أخباركم ـ أخبارنا/ تقرير سوريا
ألقت قوات الأمن الداخلي في سوريا القبض على ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة ينتمون إلى فلول النظام المخلوع، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها في حي الأندلس بمدينة حماة.
وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية أسفرت العملية عن اعتقال المطلوب المعروف باسم “أبو تمام علوش”، أحد أبناء مدينة مورك، إلى جانب اثنين من أقاربه، حين كانوا يخططون لتنفيذ “أعمال إرهابية” تستهدف أمن المدنيين خلال أيام عيد الفطر.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المعتقلين متورطون في ارتكاب انتهاكات واسعة بحق أبناء الثورة، فقد اشتهروا بممارساتهم في “التشبيح والتنكيل” خلال السنوات الماضية، وفق مصادر محلية.
حملة ضد عناصر حزب الله في الست زينب
وامس أطلقت وزارة الداخلية السورية حملة أمنية إستهدفت خلايا لحزب الله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأوضحت أن تلك الخلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية في المنطقة، مشيرة إلى أنها تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم، لافتة الى ان الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. قتيل في قرى الأسد
تسوية أوضاع عناصر في الرقة
من جهة ثانية، أعلنت “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، عن افتتاح 4 مراكز تسوية في مدينة الطبقة وريفها غربي محافظة الرقة.
وبحسب تعميم صادر من “الهيئة الداخلية” في “الإدارة الذاتية”، فإن المراكز لـ”تسوية أوضاع عناصر النظام السوري البائد من الجيش والأفرع المنية والمجموعات المرتبطة بها وكل من استحوذ على الأسلحة بطريق غير شرعية”.
كما تشمل التسوية “العناصر الفارّين من قوى الأمن الداخلي والدفاع الذاتي وقوات سوريا الديمقراطية في الإدارة الذاتية”.
وطالب التعميم الفئات المذكورة بـ”اصطحاب السلاح والمعدات العسكرية والوثائق المسلّمة لهم سابقاً، وصورتين شخصيتين”.
وحددت “الإدارة الذاتية” فترة للتسوية تبدأ من 5 نيسان القادم وحتى 25 منه، داعيةً إلى ضرورة الالتزام بالفترة الزمنية المحددة.
وأكد التعميم أعلى أن عدم الالتزام بإجراء تسوية يٌعرض صاحبه للمساءلة القانونية وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
مسكنة تغصّ بالفلول
وتعد ناحية مسكنة التابعة لمنطقة “منبج” بريف حلب الشرقي، واحدة من المناطق التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” بعد انسحاب النظام المخلوع منها خلال عملية “ردع العدوان”، إلا أنها تغصّ بفلول النظام المخلوع وعناصر ميليشيات موالية له.
وفي هذا السياق، أوضح الباحث في شؤون “قسد”، قحطان الشرقي، لموقع تلفزيون سوريا إن ميليشيات تابعة لإيران مثل “رعد المهدي” وميليشيا “الدفاع الوطني” في البلدة، انخرطت في صفوف “قسد” عقب سقوط النظام”.
وأوضح “هناك عائلات محسوبة على النظام المخلوع من بينها أعضاء في مجلس الشعب سابقاً هم الآن في صفوف قوات قسد وعمودها الفقري في البلدة”.
حملة أمنية للداخلية السورية تستهدف خلايا للحزب
قتيل في قرى الأسد
من جهة ثانية، عثر أمس على جثة مواطن مقتولًا وهو مقيد على كرسي في منزله بمنطقة قرى الأسد في ريف دمشق، نتيجة تعرضه لضربات قوية على رأسه. وشغل المواطن منصب أمين سر قائد مركز دمشق لـ”الدفاع الوطني”.
وبذلك، بلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 417 أشخاص، هم: 406 رجل، و7 سيدات، و 4 أطفال.
عنصران للميليشيات في حفرة بدير الزور
وتم العثور على جثتين لعنصرين من الميليشيات الإيرانية ملقاتين داخل حفرة بالقرب من مقر سابق للميليشيا في ريف دير الزور الشرقي.
وأفاد موقع محلي بأنّ سكان بلدة الدوير عثروا على جثة كل من “هاشم المصطفى” و”عدنان البرغوث”، وهما من أبناء بلدة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وكانا سابقًا ضمن صفوف ميليشيا “الفوج 47” التابع لإيران.
ونقل الموقع عن مصدر محلي أنّ الجثتين كانتا ملقاتين داخل حفرة بالقرب من مقر سابق للميليشيات الإيرانية، وعليهما آثار طلقات نارية.
وأوضح المصدر أن العنصرين كانا يخدمان في البوكمال، واختفيا عن الأنظار بعد سقوط النظام المخلوع، قبل العثور عليهما مقتولين، وأضاف أن حالة الوفاة تعود إلى أكثر من شهر، وفقاً للعلامات والآثار التي ظهرت على الجثث.
ماذا يجري في فليطة؟!
من جهة أخرى، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن بلدة فليطة تعيش حالة من الفوضى الأمنية نتيجة لممارسات انتقامية إثر عودة بعض من أبناء البلدة الذين انتقلوا سابقاً إلى إدلب والشمال السوري، بعدما كان بعضهم مُلاحق من النظام السابق بتهم السلب والنهب والخطف. ومع عودتهم، بدأوا في فرض سلطتهم على السكان من خلال ممارسات تشمل الابتزاز وفرض أتاوات مادية على الأهالي في إطار تصفية حسابات شخصية عبر توجيه عبر توجيه اتهامات للآخرين بالتعاون مع “فلول النظام” كذريعة للانتقام منهم.
ووفقاً لمصادر المرصد، فقد ارتكبوا عمليات تدمير وسرقة للمنازل والمحلات التجارية، مما نشر الذعر في نفوس السكان وأدى إلى حالة من القلق المستمر. وفي ظل هذه الأوضاع، وطالب الأهالي وزارتي الدفاع والداخلية بالتدخل العاجل لإنهاء الفوضى والحد من تأثير هذه الممارسات.ومن جهة أخرى، تم القبض على مجموعة من الشبان من أبناء البلدة بتهمة تفكيك المعامل وسرقة الكابلات الكهربائية، بالإضافة إلى عمليات تشليح السيارات. ورغم ذلك، أعرب الأهالي عن قلقهم من احتمال إطلاق سراح هذه المجموعة نتيجة للمحسوبيات داخل مجمع النبك الحكومي، كما حدث في حالات سابقة عندما تم إطلاق سراح بعض المتهمين بسرقة الأغنام بسبب نفس الأسباب.
وناشد أهالي بلدة الفليطة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع السورية باتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة الأمن وضمان حقوق المدنيين، وإيقاف الممارسات التي تضر بمصلحة الأهالي وتزيد من معاناتهم.