أخباركم – أخبارنا/ بسام يوسف
تواصل الإدارة الجديدة في سوريا نهجها الخاطئ، ولا تعير انتباها للحلول الحقيقية.
لايزال النظام الجديد أسير طرفي معادلة قاتلة:
الطرف الأول إسكات الخارج بشكليات لا أهمية لها.
الطرف الثاني ترسيخ السلطة ذات الصبغة الأحادية.
مؤتمر حوار وطني شكلي ليس له أي معنى، إعلان دستوري يمكن تلخيصه بأنه شرعنة لحاكم مطلق الصلاحية. حكومة شكلية حاولت عبر حقيبتين لشخصيتين اشكاليتين الضحك على السوريين بأنها تمثل كل السوريين، لكنها فعليا أقصت معظمهم.
لماذا غابت درعا مهد الثورة عن الحكومة الجديدة؟!
لماذا غاب الأكراد؟
لماذا غابت السويداء؟
لماذا مُثل العلويين بشخصية من موالي النظام السابق الاشداء؟
لماذا اختصرت هند قبوات بتاريخها الاشكالي وعدم كفاءتها المسيحيين والمرأة؟
سوريا تحتاج إلى حلول صادقة عميقة ومسؤولة، أما الحلول المتآمرة الشكلية فلن تنقذ سوريا.
القول بأن هذه الحكومة هي حكومة كفاءات هو ذر للرماد في العيون، انها حكومة اللون الواحد .. الواحد جدا، فهي ليست حكومة السنّة، انها حكومة هيئة تحرير الشام.
لا أطالب بالمحاصصة، وسأقف وراء حكومة وطنية تضم شخصيات مشهود لها بالكفاءة والاخلاص لسوريا حتى لو كانت كلها من السنّة، لكنني لن اقف وراء هذه الحكومة التي أقصت السنّة الاكفاء قبل أن تقصي غيرهم.
تكتمل اللوحة يوما بعد يوم .. سوريا ليست بخير.