كتب عمر خانزادة نائب رئيس حزب كومله الايراني المعارض عبر منصة X:
- التهديدات والتحركات الدبلوماسية الأخيرة من الولايات المتحدة والغرب بشأن نزع السلاح النووي والصاروخي ووقف الدعم للقوى الوكيلة، وضعت النظام الإيراني أمام خيارين لا ثالث لهما:
- إما القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وقبول عملية تحقق ورقابة كاملة،
- أو تحمل عملية عسكرية تهدف إلى تدمير وإضعاف منشآته النووية والصاروخية والعسكرية.
- خطابات قادة النظام الإيراني النارية أو التوجّه إلى مفاوضات غير مباشرة لا تُعدو كونها محاولة لكسب الوقت، وتعكس حالة من الشلل والإفلاس السياسي. ويبدو أن خامنئي يُفضل الخيار الثاني أي الضربة العسكرية الغربية، ليبرر لاحقًا أمام الداخل بأن “قوى الاستكبار العالمي هي من لجأت إلى القوة، أما نحن فلم نستسلم”.
- يعتقد خامنئي أنهم على أية حال في منحدر السقوط، وقد تؤخر هذه المواجهة العسكرية الانهيار لبعض الوقت.
- هذه سياسة “من الآن حتى ذلك الحين قد يحصل الفرج”، التي يعتمدها النظام.
- جميع الحقائق الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والاتجاهات الداخلية والخارجية تشير إلى أنه سواء اختار النظام الاستسلام أو القبول بالحرب، فلن يستطيع البقاء أو النجاة، وإن العدّ التنازلي لنهاية عمر النظام سيأخذ وتيرة غير مسبوقة.
🔹 القضية الأساسية التي تواجه المعارضة الساعية لإسقاط النظام الآن هي:
هل تملك المعارضة القدرة والإرادة للانتقال نحو تحالف علماني ديمقراطي، يعترف بالتنوع والتعدد القائم في إيران كخيار وحيد للخروج من التشرذم وتحقيق الوحدة؟
🔹 لا شك أن هناك اختلافات، لكنها تقابلها – وربما تزيد عنها – نقاط التقاء كثيرة.
أملي أن نجد طريقنا بأنفسنا عبر الاعتماد على الديمقراطية والتعددية، واتساع الصدر، وتحمل المسؤولية السياسية، وإلا فإن القوى الخارجية ستفرض مسارًا يتماشى مع أولوياتها السياسية، وهو ليس بالضرورة منسجمًا مع إرادة الشعب الإيراني.
وفي تلك الحالة، هل سيبقى هناك أي أثر من الثقة الحالية التي ما زال يتمتع بها بعض أطراف المعارضة؟