الثلاثاء, أبريل 29, 2025
20.4 C
Beirut

عيد الفطر في لبنان تحت النار: الشيعة يُفجعون بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية… فرحة العيد لم تكتمل .. وخطب الفطر عند الخطيب وقبلان تخوينية…

نشرت في

أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي

الفرحة التي لم تكتمل
كان يفترض أن يكون هذا الصباح مختلفًا، بعد شهرٍ من الصيام والعبادة، يستعد فيه الناس لصلاة العيد، لتبادل التهاني وزيارة المقابر ولقاء الأحباب، إلا أن الصواريخ الإسرائيلية كانت أسبق من التهاني، وأعادت إلى الأذهان مشاهد الحرب المفتوحة والدمار.

الغارة التي استهدفت مبنى سكنياً في تقاطع صفير – معوض، أدّت إلى استشهاد أربعة أشخاص بينهم القيادي في حزب الله حسن بدير، وإصابة ستة آخرين بجروح، وفقاً لما أفادت به مصادر طبية وأمنية. كما تسببت الغارة بحالة من الهلع الشعبي، خاصة بين النساء والأطفال الذين كانوا يجهّزون لعيدهم الأول بعد عامٍ قاسٍ من التصعيد الأمني والاقتصادي.

من هو حسن بدير؟
الشهيد حسن بدير هو نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الله لشؤون الملف الفلسطيني، وشقيق أحد أبرز مسؤولي الإعلام الحربي في الحزب. كان أسيرًا سابقًا في السجون الإسرائيلية، ويتقن اللغة العبرية، وهو ما أتاح له لعب دور مهم في الملفات الحساسة، لا سيما في تنسيق العلاقة بين حزب الله والفصائل الفلسطينية.
بحسب مصادر إسرائيلية، فقد تم استهدافه لأنه كان “يخطط لهجوم ضد طائرة إسرائيلية في قبرص” — وهي رواية لم تؤكدها مصادر مستقلة حتى اللحظة.

إسرائيل ورسائل العيد الدموية
إلقاء القنابل في أول أيام العيد ليس صدفة، بل يُعد رسالة مركّبة من إسرائيل، مفادها أن لا تهدئة في الأفق، حتى خلال المناسبات الدينية. ومن جهة أخرى، تُبرز هذه الغارة تصميمًا واضحًا على مواصلة سياسة الاغتيالات النوعية التي تستهدف قادة الصف الثاني والثالث في الحزب، وخاصة من يعملون في الظل ضمن الجهاز الأمني والعلاقات الخارجية.

الوضع الإنساني والمعنوي
في الضاحية، تحوّلت فرحة العيد إلى حداد جماعي. أُلغيت زيارات العيد، وحلّ الصمت بدل التكبيرات، بينما علت رايات الحزن والسواد في الشوارع. بعض الأهالي أعربوا عن سخطهم من العودة إلى “أجواء الحرب” في وقتٍ لا يزال فيه لبنان غارقاً في أزماته الاقتصادية والمعيشية الخانقة.

ماذا بعد؟
لم يصدر عن حزب الله أي ردّ رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لكن الأوساط المتابعة تؤكد أن الرد قادم، وأن وتيرة التصعيد تتجه نحو المزيد من التوتر، خاصة مع القصف الإسرائيلي المتزامن في مناطق الجنوب والبقاع.

خلاصة المشهد
عيد الفطر الذي يفترض أن يكون عيدًا للسلام والمصالحة، تحوّل في لبنان إلى عيد الدم والحسابات الأمنية. ومع دخول الصراع مرحلة جديدة من الاستهدافات النوعية، تبقى فرحة الشيعة اللبنانيين منقوصة، معلقة بين السماء والرصاص، وبين التكبيرات وأصوات الطائرات الحربية.

احيا اللبنانيون الشيعة امس فى لبنان صلاة عيد الفطر المبارك، وجاءت خطب المشايخ في المساجد نارية وتهديدية وتخوينية…حيث اتهم الخطيب الطرف الاخر بافتنة داعيا الى محاكمته، وهاج قبلان الدولة مؤكدا انها لا تمتلك قدرة أخذ قرار بهبوط طائرة إيرانية في المطار.

