السبت, أبريل 26, 2025
21.4 C
Beirut

غزة تختنق تحت الحصار والقصف: نزوح جماعي، انعدام مراكز الإيواء، والأفران متوقفة عن العمل .. الرئاسة الفلسطينية تطالب حماس بحماية الغزاويين وإنهاء معاناتهم .. الاتحاد الأوروبي: للعودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات !

نشرت في

📍 أخباركم – أخباركم: غزة

تعيش غزة واحدة من أسوأ لحظاتها الإنسانية منذ بداية الحرب، مع اتساع رقعة النزوح وانهيار البنية التحتية في مختلف القطاعات الحيوية، بالتوازي مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق.

🔴 نزوح جماعي وسط مدينة غزة
تشهد مدينة غزة نزوحًا كبيرًا من المناطق الجنوبية، خصوصاً من رفح وخان يونس، بعد إلقاء الطائرات الإسرائيلية منشورات تطالب السكان بإخلاء منازلهم. وقد لوحظ اكتظاظ غير مسبوق في شوارع مدينة غزة، وسط انعدام شبه كامل لمساحات نصب الخيام أو أي مراكز مؤهلة لإيواء النازحين داخليًا.

🔴 أزمة طاحنة في قطاع الخبز
في تطور خطير على المستوى المعيشي، أعلن رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة في تصريح خاص لـ”الحدث”، أن الطحين نفد بالكامل من مخازن القطاع. كما أكدت جمعية المخابز أن كافة الأفران التي كانت تعمل بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي قد توقفت كليًا عن العمل، ما يعني توقف إنتاج الخبز في مناطق واسعة من القطاع.

🔴 لا مراكز إيواء في خان يونس
في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على مناطق جنوب القطاع، أكدت مصادر ميدانية أنه لا يوجد مركز إيواء واحد يعمل داخل مدينة خان يونس، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية هناك.

🔴 تحذيرات من انهيار شامل
منظمات الإغاثة العاملة في القطاع تحذر من أن قطاع غزة على شفير انهيار إنساني شامل، في ظل الحصار الكامل، توقف الإمدادات الغذائية، واستمرار النزوح القسري دون أي بنية لوجستية لاستيعاب مئات الآلاف من المهجّرين.

على الرغم من السعي الدائم لايجاد الحلول والمخارج وانهاء الحرب في غزة، الا ان العراقيل تبقى دائما سيدة الموقف، فقد اقترحت تل أبيب هدنة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف من تبقى من المحتجزين، فيما أعلنت حركة حماس تمسكها بـ”اتفاق وقف إطلاق النار” الموقع في 19 يناير الماضي، وكذلك المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء الأسبوع الماضي لتجاوز الأزمة.
ومن شأن أحدث المقترحات أن تترك الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي دمرت مساحات واسعة من القطاع، وأودت بحياة عشرات الآلاف ونزوح كل السكان تقريباً منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن المقترحات تتضمن إعادة نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف عدد المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستكثف الضغط على حركة “حماس”، لكنها ستواصل المفاوضات. وأضاف أن استمرار الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لضمان عودة المحتجزين.

وكرر نتنياهو أيضاً، مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، رغم رفض الحركة ذلك وتأكيدها أن “سلاح المقاومة خط أحمر”.
وقال نتنياهو، إنه سيسمح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة، بموجب تسوية أوسع تتضمن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفتح “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من القطاع.

وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي إن خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كانت تنص- قبل استئناف الحرب- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، فيما طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزاً إسرائيلياً وجثامين 16، ووقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً، بينما أرادت حماس إطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي واحد، إضافة إلى جثامين 4 محتجزين يحملون الجنسية الأميركية.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم إن الحركة متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في 19 يناير الماضي والعرض الأخير الذي قدمه الوسطاء الأسبوع الماضي لتجاوز الأزمة والذي وافقت عليه “حماس”.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل مخططاتها لتعطيل الاتفاق مع استمرار حربها على غزة إضافة إلى سياسة تجويع ممنهجة، ولفت إلى أن “المقاومة وسلاحها مسألة وجودية” بالنسبة للشعب الفلسطين.

في المقابل، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي الإثنين، إن الاتحاد يريد استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لأنه السبيل الوحيد للمضي قدما.

وأضاف أن “العودة إلى وقف إطلاق النار أمر أساسي، بما يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف دائم للأعمال القتالية”.

وتابع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنه “يجب استئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وكذلك إمدادات الكهرباء إلى غزة على الفور”.

