أخباركم – أخبارنا
حذّرت إيران من أنها ستستهدف قاعدة دييغو غارسيا الأميركية-البريطاني الواقعة في جزر تشاغوس، إذا شنّت الولايات المتحدة هجوماً على أراضيها، في حين أدانت بريطانيا هذا التهديد.
وجاء التهديد الإيراني رداً على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعّد باتخاذ إجراء عسكري ضد طهران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة التلغراف عن مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى، أن طهران ستضرب القاعدة البحرية الأميركية-البريطانية دييغو غارسيا ردّاً على أي هجوم أميركي.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه لن يكون هناك تمييز بين القوات البريطانية أو الأميركية إذا تعرضت إيران لهجوم انطلاقاً من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية، وفقاً للصحيفة البريطانية.
بريطانيا تدين التهديد
في المقابل، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية على أهمية القاعدة، التي تقع وسط المحيط الهندي، لأمن بريطانيا والولايات المتحدة، مشدداً على إدانة لندن لهذه التهديدات واستمرارها في العمل مع الشركاء لتشجيع خفض التصعيد.
قاعدة دييغو غارسيا
تقع قاعدة دييغو غارسيا في جزيرة مرجانية، وهي أكبر جزر أرخبيل تشاغوس، حيث قامت بريطانيا بتأجيرها للولايات المتحدة عام 1966 لمدة 50 عاماً.
وفور استئجارها، باشرت الولايات المتحدة بأعمال إنشاء قاعدة بحرية وجوية في الجزيرة، بعد إجبار سكان المنطقة على مغادرة منازلهم بين عامي 1967 و1973، كما أغلقت أبواب الجزيرة في وجه السياح ووسائل الإعلام.
وتم تدشين القاعدة عام 1977، حيث تضم مدرجاً بطول 3600 متر لطائرات الشحن العسكري، فضلاً عن ميناء بحري قادر على استيعاب حاملتي طائرات في الوقت ذاته. كما مددت بريطانيا تأجير الجزيرة للولايات المتحدة لمدة 20 عاماً إضافية اعتباراً من عام 2016.
وصول قاذفات “بي-2 سبيريت”
ووفقاً للصحيفة، أظهرت صور الأقمار الصناعية وصول ما لا يقل عن ثلاث قاذفات من طراز “بي-2 سبيريت”، المعروفة أيضاً باسم “القاذفة الشبح”، إلى القاعدة هذا الأسبوع.
مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن
قبل يومين، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ردّت على رسالة الرئيس الأميركي ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي عبر سلطنة عمان.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أكد عراقجي أن طهران لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع واشنطن تحت التهديد والضغط العسكري، لكن المحادثات غير المباشرة التي عُقدت في السابق قد تستمر.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيسين السابقين حسن روحاني وإبراهيم رئيسي.
رسالة ترامب إلى خامنئي
في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في السابع من مارس/آذار الجاري، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلاً: “كتبت لهم رسالة، قلت فيها: آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكرياً سيكون شيئاً مروعاً”.
وفي 12 آذار/مارس، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش رسالة من الرئيس الأميركي إلى المرشد الإيراني، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
تصعيد العقوبات على إيران
وفي فبراير/شباط الماضي، وقّع ترامب مرسوماً رئاسياً يقضي بإعادة فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، عبر عقوبات تهدف إلى شلّ صادراتها النفطية.