قال النائب اللواء اشرف ريفي خلال رعايته احتفال توقيع كتاب للناقد السياسي اكرم الجندي بعنوان “أمننا مسيرة وحقائق”، في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس:
“نعيش في منطقة فيها تقلبات سياسية وامنية عديدة، الا اننا في لبنان نعيش بالحد الادنى في استقرار امني بفضل جهوزية الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة، وايضا بفضل تربيتنا الدينية سواء كنا مسلمين ام مسيحيين لان تركيبتنا الاجتماعية هي تركيبة اخلاقية، لذلك ان قمنا بجدول مقارنة للجرائم بين الشرق والغرب يبقى المعدل في الشرق مقبولا، وثمة حادثة حصلت في نيويورك اثناء انقطاع التيار الكهربائي فيها لمدة ٢٤ ساعة، فعمد الكثير من المواطنين الى اثارة الشغب ونهبت المحال التجارية والمؤسسات على انواعها، وعندنا في لبنان ورغم انقطاع التيار بشكل متواصل والاوضاع الاقتصادية والمعيشية متردية، لم نشاهد جزءا بسيطا مما حصل في نيويورك، لذا وبهذه المناسبة اوجه التحية الى الجيش اللبناني بشخص القائد العماد جوزاف عون، وأحيي المؤسسات الأمنية من قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وفرع المعلومات وجهاز الاستقصاء والشرطة القضائية الذين يسهرون على ضبط الوضع الامني الداخلي رغم الوضع الاقتصادي الصعب كما اشرنا، ويبقى التفلت ضمن نطاق امني محدود وليس انفجارا امنيا كبيرا ، ولو كنا في بلاد الغرب لما بقي حجر فوق حجر”.
اضاف:” كان لي الشرف بانتمائي الى مؤسسة قوى الامن الداخلي ٤٠ عاما، وتبوأت مركز القيادة لمدة ثماني سنوات واستلمت قوى الامن الداخلي بعد خروج النظام السوري من الاراضي اللبنانية وبعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ورغم الصعوبات والازمات الامنية والمالية صمدنا واكملنا الطريق، لذا ساوجه رسالة شكر وتقدير لكل جندي وضابط وعنصر في الجيش وقوى الامن الداخلي على مناقبيتهم وصمودهم رغم تدني رواتبهم التي لا تكفي لقوت يوم واحد”.
وتابع: “نسعى اليوم للحفاظ على البلد ومؤسساته كما يفعل الجيش وقوى الامن الذين يحملون رسالة وطنية لحفظ الامن والاستقرار. فوجئنا بالامس بان بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية، وانا ارى ان ما يحصل اليوم من تهديدات ايرانية للغرب والدول الاوروبية والعربية ليس سوى تهويلا لفتح المعابر بين العراق وسوريا وغيرها، واعتقد وحسب قراءتي السياسية ان التهديدات لن تترجم افعالا على الارض، واوجه تحية محبة وتقدير للدولتين الشقيقتين السعودية والكويت واطمئنهما ان الامن في لبنان مستتب والامور لن تتعدى التهويل وزرع الخوف”.
واردف: “ما شهده مخيم عين الحلوة في الجنوب هو انعكاس للاجتماع الذي عقد في القاهرة برعاية مصرية سعيا منها لتوحيد القيادات الفلسطينية، وقد حضر الاجتماع جميع الفصائل ومنها حماس، فيما لم يحضر قادة الجهاد الاسلامي بضغط من الدولة الايرانية، ليقولوا ان الامر الميداني للشعب الفلسطيني ليس بيد العرب وحدهم، انما ثمة فريق اخر يستطيع ان يفرض نفسه على الساحة العربية. وانفجار عين الحلوة ليس سوى الدليل على ما نقوله، ويريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد لهم، ونحن نقول للبنانيين ان هذا الانفجار محدود وبسيط ولن يتطور”.