إعداد: أخباركم – أخبارنا
في ظل أجواء تصعيد إقليمي وداخلي غير مسبوق، ركّزت الصحف اللبنانية اليوم على الملفات الآتية: زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التصعيد الإسرائيلي، التهديدات الدولية المتزايدة بشأن سلاح حزب الله، والانقسام السياسي الحاد داخل الحكومة اللبنانية.
أبرز عناوين الصحف:
النهار
- لبنان يتهيّأ لجولة “صعبة” مع أورتاغوس
- نواف سلام وحزب الله: هل انتهت مرحلة التباعد؟
- أميركا – إيران: هل يضغط ترامب زرّ الهجوم؟
نداء الوطن
- في جعبة أورتاغوس: لغة جافة واستياء.. عون إلى قطر
- هل عادت “حرب الاغتيالات” بين إسرائيل وحزب الله؟
الأخبار
- العدوان على الضاحية قرار أميركي
- مستوطنو الشمال لا يعودون: لا موازنة ولا خطة
- العدو يبدأ هجومه على رفح: خطة قضم القطاع تتسارع
اللواء
- الموفدة الأميركية غدًا في بعبدا: رفض لبناني للابتزاز السياسي
- تأكيد سعودي على احتضان لبنان
- الاحتلال يوسّع عملياته في غزة
الجمهورية
- واشنطن: لن نسمح ببقاء لبنان أسيرًا
- الراعي: لحصر السلاح بيد الدولة
- هل تعود الحرب؟
الديار
- شروط أميركية وتحذير لـ”الترويكا”… أسبوعان للتجاوب وإلا!
- تهجُّم على الجيش اللبناني لضبطه الوضع في الهرمل
- العهد يصطدم بالضغوط الأميركية
أبرز المقالات والتحليلات:
- النهار: تعتبر أن الضغوط الأميركية لم تعد فقط سياسية بل عسكرية ضمنية، وأن سلاح حزب الله بات على الطاولة كأولوية تفاوضية دولية.
- نداء الوطن: تتوقع الموفدة أورتاغوس أن تفتح مواجهة صريحة مع الحكومة اللبنانية بشأن ترسيم الحدود وسلاح الحزب، وسط برودة خليجية لافتة.
- الأخبار: تتهم واشنطن بأنها من خططت للعدوان الإسرائيلي على الضاحية، وتربط التصعيد بالتحضير لفرض واقع سياسي جديد في لبنان.
- اللواء: تعتبر أن لبنان الرسمي يحاول تفادي التصعيد الدبلوماسي، لكن زيارة أورتاغوس قد تفرض معادلات صعبة، خصوصًا في ما يتعلق بمفاوضات الناقورة.
- الجمهورية: تركّز على تماهي موقف بكركي مع الطروحات الدولية، في دعوة واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، وتجنب التصعيد.
- الديار: تحذر من مهلة أميركية زمنية محدودة أمام الدولة اللبنانية، وتصف المرحلة بالحرجة سياسيًا، أمنياً، واقتصاديًا.
أسرار الصحف:
- دعوة حزب الكتائب لإحياء ذكرى “المقاومة اللبنانية” في عين الرمانة أثارت تساؤلات حول الأهداف السياسية الكامنة.
- يعاني وزراء من غياب الأموال التشغيلية داخل وزاراتهم، ما دفع بعضهم للاستعانة بموظفين على حسابهم الخاص.
- دوائر دبلوماسية غربية تطالب الحكومة اللبنانية بنشر نتائج تحقيقات الصواريخ الجنوبية كدليل على الشفافية والسيادة.
- الوزير يوسف رجي قلب الطاولة في لجنة الشؤون الخارجية وردّ على هجوم نيابي من الممانعة بردود مدروسة أقنعت اللجنة.
- سفير أوروبي تحدّث عن عدم فعالية ضغوط “دولة كبرى” على الطرف الذي لا يحترم وقف إطلاق النار في الجنوب.
