أخباركم – أخبارنا
أصدر تيار التغيير في الجنوب بيانًا شديد اللهجة حذّر فيه من خطورة التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن ما يجري يُنذر بـ”إعادة تفجير الوضع الأمني”، ويشكل خرقًا فاضحًا لقرار مجلس الأمن 1701 وللتفاهمات الدولية ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أن العدو الإسرائيلي يتحمّل كامل المسؤولية عن الاعتداءات الأخيرة بسبب استمراره في احتلال أراضٍ لبنانية ورفضه الانسحاب خلف الخط الأزرق، معتبرًا أن هذا الإصرار على الاحتلال يُبقي الجنوب وكل لبنان تحت تهديد دائم ويقوّض فرص الاستقرار.
وفي هذا السياق، دعا التيار اللجنة الخماسية الدولية إلى تفعيل دورها الرقابي، عبر إصدار تقارير دورية توثق الانتهاكات وتحميل إسرائيل تبعاتها على الساحة الدولية.
دعوة لفرض سيادة الدولة وضبط السلاح جنوب الليطاني
البيان تطرق بشكل صريح إلى ما وصفه بـ”الفجوة الخطيرة” في تطبيق وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية جنوب الليطاني، منتقدًا غياب موقف رسمي واضح من قيادة الجيش بهذا الخصوص، في وقت يواصل فيه حزب الله عبر بياناته العلنية تأكيد احتفاظه بسلاحه، في ما اعتبره التيار تناقضًا مع الدستور اللبناني واتفاق الطائف ومبدأ السيادة الوطنية.
واعتبر البيان أن مثل هذه التصريحات تمنح إسرائيل ذريعةً لمواصلة عدوانها، ما يعرّض لبنان لمزيد من الانكشاف الأمني والسياسي.
تحذير من إطلاق الصواريخ العشوائية
وأدان تيار التغيير بشدة إطلاق الصواريخ من مناطق مكشوفة ومعروفة دون إعلان مسؤولية، معتبرًا أن هذه العمليات تعرض لبنان والجنوب لردود إسرائيلية مدمّرة، وتُعرقل جهود إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم بأمان.
ودعا البيان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية إلى ضبط هذا الواقع وكشف الجهات المسؤولة عن عمليات الإطلاق الأخيرة، وإحالتها إلى القضاء المختص، منبّهًا إلى خطورة استمرار استخدام الجنوب اللبناني كساحة لتبادل الرسائل المحلية والإقليمية.
حماية الجنوب مسؤولية الدولة
وختم تيار التغيير بيانه بالتأكيد على وجوب تحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها الكاملة، داعيًا إلى اتخاذ قرارات واضحة وصارمة لضمان احترام وقف إطلاق النار، حمايةً للمدنيين، وصونًا للسيادة، ومنعًا لتكرار سيناريوهات الحرب والدمار.