أخباركم – أخبارنا
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب قدمت مقترحًا بديلًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، ما يعني أنها لم توافق على مقترح الوسطاء. وطلبت إسرائيل في مقترحها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدلًا من 5 كما ورد في المقترح المصري.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أمس السبت، عن مصادر مطلعة أن إسرائيل “تأمل التوصل إلى اتفاق تهدئة قبل حلول عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف بين 12 و20 أبريل/نيسان المقبل”.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل تصر على الإفراج عن 10 محتجزين في غزة بدلًا من 5، وفق ما جاء في المقترح المصري.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة مشاورات في أعقاب المقترح الذي تلقاه من الوسطاء، مضيفةً أنه رد على المقترح بآخر بديل، جرى تنسيقه بالكامل مع واشنطن، دون الكشف عن تفاصيل المقترحين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تقديم تل أبيب مقترحًا بديلاً يعني أنها لم توافق على مقترح الوسطاء. فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن هناك تقدمًا وفق الوسطاء، رغم إصرار إسرائيل على الإفراج عن 10 أسرى، مضيفةً أن هناك احتمالًا لحلٍّ وسط.
وكانت وسائل إعلام دولية وعربية قد أفادت خلال الأيام الماضية بأن مصر وقطر قدمتا مقترحًا لوقف إطلاق النار يتضمن بدء المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة بعد فترة زمنية.
من جانبه، أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، مساء السبت، موافقة الحركة على مقترح جديد تسلمته من مصر وقطر، معربًا عن أمله ألا تعرقل إسرائيل تنفيذ المقترح، دون الكشف عن تفاصيله.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بدأت في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وانتهت مطلع مارس/آذار الجاري.
ووفق تقارير إسرائيلية، فإن حماس التزمت ببنود الاتفاق، بينما رفض نتنياهو البدء بالمرحلة الثانية استجابةً لضغوط من اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في حين تحتجز تل أبيب أكثر من 9500 أسير فلسطيني، في ظروف تصفها منظمات حقوقية بأنها قاسية وتشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق مصادر فلسطينية ودولية.