثات الرياض بأنها “مثمرة ومركّزة”. وأشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المحادثات تناولت قضايا رئيسية، بينها الطاقة، مؤكدًا أن أوكرانيا تسعى لتحقيق “سلام عادل ومستدام”.
أما ستيف ويتكوف، موفد الرئيس الأميركي، فأبدى تفاؤله بإحراز “تقدم حقيقي” خلال المحادثات، وقال لمحطة فوكس نيوز إنه يتوقع إحراز تقدم في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على سفن البلدين، مما قد يمهد لوقف شامل لإطلاق النار.
لكنه أشار إلى أن “هذه مجرد بداية”، وأن هناك العديد من الأسئلة العالقة بشأن كيفية تنفيذ أي وقف محتمل لإطلاق النار.
تطورات ميدانية
بالتزامن مع المحادثات، أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا إلى إصابة قرابة 90 شخصًا، بينهم 17 طفلًا، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية تعرضها لهجوم إلكتروني متطور منذ أول أمس الأحد، مما أدى إلى تعطل مبيعات التذاكر عبر الإنترنت.
وفي شرق أوكرانيا، قال الحاكم الروسي لمنطقة لوغانسك إن 6 أشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة صحفيين، في قصف مدفعي أوكراني. وأكدت وسائل الإعلام المعنية مقتل صحفييها في الهجوم، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأوكراني.
