خاص: أخباركم – أخبارنا
استيقظت العاصمة بيروت، فجر الثلاثاء، على دوي انفجار عنيف ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في منطقة حي ماضي بالضاحية الجنوبية. وسرعان ما تبين أن الغارة استهدفت بشكل مباشر قيادياً في حزب الله يُدعى حسن علي بدير، مما أدى إلى مقتله وسقوط ضحايا آخرين مدنيين.
واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أنه أقدم بتوجيه من الشاباك على استهداف عنصر في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أن “هذا العنصر كان يوجه نشطاء من حركة حماس في الآونة الأخيرة ويساعدهم في محاولة الترويج لهجوم خطير في الإطار الزمني المباشر ضد المدنيين الإسرائيليين”.
وأكد أنه سيواصل العمل مع الشاباك والموساد من أجل إزالة أي تهديد لمواطني إسرائيل.
وجهاز الشاباك تدخل هذه المرة خارج الحدود الاسرائيلية والفلسطينية فهو اي الامن العام – يعنى بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، وقد تكون تلك العملية قد تمت بناءً على معطيات استخباراتية دقيقة تشير إلى دور بارز له في تخطيط أو تنفيذ هجمات ضد إسرائيل أو مصالحها.
مصادر القوات اللبنانية اعتبرت لموقعنا – ان استمرار القصف والاغتيال هو نتيجة عدم تطبيق بنود اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة انه لا يعنيها ان تدخل الشاباك او الموساد لان النتيجة واحدة وهي خرق الاتفاق والسيادة والامن والاستقرار، خاصة وان لبنان مازال منصة للعمل العسكري”.
واضافت: “يدور لبنان منذ 27 تشرين الثاني في حلقة مفرغة، وهذه الحلقة المفرغة هي كالتالي حزب الله يرفض انهاء مشروعه المسلح، واسرائيل تستهدف الحزب طالما لم ينهي بعد مشروعه المسلح، وبنهاية المطاف على الدولة اللبنانية أن تطبق الشق المتعلق بلبنان بموضوع 1701 كاملا وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، وما لم تضع الدولة اللبنانية جدولا زمانيا لتطبيق السيادة على كل الأراضي اللبنانية، سنبقى ساحة ، واليوم لبنان ما زال ساحة مواجهة مستمرة بين أسرائيل وبين حزب الله مع الفارق أن حزب الله كان في المرحلة السابقة أقوى ،واليوم صار بحالة مزرية واضعف بكثير، وبالتالي ما لم تبادر الدولة إلا أن تمسك بسيادتها وحدودها وتحتكر السلاح وتمسك بقرار الحرب، ستبقى اسرائيل تستهدف حزب الله يعني على الدولة أن تطبق ما وقعت عليه، ووافق عليه حزب الله، وينص بوضوح على تفكيك بنيته العسكرية في كل لبنان.
واعتبرت انه “ما لم يحصل هذا الشي سنبقى في هذه الدائرة حتى إشعار آخر، وحتى يوقف حزب الله أعماله العسكرية، وربما عندما تنتهي الصفقة بين واشنطن وبين إيران وعندما تنتهي المواجهة بينهما عسكريا، لأنه قبل ذلك من الواضح أنه لم يتخلى عن مشروعه وما لم تقوم الدولة بمسؤولياتها الطبيعية سنبقى في هذه الحلقة المفرغة”.
وختمت المصادر: لن نقبل ان يكون هناك جمهورية شمال الليطاني او جنوب الليطاني وما نريده منطقة منزوعة السلاح من الافرقاء غير الشرعيين، ومحصورة السلاح من الجيش والقوى الامنية، ولغاية تحقيق هذا الهدف سنظل بي المد والجزر بالقصف والاغتيال”.