أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
الى اين ستصل الامور في غزة… حرب ودمار وتلوث ومن دون خبز او شرب…فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء عن إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في جنوب قطاع غزة بسبب نفاد مخزون الدقيق، والمواد الأساسية.
وأوضح البرنامج في بيان رسمي أن هذا الإجراء يأتي نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه القوات الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من شهر اذار الماضي.
وأوضح البيان أن البرنامج كان يوزع يوميا أكثر من 306.000 كيلوغرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح، ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات، توقفت المخابز المدعومة عن العمل تماما، مما يهدد بتفاقم أزمة الجوع بين السكان.
وقالت جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة أن إغلاق ما تبقى من المخابز العاملة نتيجة نفاد المخزون من الدقيق وغاز الطهي والوقود. وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفتح المعابر وإيصال المعونات وخاصة الدقيق.
من جهة ثانية، دانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية اقتحام وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لأرض دولة فلسطين المحتلة، والتصريحات الاستعمارية العنصرية التي أطلقاها خلال الاقتحام.
وكان كاتس وسموتريتش قد اقتحما، في وقت سابق امس، أكثر من منطقة في الضفة الغربية، من ضمنها جبل الريسان غرب رام الله، الذي استولى عليه المستوطنون.
وأطلق كاتس وسموتريتش تصريحات تفاخرا فيها بتقويض المؤسسات الفلسطينية، وتعميق الاستيطان وحمايته وتشجيعه، ومحاصرة البناء الفلسطيني وهدم منازل الفلسطينيين، وشق المزيد من الطرق الاستيطانية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، مساء الثلاثاء، إن هذا الاقتحام وما رافقه من تصريحات تحريضية، سيوظفه المستوطنون لتصعيد اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، وتكريس نظام الفصل العنصري “الابرتهايد”، كما حصل في قرية دوما جنوب نابلس.
ورأت الوزارة أن هذا الاقتحام الاستفزازي “استخفاف واضح بالمجتمع الدولي وبالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، مؤكدة أن تقاعس المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحل الدولتين، يشجع حكومة الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف بالشعب الفلسطيني، ويدفعها لمواصلة حرب الإبادة والتهجير والضم.
من جهة ثانية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وذكر ترامب أن المكالمة الهاتفية كانت جيدة مشيراً إلى أنه تم بحث الوضع في قطاع غزة، بالإضافة إلى التقدم ضد الحوثيين.
وأضاف الرئيس الأميركي: تمت مناقشة الحلول الممكنة في غزة والاستعدادات العسكرية وغيرها، بالإضافة إلى العديد من المواضيع».
من جهة ثانية، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس ” ان أهمية الاستيطان اليهودي اصبحت واضحة بوصفه حاميا لقلب إسرائيل”.
واضاف “سنضمن أمن المستوطنين ولن نسمح للفلسطينيين بالبناء غير القانوني لتهديد الاستيطان”.
واكد كاتس خلال جولة لتفقد المستوطنات ان الضفة الغربية” هي قلب إسرائيل التاريخية “، وقال “ضمن حرب السيوف الحديدة لم نهمل أهمية الاستيطان اليهودي في حفظ الأمن في الضفة الغربية وهذا الاستيطان هو الدرع الذي يحمي قلب إسرائيل “.
وأشار إلى” أن أسرئيل لن تتنازل عن أمن المستوطنين ولن تسمح لأبو مازن والسلطة الفلسطينية باستخدام البناء غير القانوني لخلق تهديد استراتيجي على الاستيطان وكما قمنا بتدمير الأنشطة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس سنمنع أيضا السلطة الفلسطينية من السيطرة على الضفة الغربية وان تلحق الضرر بالاستيطان اليهودي “.
في مجال آخر، وفي ظل التقارير المتداولة حول زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، التقى سفير دولة فلسطين لدى بودابست، د. فادي الحسيني، مع السيد يانوش لاتشوفكا، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية المجرية، وذلك بناءً على تعليمات وزارة الخارجية الفلسطينية.
وتركز اللقاء على طلب توضيح رسمي من الجانب المجري بشأن هذه الزيارة، التي تأتي في ظل رفض دولي واسع، خاصة بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
وخلال الاجتماع، استعرض السفير الحسيني الموقف الفلسطيني الرسمي، مشدداً على أن زيارة شخصية مسؤولة عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة أكثر من 120 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى التدمير الممنهج للبنية التحتية، تتطلب موقفاً واضحاً من الحكومة المجرية.
كما أجرى الحسيني سلسلة لقاءات واتصالات مع عدد من السفراء وممثلي المجتمع المدني لبحث التداعيات المحتملة لهذه الزيارة، فيما أصدرت الجالية الفلسطينية في المجر بياناً عبّرت فيه عن رفضها القاطع لها.
في المقابل، أصدرت قيادة الأمن الوطني الإسرائيلية تحذيرها السنوي مع اقتراب عطلة عيد الفصح، محذرة من مخاطر محتملة تستهدف الإسرائيليين واليهود في الخارج، بما في ذلك تهديدات من قبل حماس.
وجاء في البيان: “يجب الامتناع عن السفر إلى شبه جزيرة سيناء”. كما شملت التوصيات تجنب التجمعات والامتناع عن إظهار الرموز الإسرائيلية.
