أخباركم – أخبارنا/ “الحدث الاقتصادي”/حاورته ناديا شريم
مع انطلاق الثورة في العام 2019 وما تبعها من أزمة مالية كانت الأخطر في التاريخ اللبناني الحديث، إن من حيث وانعكاساتها على الاقتصاد او على دورة الحياة اليومية للمواطن الذي وجد نفسه مرمياً على حافة الفقر والحاجة، كان للاغتراب اللبناني الدور الاساسي في التخفيف من وطأة الأزمة وتأثيرها توصلت تحويلات المغتربين إلى أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، وهو ما أنقذ عدداً كبيراً من العائلات التي عادت إلى حياتها الطبيعية ولو بالحد الأدنى.
أمام هذا الواقع، لعبت شركات التحويل المالية دوراً أساسياً، وكان لها الفضل في التخفيف من حدّة الأزمة، خصوصاً وأنها كانت منتشرة في أكثر من بلد وساهمت في إيصال الأموال من المغتربين إلى أهلهم في لبنان، كما لعبت دوراً في ما بعد، في التخفيف من أزمة الطلاب اللبنانيين في الخارج، حيث أعطت الفرصة لبعض الأهالي لإرسال الأموال لأبنائهم في الخارج.
عن هذا الموضوع يقول الرئيس التنفيذي لشركة OMT ناجي أبو زيد: “على مدى 26 سنة، استطاعت شركة OMT أن ترسّخ مكانتها كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للبنانيين داخل البلاد وخارجها. فأصبحت شريكاً معتمداً للمواطن، بحيث أنّها تسهّل عليه إنجاز معاملاته المالية، وتوفّر عليه عناء التنقّل لإنجازها سواء من خلال مراكزها أو مؤخّرًا من خلال تطبيق OMT Pay”.
أضاف: “مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، شكّلت التحاويل المالية من الخارج خشبة خلاص لعدد كبير من العائلات اللبنانية في مواجهة التحدّيات، فكانت OMT وشركات تحويل الأموال صلة الوصل بين اللبنانيين المقيمين والاغتراب، كما ساهمت OMT من خلال خدمة الـ Cash Out في تسديد التحاويل النقدية للمستفيدين من برامج دعم المنظّمات المحلّية والدولية، مما انعكس إيجاباً على قدرتهم الشرائية.
وعبر شبكة وكلائها المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية، والتي تضم أكثر من 1,400 مركز وكيل إضافةً إلى فروعها الرئيسية، ساهمت OMT في تحريك العجلة الاقتصادية. فمن خلال خدمات تحويل الأموال دولياً عبر ويسترن يونيون وداخلياً عبر OMT Intra، والخدمات التي تقدّمها لصالح القطاع العام مثل تسديد الضرائب والرسوم الحكومية (الميكانيك، فواتير المياه، طلب السجل العدلي، وغيرها من الخدمات الحكومية)، وتسديد فواتير الهاتف والمستحقات لصالح الشركات والمؤسسات، تمكّنت الشركة من تقديم خدمات مالية شاملة تلبّي احتياجات المواطن كما القطاعين العام والخاص”.
وتابع أبو زيد: “تماشياً مع تطوّر التكنولوجيا المالية عالميًا، طوّرت OMT حلولاً رقمية بمواصفات دولية تساهم في تعزيز التوجّه نحو التحوّل الرقمي. من أبرز هذه الحلول:

• بطاقة OMT من الفيزا البلاستيكية أو الرقمية المسبقة الدفع والمزدوجة العملة (بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي). تتيح البطاقة البلاستيكية لحاملها إجراء عمليات شرائية محلّية أو خارج لبنان وعبر الإنترنت، أمّا الرقمية فيُمكن التقدّم بطلب الحصول عليها حالياً من دون أي كلفة وهي مخصّصة للمدفوعات عبر الإنترنت.
• تطبيق OMT Pay الذي يتيح للزبائن تعبئة رصيد محفظتهم الرقمية من أي بطاقة مصرفية أو عبر مراكزOMT ، وتحويل الأموال إلى أي محفظة أخرى من دون رسوم، والتقدّم بطلب الحصول على بطاقة OMT من فيزا. كما يمكن لمستخدمي التطبيق استلام وإرسال التحاويل المالية من وإلى أكثر من 200 دولة حول العالم عبر ويسترن يونيون، تسديد المشتريات في المتاجر عبر الـ QR Code، تسديد فواتير الهاتف (Alfa, Touch, Ogero) وإعادة تعبئة الخطوط الخلوية وبطاقات الإنترنت، شراء بطاقات الهدايا وخدمات البث (Live Streaming)، كذلك الاطّلاع على الرصيد والعمليات الشرائية والحصول على كشف حساب سريع.”
  ويختم أبو زيد: “من هنا، تعكس هذه الحلول الرقمية التزام OMT بتعزيز الشمول المالي وتوفير تجربة سلسة وآمنة للمواطنين تساعدهم على توفير كل ما يحتاجون إليه من خدمات”.