أخباركم – أخبارنا
قدّمت واشنطن مقترحًا جديدًا إلى حركة حماس، عبر الوسيط القطريّ، في محاولة لإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، وكسر الجمود في المفاوضات بشأن اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك وفقًا لما أورده موقع “واللا” الإلكترونيّ والقناة الإسرائيلية 12، يوم الخميس، في ظل مشاركة آلاف الإسرائيليين في مظاهرة حاشدة بمدينة تل أبيب، مساء الخميس، ضدّ حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين باستئناف اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين – لم يُسمّهم – أن المقترح يقضي بإطلاق سراح الأسير المذكور، مقابل تصريح من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “يدعو إلى استعادة الهدوء في غزة، وتجديد المفاوضات بشأن صفقة أوسع”.
وقال مسؤول أميركيّ وصفه الموقع بأنه “رفيع المستوى”، إنه “لم يتمّ التوصل إلى اتفاق حتى الآن”.
وذكر التقرير، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا كبيرة على مصر وقطر خلال الأيام الأخيرة، للضغط على حماس للموافقة على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل تجديد وقف إطلاق النار و”شراء المزيد من الوقت” للمفاوضات.
وأشار التقرير إلى أن مسؤولين مصريين التقوا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مع ممثلي حماس في القاهرة لمناقشة مقترح جديد لكسر الجمود في المفاوضات.
وكان المقترح المصري مشابهًا للغاية للمقترح الذي قدّمه مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، قبل أسبوعين.
وادعى التقرير أن “المصريين هددوا بطرد أسرى حماس الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة الرهائن، والمتواجدين في القاهرة منذ ذلك الحين”، إذا لم توافق الحركة على إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ووفقًا للتقرير، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن قادة حماس خارج غزة أبدوا استعدادهم للموافقة على المقترح المصري، لكن رئيس الجناح العسكري للحركة في غزة، محمد السنوار، رفضه.
وأشار التقرير إلى أن ويتكوف أجرى، الأربعاء، محادثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “في محاولة لصياغة مقترح جديد”.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الطرفين “توصلا إلى عرض يتضمن إطلاق سراح عيدان ألكسندر، مقابل تصريح إيجابي من ترامب، يمكن أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أيام، واستئناف فوريّ للمحادثات بشأن اتفاق أوسع”.
والأربعاء، أطلع ويتكوف وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، على المقترح الجديد الذي تم تطويره بالتنسيق مع القطريين.