أخباركم – أخبارنا
تتّجه أنظار وزارة التربية نحو مجلس الوزراء الذي يُرجّح أن يحسم قريبًا الجدل الدائر حول مصير امتحانات الشهادة المتوسطة (البروفيه) لهذا العام. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاتجاه العام داخل الحكومة يميل إلى رفض اقتراح الوزارة بإلغاء الامتحانات، معتبرًا أن هذه الشهادة لا تزال تُشكّل محطة تربوية أساسية في المسار الأكاديمي للتلاميذ.
وترى الحكومة أن الاستمرار في تنظيم امتحانات البروفيه يعكس التزام الدولة بمبدأ المساواة التربوية بين الطلاب، ويمنع الانحدار نحو عشوائية في التقييم قد تؤدي إلى تفاوت صارخ بين المناطق والمدارس. كما تُعد الشهادة المتوسطة خطوة ضرورية لقياس مدى استعداد الطلاب للمرحلة الثانوية.
كما تؤكّد مصادر وزارية أن الحفاظ على هذا الاستحقاق التربوي يُرسّخ ثقافة الانضباط والجدية، في ظل ظروف تربوية صعبة يعيشها البلد منذ سنوات، بدءًا من الإضرابات وغياب البرامج الموحدة، وصولاً إلى تفاوت الأداء بين المدارس الرسمية والخاصة.
ويخشى بعض المسؤولين التربويين من أن يؤدي إلغاء البروفيه إلى تقويض الثقة في النظام التعليمي الرسمي، ما ينعكس سلبًا على تحصيل الطلاب في المستقبل، ويُضعف من هيبة الشهادات الرسمية في لبنان.
وبين مقترحات التخفيف والإلغاء الكامل، يبدو أن مجلس الوزراء يتّجه إلى تثبيت موعد الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، في رسالة واضحة مفادها أن التعليم الرسمي ما زال صامدًا رغم التحديات، وأن الانضباط التربوي ليس خاضعًا للمساومة.