أخباركم – أخبارنا
بعد تنفيذ 3 غارات إسرائيلية “تحذيرية” استهدفت المنطقة المهددة بالقصف في الضاحية الجنوبية، نفذ العدو الاسرائيلي غارة عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية. واعلن جيش الاحتلال انه تم استهداف بنية تحتية لمسيرات الحزب في الضاحية تتبع الوحدة 127 حسب العربية الحدث.
الغارة الاسرائيلية أدت الى تدمير المبنى بالكامل في الحدث.
الوحدة 127 في حزب الله: الذراع الجوية المتخصصة في الطائرات المسيّرة وصواريخ الكروز
تُعرف الوحدة 127 بأنها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله اللبناني، متخصصة في تشغيل وتطوير الطائرات المسيّرة (الدرونز) وصواريخ الكروز. تُعتبر هذه الوحدة مسؤولة عن تنفيذ عمليات جوية باستخدام هذه التقنيات، مما يمنح الحزب قدرات هجومية واستطلاعية متقدمة.
مهام الوحدة 127:
- تشغيل الطائرات المسيّرة: تتولى الوحدة تشغيل أسطول من الطائرات المسيّرة، تُستخدم في مهام الاستطلاع، جمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ هجمات دقيقة على أهداف محددة.
- إطلاق صواريخ الكروز: تُشغّل الوحدة صواريخ كروز متطورة، قادرة على استهداف مواقع استراتيجية بعيدة المدى بدقة عالية.
العمليات والتصعيدات المرتبطة بالوحدة:
- استهدافات إسرائيلية: في نوفمبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشآت تابعة للوحدة 127 في الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعمًا أنها كانت تُستخدم لتخزين الطائرات المسيّرة.
- مواجهات استخباراتية: وفقًا لتقارير إعلامية، خاضت الوحدة 127 مواجهات سرية مع وكالات استخباراتية دولية، مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، في سياق الصراع على تقنيات الطائرات المسيّرة.
أهمية الوحدة في استراتيجية حزب الله:
تُعد الوحدة 127 عنصرًا حيويًا في تعزيز القدرات العسكرية لحزب الله، حيث توفر له وسائل متقدمة لتنفيذ عمليات هجومية دقيقة، وجمع معلومات استخباراتية، وتعزيز الردع ضد الخصوم.
في تطور خطير وغير مسبوق منذ انطلاق جولة التصعيد الأخيرة، ثبّتت إسرائيل اليوم معادلة ميدانية جديدة في صراعها المفتوح مع لبنان، عنوانها:
“أي صاروخ يُطلق من لبنان على الشمال الإسرائيلي، سترد عليه إسرائيل بقصف مباشر للضاحية الجنوبية لبيروت.”
✅ ما حصل اليوم يؤكد هذا التوجه بوضوح:
- صباح اليوم، سقطت رشقة صاروخية على الجليل الأعلى، دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة.
- بعد أقل من ساعة، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي موجة غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية، تحديدًا فوق حي الحدث، بالتزامن مع تحليق الطيران فوق بيروت، بالإضافة إلى قصف عدة مواقع في الجنوب.
- هذا النوع من الرد، الذي يستهدف قلب المعقل المدني والسياسي لحزب الله، لم يكن يحصل بهذه المباشرة سابقًا، إذ كان الرد الإسرائيلي يركّز على مواقع في الجنوب أو في مناطق نائية.
🔍 تحليل أمني: ما تعنيه هذه المعادلة الجديدة؟
- رسالة إسرائيلية مزدوجة:
- للجمهور اللبناني: لا ملاذ آمن بعد الآن، حتى الضاحية في قلب العاصمة باتت هدفًا.
- لحزب الله: أي تصعيد في الشمال سيدفع ثمنه من العمق السكاني والسياسي للحزب.
- تجاوز للخطوط الحمراء السابقة:
- كانت إسرائيل تتفادى ضرب الضاحية مباشرة خشية توسيع الحرب.
- اليوم، معادلة “الرد في العمق مقابل العمق” تعني أن مرحلة جديدة من التدهور دخلت حيّز التنفيذ.