وفي هذا الخصوص، ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خطبة عيد الفطر، مؤكدا التمسك بوحدة الكيان اللبناني ارضا وشعبا، والذي يُفترض في الشعب اللبناني ان يكون مجمعا عليه، اما المصالح الاستراتيجية ومنها تحرير فلسطين ومقدساتها وتحرير قدسها، فهي مسؤولية الامة جمعاء، مسؤولية عربية واسلامية ، ومن المؤسف ان يحاول البعض في الداخل اللبناني ان يُعطي للعدو الذرائع ليقتل ويدمر ويعتدي ويستمر في الحرب على لبنان، ويتهم المقاومة بخرق الاتفاق، فيما القوات الدولية والامم المتحدة والرئيس الفرنسي وفخامة رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة، يبرؤون المقاومة ويقرون بأن العدو هو من يبادر للعدوان ويستمر في الحرب ويتهرب من تنفيذ الاتفاق. لذلك فإن على الحكومة اللبنانية والقضاء مسؤولية استدعاء هؤلاء والتحقيق معهم ومحاكمتهم بجرم التحريض على الفتنة والخيانة الوطنية، وإن التذرع بالقول ان هذا موقف سياسي، لا يُعفي هؤلاء من المسؤولية، ولا يبرؤهم من ارتكاب جرم التحريض على الفتنة والايقاع بين اللبنانيين وخيانة الامة وقوفاً وراء هذا الثوب الذي لا يستر عارياً.
من جانبه، أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال إلقاءه خطبة العيد ، أنّه من صميم روح هذا العيد المبارك، ومن نفحات شهر الله تعالى، نتعلّم الكفاح والإصرار والتضحية والبذل والعناد بالحقّ، لنطلّ على واقعنا الأليم بهذا البلد، خاصة أن هناك من يحاول معاقبتنا لأننا مقاومة، ويصرّ على تركعينا لأننا في مواجهة الصهاينة، ويُجلب علينا لأننا أسيادٌ بوطننا، ويعمل على خنقنا لأن مشروعنا السيادي لا يقبل بتطويب البلد للصهاينة وحلفائهم.
وأوضح قبلان “أننا نريد دولة تدعم ناسها، لا دولة تتعاون مع الخارج لخنقهم، والدولة دولة بمقدار مصالح شعبها، لا دولة تبتز نصف شعبها لدعم الخارج، ولا دولة تدوس على ركام شعبها وتصر على تركهم بالعراء من أجل عين أميركا وأخواتها، لا دولة تتمرّد على حقوق ناسها الذين قدّموا نصف قرن تضحيات وما زالوا، لا دولة تدّعي أنها مستقلة فيما هي لا تملك قدرة أخذ قرار بهبوط طائرة إيرانية في المطار”.

وقال: “نحن جماعة هيهات منا الذلة، ولا نصبر على المزيد من مشاريع الإذلال والإنهاك. ولمن يهمه الأمر: فليعرف أننا لن نكون صهيونيين، ولبنان لن يكون مُطبّعًا، ولن نسمح بتطويب لبنان لأي أحد لا لأميركا ولا لغيرها؛ وخياراتنا مدروسة، ونحن طائفة قدّمت كل ما لديها وما زالت تقدم أجيالها الأكابر، فيما البعض الآخر يتصيّدها ويدوس على صبرها وآلامها أمام أعين الخلائق. ولكن للصبر في النهاية حدود، واللعب بالنار يضع مصير كل لبنان بالنار”.

وللسلطة كعنوان للدولة التمثيلية الميثاقية أقول: حماية الدولة والسلم الأهلي من مشروع فتنة دولية ضرورة ماسّة لبقاء لبنان، نعم الدولة دولة بمقدار وقوفها بقلب أنقاض الجنوب والضاحية والبقاع وفوقها في وجه العالم. والمطلوب سيادة وطن لا تسوّل وطن، وقصة سيادة وقرار وهيبة دولة (اسمحوا لنا فيها) لأن الدولة بعنادها السيادي وبوقوفها في قلب الجنوب والضاحية والبقاع، دولة بتحديها العالم من أجل السلاح السيادي الذي حرّر لبنان، (مش دولة بنص موقف وبنص لون وبنص حقيقة وبنص صراحة وبنص سيادة وبنص بيان وبنص وطن)، وموقفنا المحسوم والأبدي أننا لن نترك لبنان.

