خاص: أخباركم أخبارنا
في الوقت الذي شهدت فيه الساعات الماضية هجوما غير مسبوق على المرشح لحاكمية مصرف لبنان كريم سعيد تساءلت أوساط عليمة عن سبب هذا الهجوم في وقت لم نعرف بعد برنامج سعيد ولا طريق إدارته للمشاكل أو الحلول الذي سيقدمها لهذه المشاكل ومن ضمنها مشكلة المودعين. وإذ لفتت إلى أن وراء هذا الهجوم أطراف سياسية مكشوفة ومعروفة لا تريد وصول سعيد لأسباب شخصية بعيدة كل البعد عن حسابات الكفاءة والعمل الجدي لتقديم الحلول أشارت إلى أن اللبنانيين تعبوا من هذه الحسابات ويريدون حلولا واقعية وجدية تحت شعار “الرجل المناسب في المكان المناسب”.
وفي هذا المجال تؤكد مصادر موثوقة أن هناك خلافا جديا بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وبين رئيس الحكومة نواف سلام وان موضوع سحب بند تعيين حاكم مصرف لبنان كان مطروحا بشكل جدي في الساعات القليلة الماضية، غير أن الخوف من ردات الفعل الداخلية والخارجية أعادت الاتصالات بين بعبدا والسرايا وهو ما قد يرجح التصويت داخل مجلس الوزراء لإيصال الحاكم .
لكن ما اسباب الخلاف؟
تقول هذه المصادر إن الرئيس عون رفع منذ وصوله إلى بعبدا شعار الكفاءة والنزاهة متمسكا بأن يكون عهده عهد اعادة مؤسسات الدولة وتسليم هذه المؤسسات لأصحاب الكفاءات لتحقيق امرين:
١-اعادة الثقة بلبنان الدولة والمؤسسات بعيدا عن الفساد والمحاصصات لانه يعتبر أن هذا الأمر يشجع الشباب اللبناني على العودة ويساهم في مساعدة لبنان على إعادة الإعمار خصوصا وأن كل الدول التي تنوي المساعدة تريد إصلاحات جدية.
٢-وضع البلد على السكة الصحيحة بدءا من التعيينات المالية والإدارية لانها المدخل الجدي والحقيقي والمطلوب لإدخال الأموال إلى البلد.
وتتابع المصادر، اما بالنسبة لرئيس الحكومة نواف سلام فهو ما يزال متمسكا بحسابات ومحاصصات لا تساعد على الإصلاح بل تكرس ما كان معتمدا في السابق وأوصل البلد إلى ما هو عليه، وهنا تكشف المصادر أن سلام وبحجة أن صندوق النقد الدولي لا يريد كريم سعيد فإنه مصر على ابعاده افساحا في المجال أمام قريبه فراس ابي ناصيف “الذي يريده صندوق النقد الدولي”، كما يؤكد رئيس الحكومة للمقربين منه .
اذا نحن أمام مشكلة جدية في مجلس الوزراء اليوم والمطلوب مصلحة البلد واهله فكيف ستحل المشكلة؟