أخباركم – أخبارنا
يتوجّه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الليلة إلى المملكة العربية السعودية على متن طائرة سعودية خاصة، لأداء صلاة عيد الفطر إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
ورغم الطابع الديني الرسمي للزيارة، فإن خلفياتها السياسية والأمنية تبدو أوضح من أن تُخفى، لا سيّما في هذا التوقيت الحسّاس الذي يعيشه لبنان على كافة المستويات، في ظل الضغوط الدولية والتهديدات الإسرائيلية، وانقسام الداخل حول الملفات الاستراتيجية.
وراء الحج رسالة سياسية إقليمية
- زيارة ذات توقيت حاسم:
- تأتي بعد أقل من 48 ساعة على تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان، بقرار أحدث شرخاً داخل مجلس الوزراء بين سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون.
- كما تأتي بعد تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الجنوب اللبناني، وتثبيت “معادلة الرد على الشمال بقصف الضاحية”.
- المغزى الإقليمي:
- اللقاء الرمزي مع محمد بن سلمان في مكة خلال مناسبة دينية يحمل في طيّاته رسالة ولاء سياسي وتنسيق أمني.
- السعودية تسعى منذ فترة إلى إعادة تموضعها اللبناني في مواجهة النفوذ الإيراني، وقد تكون هذه الزيارة مفتاحًا لتفاهمات قادمة تتعلق بسلاح حزب الله، أو بتوازنات الحكم المقبلة.
- نواف سلام… الحياد في اختبار؟
- نواف سلام يُعرف بصفته دبلوماسيًا مستقلًا، يحاول رسم موقع متوازن بين القوى الإقليمية، لكنه اليوم يضع قدماً واضحة في الرياض.
- هل هي محاولة لطمأنة الخليج؟ أم انحياز ضمني لمحور عربي مقابل التمدد الإيراني داخل المؤسسات اللبنانية؟
- ماذا ستكشف الأيام القادمة؟
- الحديث عن “هدف آخر” وراء الزيارة قد يتعلق بـ:
- مساعدات مالية مشروطة تُبحث خلف الكواليس.
- دعم سياسي سعودي لتوسيع نفوذ الحكومة في ملف الجنوب، أو الضغط على حزب الله.
- أو حتى مناقشة تعيينات إضافية في الدولة تكون لصالح بيئة سياسية متقاربة مع الخليج.
قد تكون مكة عنوان الزيارة، لكن الطريق يقود إلى ما هو أبعد من المسجد الحرام. نواف سلام، وإن ذهب ليُصلي، فإنه يعود محمّلًا برسائل، وربما شروطًا.
وما سيُقال أو يُمنَح خلف الأبواب المغلقة، قد يكون له تأثير حاسم على المعادلات السياسية والعسكرية في لبنان.
هل ترغب بتتبع الردود السياسية الداخلية على هذه الزيارة فور صدورها؟