الأربعاء, أبريل 30, 2025
18.4 C
Beirut

اقتراح مصري وحماس: جاهزون للتفاوض رغم تنصل الاحتلال من المبادرات .. اتساع الاحتجاجات في غزة وشرخ بين الشارع وحماس .. انخفاض سكان غزة بـ 6% بسبب الحرب .. والولايات المتحدة تصادر محافظ عملات مشفرة مخصصة لتمويل حماس

نشرت في

أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي

تلقت مصر، أحد الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن اقتراح جديد يتضمن مرحلة انتقالية إضافية على الطريق إلى المرحلة الثانية ويتضمن إطلاق سراح خمسة اسرى إسرائيليين أسبوعيا.

وفي المبدأ ستفرج حماس عن “خمسة رهائن كل أسبوع”. ولم يتضح ما إذا كان الرهائن على قيد الحياة أم أموات. حتى اليوم، هناك 59 شخصاً اسيرا إسرائيليا في غزة، 24 منهم يعتبرون على قيد الحياة.

وتأتي هذه التعليقات بعد أن غادر وفد أمني مصري إلى قطر لإجراء محادثات ستشمل أيضا زيادة المساعدات لغزة والإفراج عن الاسرى المتبقين، وفق ما ذكرت قناة القاهرة في وقت سابق.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن متحدثا باسمه قال إنه لا يوجد حاليا أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
من جهته، قال القيادي بحركة “حماس” محمود مرداوي، الخميس، إن الفصائل الفلسطينية تعاملت بمسؤولية مع المبادرات السابقة لوقف العدوان على غزة، مجددا جاهزية “المقاومة” لمواصلة المفاوضات بكل جدية.

وقال مرداوي في بيان: “المرحلة الماضية شهدت طرح عدد من المبادرات والمقترحات التي تسعى إلى التهدئة ووقف العدوان، وتنفيذ خطوات سياسية إغاثية إنسانية شملت الانسحاب من غزة وتبادل الأسرى وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار”.

وأكد أن القوى الفلسطينية تعاملت مع هذه المبادرات بمسؤولية وجدية “إلا أن الاحتلال تنصل من التفاهمات ونكث وعوده للوسطاء وعاد إلى سياسة القتل والتصعيد”.
وجدد القيادي بالحركة تأكيد جهوزية فصائل المقاومة الفلسطينية لمواصلة العمل والمفاوضات بكل مسؤولية “من أجل تحقيق أهدافها”.

ولليوم الثالث على التوالي، تشهد غزة احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد حركة حماس، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بتنحيها عن الحكم. يأتي هذا بعد أكثر من عام ونصف من الحرب المستمرة، التي أدت إلى أوضاع إنسانية كارثية، وسط دمار واسع وجوع وانسداد أي أفق سياسي.

وانطلقت التظاهرات في مناطق مختلفة من القطاع، أبرزها بيت لاهيا، جباليا، حي الشجاعية، ومدينة غزة، مع توقعات بامتدادها إلى مدينة خان يونس، التي تُعد مركزًا استراتيجيًا وحيويًا.
والاحتجاجات حملت شعارات واضحة ضد حماس، إذ ردد المتظاهرون هتافات من قبيل “حماس برا برا” و”كفى دمارا وحروبًا”، مطالبين الحركة بتسليم الحكم إلى جهة محايدة.

واعرب المتظاهرون عن إحباطهم من سياسات حماس، قائلين إن استمرارها في الحكم يعني المزيد من المعاناة والمآسي.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، ان “حماس استنفدت كل الفرص، وانتهت كفكرة سياسية. الشعب الفلسطيني لم يُستشر في أي من قراراتها، خصوصًا الحرب الأخيرة، التي لم تحقق أي مكاسب بل زادت الأوضاع سوءًا”.

وأضاف أن الحركة تفرض الضرائب وتصادر المساعدات الدولية، فيما يعاني الشعب من الجوع والتشرد.
ورغم هذه الاحتجاجات، لم تُبدِ حماس أي نية للاستجابة لمطالب الشارع، بل اتهمت بعض الجهات الخارجية بتمويل هذه المظاهرات، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى إدراكها لحجم الغضب الشعبي المتصاعد.
يذكر ان تواجه حماس مأزقا سياسيًا مع اتساع رقعة الاحتجاجات، إذ إن استمرارها في الحكم يعني استمرار الأزمات، بينما تسليم السلطة قد يفقدها نفوذها السياسي.

من جهة أخرى، تستغل إسرائيل هذه الاحتجاجات لتحقيق أهدافها، إذ صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلا: “على سكان غزة الضغط على حماس لإجبارها على التنحي وتسليم الرهائن”. هذا التصريح يؤكد وجود مساعٍ إسرائيلية للاستفادة من الوضع الداخلي في غزة، مما يضع الشارع الفلسطيني أمام معادلة معقدة.

في سياق آخر، أعلنت وزارة القضاء الأميركية أنها ضبطت محافظ عملات مشفرة بقيمة نحو 200 ألف دولار، كانت مخصصة لتمويل أنشطة حركة حماس.

وبحسب إعلان الوزارة، تم تحديد الأموال على أنها مرت عبر عناوين جمع التبرعات الخاصة بالحركة، كجزء من مخطط غسيل أموال تم من خلاله تحويل أكثر من 1.5 مليون دولار منذ أكتوبر 2024. وتم تسجيل الحسابات المشفرة، بأسماء فلسطينيين يعيشون في تركيا.

انسانيا، استعرض تقرير رسمي فلسطيني أرقاما خطيرة، توضح مدى الظلم الذي يعرض له الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة، كان من أخطرها الكشف عن انخفاض عدد سكان القطاع بمقدار 6%، وإلى تدمير ثلثي المساكن في القطاع، وتوسيع الاحتلال هجماته الاستيطانية على الضفة الغربية.

وذكر جهاز الإحصاء الفلسطيني، في بيان أصدره بمناسبة اقتراب إحياء “يوم الأرض” في 30 مارس الجاري، أنه يوجد حوالي 14.9 مليون فلسطيني في العالم نهاية 2024، منهم 7.6 مليون خارج فلسطين التاريخية، و5.5 مليون فلسطيني في دولة فلسطين، و1.80 مليون في أراضي 1948

ووفقا للتقرير، فإنه بناءً على التقديرات السكانية المنقحة التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد حوالي 14.9 مليون فلسطيني في العالم نهاية العام 2024، منهم 7.6 مليون خارج فلسطين التاريخية، و5.5 مليون فلسطيني في دولة فلسطين، و1.80 مليون في أراضي العام 1948. وفيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية، فقد بلغ 770,420 مستوطنا، وذلك في نهاية العام 2023.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

في صبيحة اليوم 2022 من ثورة الكرامة .. ناصر، فلسطين، ولبنان.. دروس من التاريخ وخطوط المستقبل

أخباركم أخبارنا / كتب حنا صالح في صباح يوم 2022، وفي لحظة تتجدد فيها...

خاص : ما لا يعلمه نعيم قاسم او يتجاهله .. لبنان يطالب الولايات المتحدة بالمساعدة على تحقيق الامن والاستقرار .. حشد دبلوماسي لوقف اعتداءات...

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي ضربني وبكى ..وسبقني واشتكى… هذا هو وضع الامين العام...

More like this

هدوء حذر في جرمانا بعد اشتباكات دامية على خلفية إساءة دينية وتحركات لاحتواء الأزمة

أخباركم - أخبارناهدأت الاشتباكات التي اندلعت في جرمانا على خلفية تسجيل صوتي يسيء للرسول،...