وقال: “إنّ السلاح الذي استعاد لبنان هو أقدس سلاح على الاطلاق، وشطبُه سيضعنا في مواجهة أخطر حدث يطال لبنان وصيغته السياسية ووجوده”، وتابع: “حذار اللعب بالنار، فالخطأ بموضوع سلاح المقاومة أكبر من لبنان والمنطقة، لأننا لم يعد لدينا شيء نخسره”.

سياسيا ، ما زال لبنان في عطلة عيد الفطر حيث غابت اللقاءات والمباحثات السياسية، الا وانه ومتابعة للتعيينات القضائية، فمن المؤكد أن تعيين أعضاء مجلس القضاء الأعلى سيكتمل نهاية الأسبوع الحالي، ويكون ذلك منطلقاً لبدء ورشة الإصلاح في السلك القضائي، بعدما كان مجلس الوزراء اللبناني ثبّت الأسبوع الماضي بالإجماع النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار في منصبه ليصبح مدعياً عاماً أصيلاً، وعيّن القاضي أيمن عويدات رئيساً لهيئة التفتيش القضائي، والقاضي يوسف الجميّل رئيساً لمجلس شورى الدولة.

في المقابل، الشاباك تدخل في اغتيال الضاحية فجرا.. و مصادر القوات لموقعنا :لنزع السلاح غير الشرعي في شمال الليطاني و جنوبه…

استيقظت العاصمة بيروت، فجر الثلاثاء، على دوي انفجار عنيف ناتج عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في منطقة حي ماضي بالضاحية الجنوبية. وسرعان ما تبين أن الغارة استهدفت بشكل مباشر قيادياً في حزب الله يُدعى حسن علي بدير، مما أدى إلى مقتله وسقوط ضحايا آخرين مدنيين.

واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أنه أقدم بتوجيه من الشاباك على استهداف عنصر في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيا أن “هذا العنصر كان يوجه نشطاء من حركة حماس في الآونة الأخيرة ويساعدهم في محاولة الترويج لهجوم خطير في الإطار الزمني المباشر ضد المدنيين الإسرائيليين”.
وأكد أنه سيواصل العمل مع الشاباك والموساد من أجل إزالة أي تهديد لمواطني إسرائيل.

وجهاز الشاباك تدخل هذه المرة خارج الحدود الاسرائيلية والفلسطينية فهو اي الامن العام – يعنى بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، وقد تكون تلك العملية قد تمت بناءً على معطيات استخباراتية دقيقة تشير إلى دور بارز له في تخطيط أو تنفيذ هجمات ضد إسرائيل أو مصالحها.

مصادر القوات اللبنانية اعتبرت لموقعنا – ان استمرار القصف والاغتيال هونتيجة عدم تطبيق بنود اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرة انه لا يعنيها ان تدخل الشاباك او الموساد لان النتيجة واحدة وهي خرق الاتفاق والسيادة والامن والاستقرار، خاصة وان لبنان مازال منصة للعمل العسكري”.

واضافت: “يدور لبنان منذ 27 تشرين الثاني في حلقة مفرغة، وهذه الحلقة المفرغة هي كالتالي حزب الله يرفض انهاء مشروعه المسلح، واسرائيل تستهدف الحزب طالما لم ينهي بعد مشروعه المسلح، وبنهاية المطاف على الدولة اللبنانية أن تطبق الشق المتعلق بلبنان بموضوع 1701 كاملا وتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، وما لم تضع الدولة اللبنانية جدولا زمانيا لتطبيق السيادة على كل الأراضي اللبنانية، سنبقى ساحة ، واليوم لبنان ما زال ساحة مواجهة مستمرة بين أسرائيل وبين حزب الله مع الفارق أن حزب الله كان في المرحلة السابقة أقوى ،واليوم صار بحالة مزرية واضعف بكثير، وبالتالي ما لم تبادر الدولة إلا أن تمسك بسيادتها وحدودها وتحتكر السلاح وتمسك بقرار الحرب، ستبقى اسرائيل تستهدف حزب الله يعني على الدولة أن تطبق ما وقعت عليه، ووافق عليه حزب الله، وينص بوضوح على تفكيك بنيته العسكرية في كل لبنان.