- قطب سياسي وسطي أبدى تشاؤمًا متزايدًا نتيجة مؤشرات إقليمية “سوداوية”، وغياب أفق لبناني موحد.
- مرجع أمني عربي سابق شبّه المرحلة الحالية بمرحلة ما قبل اجتياح 1982، محذرًا من التراخي الداخلي.
- مرجع حكومي يتعامل ببرود واضح مع فريق سياسي وازن، ما يعمّق الفجوة داخل الحكومة.
- سوء فهم بعض قرارات مجلس الوزراء الأخير أوقع وزراء في مواقف مرتبكة بسبب غموض الصياغة أو تسارع التبني.
- مقتطفات من صحف اليوم
النهار
بدا من عودة الحركة السياسية أمس عقب عطلة عيد الفطر، أن هاجساً أساسياً يتحكم بأولويات أهل الحكم ويتمثل بالاستعداد لجولة محادثات صعبة ستشهدها الزيارة الثانية للبنان التي ستقوم بها في نهاية الأسبوع نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس في إطار مسؤوليتها عن ملف الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل. ذلك أن الاجتماعين اللذين عقدهما رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الثلاثاء الماضي ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، وإن غابت نتائجهما عن الإعلام اتّسما باهمية لجهة البحث في العمق، كما علمت “النهار”، في الاستعدادات لإبلاغ الموفدة الأميركية ما ينسجم مع المواقف الجامعة لأهل الحكم والحكومة حيال الاهتزازات الخطيرة التي أصابت اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل وما ينبغي القيام به لمنع انزلاق الوضع برمته إلى متاهات تجدّد الحرب.
اللواء
النقطة المحورية في الوضع الداخلي تتصل بإعطاء الدولة بأركانها كافة الاولوية للحد او لمنع الاعتداءات الاسرائيلية المتزايدة ضد لبنان، على خلفية خرق لا يتوقف للقرار 1701، الذي نصّ على وقف النار، ولم تلتزم به اسرائيل قط، بذرائع تجمع بين التضليل والكذب، لتبرير نزعتها العدوانية، التي تشمل المنطقة بأسرها، من غزة الى الضفة، والجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع امتداداً الى دمشق والمحافظات السورية.
ومن هذه الزاوية بالذات، شكلت حركة الرئيس نواف سلام بعد عودته من المملكة العربية السعودية،حيث لمس احتضاناً سعودياً قوياً للبنان، بين بعبدا وعين التينة، اساس البحث في سبل درء العدوان وحماية الاستقرار والمضي في البرنامج الحكومي، المتصل باعادة بناء الادارة (التعيينات) والذهاب الى الاصلاحات، فضلاً عن تمكين الدولة بسط سيطرتها، بقواها الذاتية على مختلف الاراضي اللبنانية.
وأكدت مصادر شبه رسمية لـ«اللواء» ان لبنان سيبلغ الموفدة الرئاسية الاميركية مورغن اورتاسن التي ستزور غداً قصر بعبدا، في سياق زيارتها الى لبنان، على ان تلتقي مسؤولين آخرين، البحث في الوضع الخطير، الذي تدفع العدوانية الاسرائيلية لبنان اليه. في ظل صمت الضامنة الكبرى للاتفاق: الولايات المتحدة الاميركية.
الديار
في ظل التقاطع للضغوط الداخلية والخارجية، لا سيما الاميركية – «الاسرائيلية» التي تتمثل بسلسلة الانتهاكات اليومية لاتفاق وقف النار والتي وصلت الى حد ارساء معادلة بيروت مقابل المطلة او كريات شمونة، هناك استحالة لحل حول سلاح حزب الله. واللافت في هذا السياق، ان الفرنسيين، وهم الممثلون في لجنة المراقبة الدولية لتنفيذ الاتفاق، باتوا على اقتناع بان الجيش «الاسرائيلي» ليس بوارد الانسحاب من التلال الخمس التي يحتلها، لا بل ان الامور قد تصل الى ابعد من ذلك، وهي توسيع للمنطقة العازلة، على نحو ينذر بعواقب خطيرة.