ولفت إلى أن “الفلسطينيين والإسرائيليين عانوا بشكل بالغ خلال العام ونصف العام الماضيين. لقد حان الوقت لكسر دائرة العنف”.
في غضون ذلك، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، سكان مدينة رفح ومحيطها بإخلاء منازلهم والانتقال إلى منطقة المواصي الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي تعتبرها قوات الاحتلال “منطقة إنسانية”، رغم أنها تشن هجمات هناك أيضًا. وهذه هي أكبر منطقة يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بإخلاء سكانها منذ استئناف القتال قبل نحو أسبوعين.
وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “ترى المؤسسة الأمنية في هذه الخطوة أداة ضغط على حماس لقبول عرض صفقة إطلاق سراح الرهائن كما تطالب إسرائيل: إطلاق سراح 11 رهينة أحياء في اليوم الأول من الصفقة، وليس خمسة كما اقترحت الحركة”.

وأضافت: “في هذه المرحلة، لا تعمل قوات الجيش على الأرض في الأماكن التي تم إخلاؤها من السكان في مختلف أنحاء قطاع غزة. لكن جيش الاحتلال يستعد لدخول المنطقة بقوات من الفرقة 36 في حال عدم تنفيذ الاتفاق، وتقرر تعميق المناورات البرية”.
بدورها، قالت حركة حماس، إن “إجبار جيش الاحتلال الصهيوني سكان محافظة رفح على إخلائها تحت وطأة القصف والمجازر المستمرة، وتشريد عشرات آلاف الأبرياء، يُشَكِّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان”.

وأشارت إلى أن “هذه الجريمة الجديدة، تهدف إلى تعميق معاناة أبناء شعبنا الأعزل، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا الأعزل”.

من جهة ثانية، حذرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة أوامر الاخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل، مترافقاً ذلك مع استشهاد أكثر من 80 مواطناً منذ بدء عيد الفطر المبارك.

وقالت الرئاسة، إن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تماماً كدعوات التهجير للخارج، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد.

وحذرت، من الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال، والذي يشكل خرقاً كبيراً للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف القطاع الطبي.

وطالبت الرئاسة، حركة حماس بقطع الطريق على الاحتلال وسحب الأعذار منه لمواصلة عدوانه الدموي ضد شعبنا وأرضنا، وأن عليها أن تحمي أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني وإنهاء معاناتهم وعذاباتهم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.
وأشارت، إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا في الضفة الغربية، وخاصة على مخيمات شمال الضفة، والتي تترافق مع عمليات القتل وإخلاء المواطنين وهدم منازلهم، وحملة الاعتقالات ومواصلة هدم البنية التحتية للمدن والمخيمات، ومواصلة إرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات جميعها ستدفع نحو التصعيد وعدم الاستقرار، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية ستدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وأكدت الرئاسة، إلى أنه مع تصاعد الحديث عن طبول الحرب في المنطقة، فإن على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب لا تنتهي سيدفع ثمنها الجميع، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظاً على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

من جهة ثانية، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة 20 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم تتعلق بالفساد.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيليين تظاهروا خارج المحكمة تزامنا مع الجلسة التي يدلي خلالها نتنياهو بشهادته بشأن التهم الموجهة إليه في قضايا فساد.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

العالم يشيع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير

أخباركم - أخبارناشهدت روما اليوم السبت، تشييع جثمان البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير في...

إنفجار ضخم في ميناء رجائي الإيراني تسبّب في إصابة نحو 400 شخص

أخباركم - أخبارنا هز إنفجار ضخم وقع في ميناء رجائي، مدينة بندر عباس جنوب إيران،...

جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران وأميركا في سلطنة عمان

أخباركم - أخبارناعقدت إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، الجولة الثالثة من المحادثات النووية في...

جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران وأميركا في سلطنة عمان

أخباركم - أخبارناعقدت إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، الجولة الثالثة من المحادثات النووية في...

More like this

العالم يشيع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير

أخباركم - أخبارناشهدت روما اليوم السبت، تشييع جثمان البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير في...

إنفجار ضخم في ميناء رجائي الإيراني تسبّب في إصابة نحو 400 شخص

أخباركم - أخبارنا هز إنفجار ضخم وقع في ميناء رجائي، مدينة بندر عباس جنوب إيران،...

جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران وأميركا في سلطنة عمان

أخباركم - أخبارناعقدت إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، الجولة الثالثة من المحادثات النووية في...