أخباركم ـ أخبارنا/ تقرير سوريا
سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي قبل فجر اليوم بإستهداف حرش الجبيلية بريف درعا الغربي في سوريا بالقصف، وذكرت وسائل اعلامية ان عدد القتلى هو عشرة في هذه المنطقة، وتزامن ذلك مع إطلاق قنابل مضيئة في ريفي القنيطرة ودرعا، وتوغّل آليات عسكرية في المنطقة.
وصباح اليوم ذكر تلفزيون سوريا أنّ رتل قوات الاحتلال انسحب بعد توغله لساعات في محيط مدينة نوى وبلدة الجبيلية وسدها بريف درعا.
من جانبه، أفاد تجمع “أحرار حوران” بأن جثامين الضحايا نقلت إلى مشفى نوى الوطني، مشيرا إلى أنهم سقطوا خلال التصدي للتوغل الإسرائيلي في المنطقة.
وكان مراسل تلفزيون سوريا أشار في وقت سابق من مساء الأربعاء، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي دفع بعشرات العربات العسكرية وتوغل في منطقة حرش سد الجبلية قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي.
تزامن التوغل مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية في محافظة القنيطرة ودرعا، ما اعتبر مؤشرا على تصعيد أمني محتمل على الجبهة الجنوبية.
15 قتيلا وجريحا للجيش السوري
وأفادت المعلومات أيضا عن استشهاد وإصابة 15 من أفراد وزارة الدفاع السورية، إثر سلسلة الغارات، التي شنّها الجيش الإسرائيليّ، مساء الأربعاء، مستهدفا مطار حماة العسكري، ومطار “تي فور (T -4)” في حمص، ومبنى البحوث العلمية في العاصمة السورية دمشق.
الجيش الإسرائيلي يقر بالعدوان
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بعداونه في سورية، وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إن الجيش ضرب قدرات عسكرية كانت باقية في قاعدتي حماة وT4 في حمص إلى جانب عدة بُنى تحتية عسكرية، بقيت في منطقة دمشق، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.
المرصد السوري يحصي 18 غارة في حماه
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “عدة طائرات حربية إسرائيلية، قد تناوبت على استهداف مطار حماة العسكري، حيث تم تسجيل 18 غارة تركزت على ماتبقى من الطائرات والمدارج والأبراج”.
وذكر أن العدوان الإسرائيليّ، “أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل، وأسفرت الضربات عن مقتل وإصابة أكثر من 15 عنصرا من وزارة الدفاع السورية.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال “شنت غارات على مطار T4 ومحيطها، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية” هناك، كما استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعدة غارات جوية مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في المنطقة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 43 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 37 منها جوية و 6 برية، مشيرا إلى أن تلك الضربات أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 50 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرّات ومراكز وآليات.
الخارجية السورية تدين
وقالت الخارجية السورية، إنها “تدين العدوان الإسرائيلي على بلادنا، وهو انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية السورية”.
وأضافت أن “القوات الإسرائيلية شنت غارات أسفرت عن تدمير مطار حماة العسكري، وإصابة مدنيين وعسكريين”.
وذكرت أن “التصعيد الإسرائيلي غير مبرر وهو محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سورية وإطالة معاناة شعبها”.
وشدّدت الخارجية السورية على أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، محاولة واضحة لتطبيع العنف مجددا داخل البلاد”. ودعت “المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي”.
رسائل إسرائيلية
وكان مسؤول إسرائيلي قال لصحيفة “جيروزاليم بوست” إن الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية — سواء المعلنة أو غير المعلنة — تهدف إلى توجيه رسالة واضحة إلى أنقرة، مفادها: “لا تقيموا قواعد عسكرية تركية في سوريا، ولا تتدخلوا في النشاط الإسرائيلي الجوي داخل سوريا”.
كاتس: التحدي بدأ وسيتصاعد
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده وجّهت رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، حذّرته فيها من مغبة “السماح لأي جهة بتغيير الوضع القائم في سوريا بما يهدد أمن إسرائيل”، مؤكداً أن “من يسمح بذلك سيدفع الثمن”.
وجاءت تصريحات كاتس خلال جولة ميدانية أجراها امس، في الجنوب اللبناني، برفقة قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد فرقة الجليل العميد يوئيل غاز، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المنطقة ستشهد نشاطاً متزايداً لـ “منظمات إسلامية فلسطينية” في كل من لبنان وسوريا، وأضاف: “نحن نعمل على منع تسليح حزب الله والفصائل الفلسطينية… التحدي بدأ وسيتصاعد”.
وأكد كاتس أن “هدف إسرائيل في سوريا يتمثل في نزع السلاح جنوبي البلاد، وضمان أجواء خالية من التهديدات فوق الأراضي السورية”.
