أخباركم – أخبارنا: بيروت – فجر الثلاثاء، 1 نيسان/أبريل 2025
في تصعيد أمني جديد وخطير، شنّ الطيران الإسرائيلي فجر اليوم غارة استهدفت مبنى سكنيًا عند تقاطع صفير – معوّض في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، بعضهم في حالات حرجة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المستهدف الرئيسي في الغارة هو حسن بدير، الذي تبيّن أنه شقيق أحد مسؤولي وحدة الإعلام الحربي في حزب الله. وتُتهمه إسرائيل بأنه كان يخطط لهجوم يستهدف طائرة إسرائيلية في قبرص، في إطار عمليات انتقامية أو استباقية قد تُنفّذ خارج الأراضي اللبنانية.
حسن بدير، وفق المصادر، يُعتبر شخصية أمنية واستخباراتية ضمن بنية حزب الله، ويُشتبه في اضطلاعه بمهمات حساسة خارجية وداخلية في إطار منظومة الحزب الأمنية. وقد أدت الغارة إلى تدمير المبنى بشكل جزئي، فيما سارعت فرق الدفاع المدني إلى انتشال الجرحى والشهداء من تحت الأنقاض وسط حالة من الذهول والغضب الشعبي.
حزب الله لم يُصدر حتى الآن أي بيان رسمي، لكن مصادر متابعة تشير إلى أن الرد قد يكون حتميًا، لا سيما في ظل استهداف شخصية قريبة من الدائرة الإعلامية والعسكرية للحزب.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبرز تساؤل محوري:
هل تدفع هذه الاستهدافات المتكررة حزب الله إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية ضمن صيغة وطنية شاملة، أم أنها تعيد ترجيح خيار المواجهة المسلحة والتصعيد؟
ومع عودة مسلسل الاغتيالات والضربات الجوية، يبدو أن لبنان مقبل على مرحلة حساسة يتقاطع فيها الأمن الإقليمي مع الداخل اللبناني الهشّ سياسيًا واقتصاديًا.