- اختبار حقيقي لحزب الله:
- هل سيرد الحزب على استهداف الضاحية؟
- هل سيتراجع لاحتواء التصعيد؟
- أم أننا أمام تحوّل قد يدفع بالأوضاع نحو مواجهة شاملة؟
📉 تداعيات استراتيجية محتملة:
| المجال | التأثير |
|---|---|
| الأمني | توسيع نطاق الحرب لتشمل العمق اللبناني، لا سيما بيروت. |
| المدني | تهديد مباشر للمدنيين والبنية التحتية في العاصمة والضاحية. |
| السياسي | ضغط داخلي على حزب الله للرد أو تبرير التهدئة. |
| الإقليمي | اختبار رد فعل حلفاء لبنان (سوريا – إيران – الفصائل) على استهداف الضاحية. |
📝 الخلاصة:
اليوم، سقطت كل المعادلات القديمة. لم تعد المعركة محصورة في القرى الحدودية أو التلال البعيدة، بل باتت الضاحية – رمز ثقل المقاومة – في مرمى الرد المباشر.
إسرائيل تقول بوضوح: اللعبة تغيّرت، والضاحية باتت رهينة لأي صاروخ يُطلق من الجنوب.
السؤال الآن:
هل يصمت حزب الله أمام هذا التحدي، أم أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق؟
استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان وردود الفعل المحلية والدولية
في ظل التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية، نستعرض آخر المستجدات وردود الفعل المتعلقة بالقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق الجنوبية:
1. التطورات الميدانية:
- تحذيرات إسرائيلية وإخلاءات: أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، خاصة في منطقة الحدث، بضرورة إخلاء منازلهم، مهددًا بقصف مباشر ردًا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت شمال إسرائيل.
- غارات جوية على الجنوب: شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على بلدات جنوبية، منها كفرتبنيت، حيث أسفرت إحدى الغارات عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال.
2. ردود الفعل السياسية في لبنان:
- حزب الله: نفى الحزب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، معتبرًا أن الأخيرة تبحث عن ذرائع لمواصلة اعتداءاتها على لبنان.
- الحكومة اللبنانية: أعلنت الحكومة إغلاق المدارس والجامعات في المناطق المتضررة، ودعت إلى اجتماع طارئ لبحث سبل الرد على التصعيد الإسرائيلي.
3. المواقف الدولية:
- الأمم المتحدة: أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يانين هينيس بلاسخارت، عن قلقها العميق إزاء التصعيد، مؤكدة أن الوضع الحالي يشكل مرحلة حرجة للبنان والمنطقة بأسرها.
- مصر: حذرت الخارجية المصرية من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة شاملة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
4. التحليلات الإسرائيلية:
- تصريحات رسمية: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهدوء في شمال إسرائيل مرتبط بالهدوء في بيروت، ملمحًا إلى أن أي هجوم على الأراضي الإسرائيلية سيقابله رد مباشر على العاصمة اللبنانية.
- إستراتيجية الردع: يرى محللون إسرائيليون أن استهداف الضاحية الجنوبية يهدف إلى تعزيز معادلة ردع جديدة، مفادها أن أي تصعيد من قبل حزب الله سيؤدي إلى ضربات مباشرة في قلب معاقله.
5. الوضع الإنساني:
- نزوح السكان: شهدت المناطق المستهدفة حركة نزوح واسعة للسكان، خاصة بعد التحذيرات الإسرائيلية بقصف محتمل.
- الاستعدادات الطبية: رفعت المستشفيات في بيروت والجنوب من جاهزيتها لاستقبال المصابين، في ظل تزايد أعداد الضحايا جراء الغارات.
توصيات:
- للمواطنين: الالتزام بتوجيهات السلطات المحلية، وتجنب المناطق المستهدفة، والتوجه إلى الملاجئ والأماكن الآمنة عند الضرورة.
- للمجتمع الدولي: تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد، وتقديم الدعم الإنساني للبنان في هذه المرحلة الحرجة.
يعيش لبنان اليوم مرحلة مفصلية تتطلب تضافر الجهود الداخلية والخارجية لتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة. يبقى الأمل معقودًا على المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة وضمان أمن واستقرار المنطقة.
