أخباركم – أخبارنا/ همسة/ مصطفى أحمد
حركة حماس امام انتفاضة الشعب الفلسطيني في خان يونس وبيت لهيا والشجاعية ، هذا الشعب الصامد والصابر الذي قال لها بالامس ، كفى … كفى … كفى وبكل جرأة بعد ان دمرت منازله ومؤسساته وسقط منه عشرات الاف الضحايا والجرحى والمعاقين ، انه شعب الخيام ،شعب نكبة فلسطين ، فكيف ستتصرف ؟ وهل ستستمر في سياسة نحر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ؟ ام ستستيقظ وتقوم بتغليب مصلحة هذا الشعب على مصلحة الحركة وما تبقى من قياداتها وعناصرها ؟ .
ان ما جرى في قطاع غزة من تظاهرات شعبية رافضة لسلوك ولممارسات ولمواقف حركة حماس والتي طالبتها بمغادرة القطاع ، ينبغي ان يكون درسا عمليا لحزب الله في لبنان ، خاصة اذا قرر الاستمرار في نفس السياسات التي مارسها طيلة 20 عاما وتحديدا في حرب الاسناد ، والاستمرار فيها طيلة 15 شهرا رغم كل النصائح التي قدمت له بأن يوقف هذه الحرب ، هذه السياسة التي أدت الى ما ادت اليه من كوارث لا نعرف كيف سنعالج اثارها بعد وهي اكبر من طاقتنا على الاحتمال .
نعيد ونكرر انه اذا استمر حزب الله في نفس السياسات ونفس الممارسات ، والتي لا يزال يقوم بها منذ 27 تشرين الثاني 2024 ، من حيث تجاهله لما وافق عليه ، من جهة ومن حيث الانفصام بين ما يفعله وما يقوله من جهة ثانية . فسيودي بنا من حديد الى حرب جديدة تذر ولا تبقي . نقول له الا يقع ضحية همجية نتنياهو وهمجية الكيان الصهيوني ويوقعنا معه .
نقول ان على حزب الله ان يستيقظ ، وان يقف فعلا لا قولا مع قيام الدولة بدورها في لبنان ، وان ينتقل للعمل السياسي بشكل كامل ، وان يكون جزءا من النسيج الوطني اللبناني ، والا سيواجه مستقبلا ما تواجهه حركة حماس هذه الايام في قطاع غزة . ولا اعتقد ان الشعب اللبناني قادر على التحمل اكثر .