وامام هذا الواقع، ماذا يمكن لحكومة الرئيس نواف سلام ان تفعل ازاء سلاح حزب الله اذا كانت طائفة بكاملها تتخوف على مصيرها سيما مع تصاعد تصريحات بعض القوى السياسية حول تدخل عسكري من اكثر من جهة من اجل نزع سلاح حزب الله، وبالتالي تعريض الوجود اللبناني نفسه للخطر.
الجمهورية
المنطقة تتقلب على صفيح ساخن من التهديد والوعيد، وخصوصاً على الجبهة الإيرانية في ظل الضخ اليومي للتهديدات الأميركية باستهدافها بعمل عسكري كبير. وفيما أوحى ارتفاع وتيرة هذه التهديدات والتهديدات المضادة وكأن الامور اقتربت من ساعة الصفر لبدء الهجوم على إيران برز عاملان ينحيان بالوضع في اتجاه آخر الأول، الزيارة التي أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنه سيقوم بها إلى الشرق الأوسط، ولاسيما إلى دول عدة في الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة، وربما قطر، وهي زيارة يجمع كل الخبراء انها لا تحصل في حالات الحرب. واما العامل الثاني، فتجلى في أنباء أميركية خففت من وطأة التهديدات بضرب إيران، نقلها موقع “إكسيوس” الاميركي، وتفيد بأن ترامب يدرس بجذية كبيرة الموافقة على اقتراح إيران إجراء مفاوضات غير مباشرة.
وأما على جبهة لبنان، فكل عوامل التوتير والتصعيد متجمعة في الأجواء، وتعزز المخاوف من الانزلاق إلى وضع مفتوحعلى احتمالات ووقائع صعبة ينذر بها توسيع إسرائيل لدائرة استهدافاتها، التي تجلت في عدوانها الاخير فجر الاثنين الثلاثاء على الضاحية الجنوبية، الذي يعزز المخاوف من إدراج إسرائيل للضاحية ضمن بنك أهدافها العدوانية، التي لم . تخف إسرائيل نواياها العدوانية في مواصلة مسلسل الإغتيالات لقادة وكوادر “حزب الله”، واستهداف ما تعتبره تهديداً لها في أي مكان في لبنان.
البناء
التعثر هو السمة الغالبة لأنصاف الحروب وأنصاف المبادرات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون أن يجد حرجاً بتجاهل مبادراته عندما تفشل، كما فعل في مبادرة تهجير سكان غزة عندما لم يلق تجاوباً. فالحرب المباشرة الوحيدة التي يخوضها هي حربه على اليمن، التي يتباهى بتحقيقها نتائج واعدة فيها على طريقة تباهي بنيامين نتنياهو بما حققته حربه على لبنان من قتل واغتيال القادة وتدمير للبنى التحتية والمنازل، لكنه يتجاهل مثل نتنياهو أن المقياس الحقيقي للتقدم لا يؤشر إلى صدق أقواله في حرب اليمن، كما هو الحال مع نتنياهو في حرب لبنان. وفي حال اليمن المقياس هو فتح البحر الأحمر أمام السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال، وفي حال لبنان المقياس هو عودة النازحين من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، ولم يتحقق أيّ من الهدفين، كما ليس في الأفق ما يقول إنّهما قابلان للتحقق قريباً، رغم قدرة أميركا و«إسرائيل» على إيقاع الكثير والمزيد من الأذى باليمن ولبنان.
خلاصة المشهد:
لبنان اليوم في مواجهة مباشرة مع الضغوط الدولية، وسط انقسام داخلي يهدد ما تبقى من قدرة الدولة على الصمود.
الموفدة الأميركية في بيروت غدًا… والسؤال الكبير:
هل يُفتح باب المفاوضات… أم تُطلق شرارة التصعيد؟