أخباركم – أخبارنا
شهدت بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يوم الثلاثاء، 25 مارس 2025، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الفلسطينيين، في تعبير نادر عن الاستياء من حكم حركة حماس والمطالبة بوقف الحرب المستمرة مع إسرائيل. وخرج اهل غزة بتظاهرات هتف فيها اهل غزة ” مشان الله حماس برا”
في تطورٍ لافتٍ، شارك المئات من سكان بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، أمس، في مسيرات احتجاجية هاجمت حركة «حماس»، داعية لوقف الحرب، وسط هتافات بينها «الشعب يريد إبعاد حماس»، و«حماس برا برا».
تفاصيل المظاهرات:
تجمع المتظاهرون أمام المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، رافعين لافتات كُتب عليها عبارات مثل “أوقفوا الحرب” و”نريد أن نعيش بسلام”. كما رددوا هتافات مناهضة لحماس، منها “حماس برا برا” و”الشعب يريد إبعاد حماس”.
وجاءت المسيرات بعد ساعات من أوامر إخلاء إسرائيلية لأهالي بيت لاهيا، وحمَّل مشاركون في المظاهرات «حماس» مسؤولية عن أوامر الإخلاء، على خلفية إطلاق عناصرها صواريخ من مناطق قرب بيت لاهيا باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب عليها: «دماء أطفالنا ليست رخيصة… بدنا نعيش بسلام وأمان… أوقفوا شلال الدماء»، وغيرها من الشعارات التي تطالب بشكل أساسي بوقف الحرب على القطاع واستهداف المدنيين، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
دوافع الاحتجاجات:
تأتي هذه المظاهرات بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية. يعزو السكان تصاعد العنف إلى سياسات حماس وإطلاقها للصواريخ من مناطق سكنية، مما جعل المدنيين أهدافًا للردود الإسرائيلية.
ميدانياً، تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلّفت جولتها التصعيدية الحالية، التي بدأت قبل أسبوع تقريباً، أكثر من 792 قتيلاً وأكثر من 1663 جريحاً بحالات متفاوتة، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت أنقاض منازل دُمرت على رؤوس ساكنيها.
وأفادت إحصائية لـ«هيئة إنقاذ الطفولة» بأن «أكثر من 270 طفلاً في غزة قتلوا خلال أسبوع واحد منذ استئناف الغارات الإسرائيلية على القطاع».
ردود الفعل:
حاولت قوات الأمن التابعة لحماس تفريق المظاهرات، مما أدى إلى توتر بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.
منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007، شهد القطاع عدة حروب مع إسرائيل، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. يشعر العديد من السكان بالإحباط من استمرار النزاعات وتأثيرها السلبي على حياتهم اليومية، مع تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.
شهادات من الميدان:
أفاد أحد المشاركين في المظاهرات: “نحن سئمنا من القصف والقتل والتشريد. لا يمكننا إيقاف الاحتلال، لكن يمكننا الضغط على حماس”.
تداعيات محتملة:
تعكس هذه المظاهرات تنامي الاستياء الشعبي من حكم حماس وسياساتها. إذا استمرت هذه الاحتجاجات وتوسعت، قد تواجه حماس تحديات داخلية متزايدة، مما قد يؤثر على استقرار حكمها في غزة.
مقاطع فيديو ذات صلة: