أخباركم – أخبارنا
عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الاثنين، قائد البحرية السابق إيلي شارفيت رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء: “بعد إجراء مقابلات معمقة مع 7 مرشحين جديرين، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق اللواء (متقاعد)، إيلي شارفيت، رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك)”.
الاسم: إيلي شارفيت
المنصب الجديد: رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)
تاريخ التعيين: 31 مارس 2025
وبحسب البيان، خدم اللواء شارفيت في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، بما في ذلك 5 سنوات قائدًا للبحرية.
وأضاف: “وفي هذا الدور، قاد بناء قوة الدفاع البحري في المياه الاقتصادية، وأدار أنظمة تشغيلية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران”.
وقد أعرب رئيس الوزراء، بحسب البيان، عن قناعته بأن اللواء شارفيت هو الشخص المناسب لقيادة الشاباك.
وكانت المحكمة العليا علقت في وقت سابق من الشهر، قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك رونين بار إلى أن تنظر في الثامن من أبريل (نيسان) في الطعون المقدمة ضد هذا القرار.
خلفية عسكرية:
خدم إيلي شارفيت في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، قضى منها خمس سنوات كقائد لسلاح البحرية. يُعرف عنه أنه أشرف على تطوير قدرات الدفاع البحري الإسرائيلي، خصوصًا في المياه الاقتصادية، وأدار عمليات معقدة ضد حماس، حزب الله، وإيران.
تولّى قيادة قاعدة حيفا البحرية، وقاد سلاح البحرية بين عامي 2016 و2021. وفي عهده، تم تشغيل سفن حربية متطورة، وتعزيز جاهزية القوات البحرية، ورفع كفاءتها في مجالات الاستخبارات البحرية والحرب تحت سطح الماء.
التعيين المفاجئ:
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الإثنين، تعيين اللواء المتقاعد إيلي شارفيت رئيسًا لجهاز الشاباك، خلفًا لرونين بار المُقال، رغم أن قرار إقالة بار ما زال مجمدًا بقرار من المحكمة العليا، ما يجعل توقيت القرار مثيرًا للجدل.
مواقف وتحليلات:
أثار التعيين جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية:
- الخبير العسكري يوسي يهوشاع من قناة i24NEWS، شدد على ضرورة التعامل مع التعيين بموضوعية، قائلاً إن شارفيت شارك في مظاهرات كابلان، وأضاف: “ربما يريد نتنياهو إحداث هزة في الجهاز، وشارفيت قائد جيد”.
- بيني غانتس، وزير الدفاع الأسبق وعضو الكنيست، قال: “إيلي شارفيت قائد ممتاز ومستقل، تحركه مصلحة أمن إسرائيل. لكن من الواضح أن نتنياهو يواصل حملته ضد القضاء، وهذا يدفع البلاد نحو أزمة دستورية”.
- غادي إيزنكوت، الجنرال السابق وعضو الكنيست، رحّب بالتعيين، معتبرًا أن شارفيت “يتمتع بعمود فقري صلب وقيم مهنية، وسيقود الشاباك بما ينسجم مع مهمته”.
- أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، انتقد التعيين واعتبره “محيرًا”، قائلاً: “شارفيت لا يمتلك خلفية استخباراتية ولا تدريباً في هذا المجال، وتوقيت تعيينه بعد سنوات من تركه الجيش يطرح علامات استفهام”.
أبعاد التعيين:
هذا التعيين يأتي في وقت حساس تمرّ فيه إسرائيل بأزمة ثقة بين الحكومة والجهاز القضائي، وتصاعد تهديدات أمنية من غزة ولبنان وسوريا وإيران. تولّي شخصية عسكرية قيادة جهاز استخباراتي داخلي دون خلفية مباشرة في الشاباك، يُعد سابقة مثيرة للجدل.
بين المؤيدين الذين يرونه قائداً قوياً وصاحب خبرة ميدانية، والمعارضين الذين يرون في تعيينه خطوة سياسية تهدد استقلالية الأمن الداخلي، يبقى مستقبل إيلي شارفيت على رأس الشاباك مرهونًا بقدرته على إثبات كفاءته في إدارة جهاز حساس في قلب معركة سياسية وقانونية حادة.