أخباركم – أخبارنا
في تصريح هو الأوضح منذ تشكيل الحكومة، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن كل جهود إعادة الإعمار وفتح الأسواق الخليجية والعربية أمام الصناعات اللبنانية مرهونة بنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرارات الدولية. وأضاف: “المجتمع الدولي يربط أي دعم مالي بضرورة أن يكون السلاح محصورًا بيد الجيش اللبناني دون أي استثناء”.
الخوري، وفي حديثه لقناة “الحرة”، كشف أنه طرح في مجلس الوزراء عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع بهدف وضع روزنامة واضحة لسحب سلاح حزب الله وفق جدول زمني. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أبدى موافقته على المبدأ، لكنه رأى أن تحديد التوقيت الأفضل يبقى من صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة.
وقال وزير الصناعة: “لسنا مع المواجهة، بل مع الحوار. المجموعة الشيعية لبنانية ويجب أن نمدّ لها اليد، ونأمل أن تقول لحظة ما: نريد أن نسلم السلاح ونبني الدولة”.
منطقة منزوعة السلاح… وبيروت نقطة البداية؟
واقترح الخوري تحويل بيروت الكبرى إلى منطقة منزوعة السلاح من جميع القوى، كاختبار أولي (Test Zone)، تمهيدًا لاستراتيجية أمنية وطنية شاملة. وانتقد الأصوات التي تزعم أن القوى الأمنية غير جاهزة، قائلاً: “هذا ما تريده إسرائيل أن يسمعه الغرب”.
الهدنة لا السلام
وعن مبادرة نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس بتشكيل ثلاث لجان، أوضح الخوري أن “الطرح لا يتحدث عن تطبيع أو سلام مع إسرائيل، بل عن هدنة وسِلم”، مضيفًا: “السلام يأتي لاحقًا… الآن نحن نتحدث عن تثبيت الاستقرار”.
عن الحاكم كريم سعيد ونواف سلام
وردًا على قول رئيس الحكومة نواف سلام إن الحاكم كريم سعيد ضد المودعين، قال الخوري: “كنت أفضل لو لم يقلها، ولكن نواف سلام رجل ديمقراطي ومنفتح، وهو يستمع جيدًا”.
الرسالة العربية والدولية: سلاح الدولة فقط
واختتم وزير الصناعة حديثه بتأكيد ما وصفه بـ”الرسالة التي لا تتغير من كل من نتواصل معهم: متى يصبح السلاح حصريًا بيد الدولة؟”، مشيرًا إلى أن لا تعاون سعودي أو عربي اقتصادي في ظل استمرار السلاح غير الشرعي.