واعتبرت انه “ما لم يحصل هذا الشي سنبقى في هذه الدائرة حتى إشعار آخر، وحتى يوقف حزب الله أعماله العسكرية، وربما عندما تنتهي الصفقة بين واشنطن وبين إيران وعندما تنتهي المواجهة بينهما عسكريا، لأنه قبل ذلك من الواضح أنه لم يتخلى عن مشروعه وما لم تقوم الدولة بمسؤولياتها الطبيعية سنبقى في هذه الحلقة المفرغة”.

وختمت المصادر: لن نقبل ان يكون هناك جمهورية شمال الليطاني او جنوب الليطاني وما نريده منطقة منزوعة السلاح من الافرقاء غير الشرعيين، ومحصورة السلاح من الجيش والقوى الامنية، ولغاية تحقيق هذا الهدف سنظل بي المد والجزر بالقصف والاغتيال”.

من جهته، كتب النائب وضاح الصادق عبر حسابه على “اكس”:” حلّ أزمة السلاح يحتاج إلى وضوح كامل من الدولة. لم يعد هناك مكان لأي نقاش، بل قرار وخطة وتوقيت وتنفيذ.

لا مجال بعد اليوم للمكابرة أو التعالي لدى الحزب، بل لزامًا عليه وضع مصلحة الشعب والوطن فوق أي اعتبار، وأخذ العبر من تجربة أدّت إلى الخراب والدمار.

انخراطه تحت سقف الدولة، مثل باقي المكوّنات، هو السبيل الوحيد لإعادة الإعمار، وإلّا فسنبقى كما نحن الآن، لا، بل سنذهب إلى ما هو أسوأ.

لم يعد هناك وقت للمناورات والتسويف، لا من الدولة ولا من الحزب”.

في سياق آخر، أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، على متانة العلاقات اللبنانية-الهنغارية، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه هنغاريا للبنان على مختلف المستويات.

وثمّن باسيل المشاريع التي أنجزت في لبنان بتمويل مباشر من الدولة الهنغارية، والتي ساهمت في تعزيز صمود اللبنانيين والمسيحيين في أرضهم، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تدعم التنوع الاجتماعي اللبناني الفريد، وتحافظ على مفهوم “لبنان الرسالة” الذي أطلقه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني .

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

رويترز عن مصادر أمنية سورية: ارتفاع حصيلة اشتباكات منطقة جرمانا إلى 12 قتيلاً!

أخباركم - أخبارنا ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية سورية أن حصيلة الاشتباكات...

عدد النازحين السوريين من الساحل إلى الشمال يرتفع ينتشرون في 30 قرية عكارية

أخباركم ـ أخبارنا أعلنت غرفة إدارة الكوارث في عكار أن عدد النازحين من المناطق...

الليبرالي الكندي يفوز بالانتخابات التشريعية بقيادة مارك كارني!

أخباركم - أخبارنافاز الحزب الليبرالي الكندي، بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني، بالانتخابات التشريعية التي...

أقمار “أمازون” الإصطناعية: تأمين الإنترنت الفضائي ومنافسة “ستارلينك”

أخباركم - أخبارناأطلقت شركة "أمازون"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، أمس الاثنين، أول دفعة من...

More like this

عدد النازحين السوريين من الساحل إلى الشمال يرتفع ينتشرون في 30 قرية عكارية

أخباركم ـ أخبارنا أعلنت غرفة إدارة الكوارث في عكار أن عدد النازحين من المناطق...

الغارة على الضاحية تشعل المشهد السياسي … وترقب لنتائج زيارة جيفرز والانتخابات البلدية في مهب التصعيد … عناوين ومقتطفات واسرار من الصحف

أخباركم - اخبارناهيمنت التطورات الأمنية والسياسية على عناوين الصحف اللبنانية اليوم، في ظل التصعيد...

سباق محموم بين الانتخابات البلدية والغارات الاسرائيلية واطلاق غرفة العمليات في الداخلية وسلام: جاهزون … عون: حصر السلاح بيد الدولة مُتخذ … قاسم: لا...

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي بين الضربات العسكرية الاسرائيلية والانتخابات البلدية توزع الاهتمام الداخلي...