أخباركم – أخبارنا
نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، يوم أمس الخميس 27 آذار، مقابلة مطوّلة مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، هي الأولى له مع وسيلة إعلام غربية منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية مطلع العام. وأكد خلالها أن زيارته المقرّرة إلى قصر الإليزيه، حيث سيلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون، تأتي في سياق تثبيت الشراكة التاريخية بين لبنان وفرنسا، التي وصفها بأنها “الأم الحامية للبنان”.
وفي مستهلّ الحوار، قال عون: “إن دعم فرنسا أساسي، فهي الأم الحامية لنا. لدينا علاقة فريدة تعود جذورها إلى القرن السادس عشر، وهي متجذّرة في ثقافتنا وتعليمنا.”
أبرز النقاط التي تناولها الرئيس جوزيف عون:
🔹 القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية:
أعلن الرئيس اللبناني التزام حكومته الكامل بتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والهادف إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، معربًا عن أسفه لانتهاكات إسرائيل المستمرة لهذا القرار.
🔹 مفاوضات صندوق النقد الدولي:
أكد عون بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى زيارة وفد الصندوق الأخيرة إلى بيروت، واستعداد لبنان لإقرار الإصلاحات المطلوبة، والتي ستتركّز على:
- مكافحة الفساد.
- رفع السرية المصرفية.
- إعادة هيكلة القطاع المصرفي.
🔹 التقديرات المالية:
- أشار إلى أن تقديرات البنك الدولي لحجم الأضرار الناتجة عن الحرب مع إسرائيل تراوح بين 11 و14 مليار دولار.
🔹 أولوية إعادة بناء الدولة:
قال الرئيس: “الصيغة السحرية هي استعادة الثقة، عبر الإصلاحات وبناء مؤسسات الدولة”، مشددًا على ضرورة أن تكون الدولة هي الوحيدة التي تمتلك السلاح.
🔹 حزب الله والسلاح:
كشف عون أن الجيش اللبناني نفّذ أكثر من 250 عملية تفتيش ومصادرة أسلحة، شملت أنفاقًا ومخازن جنوب نهر الليطاني ومخيمات فلسطينية موالية لحزب الله وإيران، مؤكدًا أن الأسلحة المصادَرة تُسلّم للجيش اللبناني.
🔹 قوة الجيش وانتشاره:
- أشار إلى أن الجيش يحتاج إلى 77 ألف عنصر، وقد تقرّر إرسال 4500 جندي إضافي إلى الجنوب، موضحًا أن “الجنوب ليس وحده بحاجة للدفاع، بل هناك سلاح فلسطيني أيضًا يجب معالجته بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.
🔹 الحياد والعلاقات الخارجية:
أكد عون أن لبنان لا يمكنه أن يكون جزءًا من أي محور، وأن الحياد لا يعني الانعزال، بل التضامن مع الدول العربية.
🔹 العلاقات مع سوريا واللاجئون:
- أبدى أمله في أن تساعد الحكومة السورية الجديدة على إعادة اللاجئين وحلّ الخلافات الحدودية، مشددًا على أن “استقرار سوريا ينعكس إيجابًا على لبنان”.
🔹 جورج إبراهيم عبدالله:
في ما يخصّ المعتقل اللبناني في فرنسا جورج عبدالله، قال عون: “إنه مواطن لبناني، ونحن مسؤولون عن جميع اللبنانيين. لو كان هناك مواطن فرنسي مسجون في لبنان، لتحركت الدولة الفرنسية”.
🔹 هجرة اللبنانيين:
شدّد على ضرورة وقف نزيف الهجرة عبر الاستقرار السياسي والاقتصادي، قائلاً: “أنا رئيس لكل اللبنانيين، والمطلوب هو الأمل… وأن يشعر الجميع بأن الدولة حامية لهم”.
🔹 الهوية الوطنية والمواطنة:
ختم بالقول: “نريد أن نضع حدًّا للولاءات الطائفية. الدولة يجب أن تأتي أولًا، والشعب اللبناني مستعد لذلك.”
📌 المصدر: صحيفة Le Figaro الفرنسية – نُشر بتاريخ 27 مارس 2025.