أخباركم – أخبارنا/ بيروت
في تصعيد أمني خطير وغير مسبوق منذ أسابيع، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفّذت صباح اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت مقار ومواقع عسكرية لحزب الله في لبنان، شملت الضاحية الجنوبية لبيروت، البقاع، وجنوب البلاد.
في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت الغارة الأكثر دموية، حيث ضربت طائرة إسرائيلية مبنىً سكنيًا عند تقاطع صفير – معوّض، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، في وقتٍ أكدت فيه مصادر الحزب أن القصف استهدف حسن بدير، وهو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله وشقيق أحد كبار مسؤولي الإعلام الحربي في التنظيم.
الإعلام الإسرائيلي زعم أن حسن بدير كان يخطط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص، واصفًا العملية بأنها “وقائية واستباقية” تهدف إلى إحباط تهديد خارجي من الأراضي اللبنانية.
وماذا قال وزير خارجية إسرائيل؟
في تصريحات له صباح اليوم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن “الجيش الإسرائيلي يعمل لحماية مواطنيه في كل مكان، والضربات التي نفذها هذا الصباح في لبنان هي رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن إسرائيل”. وأضاف: “لن نسمح لحزب الله بتحويل لبنان إلى قاعدة عمليات خارجية كما يحاول أن يفعل من قبرص وغيرها.”
الجيش الإسرائيلي بدوره أكد في بيان رسمي أن الغارات طالت مواقع لحزب الله تضم بنى تحتية عسكرية ومنصات صاروخية، مشيرًا إلى أن القصف جاء ردًا على “أنشطة عدائية متواصلة تنطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل”.
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي من حزب الله، لكن الترقب سيد الموقف، وسط مخاوف من انفجار مواجهة موسعة في ظل الصمت المتوتر من جانب الحزب.
ويبقى السؤال:
هل تمهّد هذه الضربات لمرحلة جديدة من الاشتباك المفتوح؟ أم أن لبنان سيبقى ساحة لحرب الرسائل الجوية والميدانية دون انفجار شامل؟