أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى من غزة “يسعد صباحكم وأمل لا يتزعزع بقرب الفرج وزوال الاحتلال”،
هكذا بدأ أحد الصحفيين الميدانيين في غزة رسالته اليوم، وسط دخان الغارات والركام والدماء. فالقصف لا يتوقف، لا ليلاً ولا نهارًا، فيما يسود الهدوء المميت لغة التصعيد الإسرائيلي التي لم تعد تحتاج إلى تبرير أو خطاب.وتستمر المقتلة والمجازر والحصار. وطوال الليل لا يتوقف القصف وازيز الطائرات واطلاق النار شرقا وغربا وفي الشمال والجنوب. والجيش الاسرائيلي لم يعد يتحدث بل بات يقصف. ما يجري اقرب الى الجنون تحت مسمى مواصلة الضغط العسكري بقصد اجبار حماس على القبول بالشروط الاسرائيلية. وحماس ردت هذه المرة بطريقة جديدة وهي عدم الرد على ما وصفته اسرائيل بمقترحها الجديد. وعدم الرد ترافق مع اعلان التمسك بالاتفاق الاصلي حتى بعد قبولها بمقترح الوسطاء. أما اسرائيل فتقترح استسلاما كاملا تحت مسمى مقترح ويتكوف قبل البدء بمناقشة المرحلة الثانية وقبل تنفيذ استحقاقات المرحلة الاولى.
ورغم ان اسرائيل تعاني من الصدمة من الضرائب التي فرضها ترامب على دول العالم وبينها اسرائيل تواصل القصف على غزة وسوريا ولبنان. وقبل قليل اعلن عن اطلاق صواريخ من لبنان. وهكذا تختلط الامور ضمن منهج الحرب الدائمة عند نتنياهو.
من جهة تخوفات كبيرة من آثار ضرائب اميركية قد تقضي على بعض الصناعات الهامة الاسرائيلية وتخوفات من حرب فعلية لا افق لتوقفها.
وحتى الآن فأن هناك تركيز على احتلال محور ميراج وهو ما غدا محور فيلادلفي الثاني قبل ان يتحول اصطناعيا الى قدس اقداس أمن اسرائيل. فهذا ما يفعله نتنياهو بشكل دائم حتى وهو يتمتع بسفرة مدانة عالميا الى المجر.
في كل حال ثمة اهمية للاشارة الى ما كتب إسرائيليا حول الهجوم على رفح وتهجير اهلها.
ومثلا بعد حوالي عام من اعلان الجيش الاسرائيلي انه دمر لواء رفح في حماس يعود مرة اخرى لتدميره . وكتب المراسل العسكري لموقع والا امير بوحبوط عن معاني ذلك.
رفح والله
من المقرر أن تتوسع المناورة الليلة، ويستعد الجيش الإسرائيلي لتفكيك لواء رفح التابع لحماس.
فقد أمر رئيس الأركان بتعزيز قوات الاحتياط، وأفاد الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار سيزداد في الأيام المقبلة. وعلم موقع “واللا” أن هدف العملية في رفح هو السيطرة على محور موراج وقطع المدينة عن قبضة حماس. وفي وقت لاحق، سوف يتم عزل مدينة غزة أيضاً، ومع نفاد الغذاء، سوف يقوم الجيش الإسرائيلي بعزل قيادة حماس عن الشوارع الفلسطينية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، أن العملية البرية والجوية في قطاع غزة ستتوسع الليلة، في حين سيشتد إطلاق النار في الأيام المقبلة. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أيضًا أن قواتنا ستحاصر وتفكك لواء رفح التابع لحماس من أجل هزيمته.
هذا، في حين علم أن هدف العملية في رفح هو السيطرة على محور موراج، وبالتالي السيطرة على مدينة رفح وضواحيها، وفصل المدينة عن مدينة خانيونس، وإرسال إشارة إلى قيادة حماس بأن مدينة بأكملها تنفصل عن قبضتها وتخضع للسيطرة الإسرائيلية.
اما المراسل العسكري للقناة ١٢ نير دفوري فكتب:
مرحلة جديدة في القتال في غزة: هذه المرة، تنضم فرقة أخرى إلى القتال، الفرقة 36، وتعمل منذ (الأربعاء) في المناطق التي لم يعمل فيها جيش الدفاع الإسرائيلي منذ بداية الحرب. ويأتي ذلك في ظل مخاوف عائلات المختطفين من أن تشكل هذه الخطوة خطرا على أحبائهم.
وهذه هي الفرقة الثالثة التي تنضم إلى القتال، ما يعني وجود قوة أخرى كبيرة داخل القطاع. ابتداء من هذه الليلة، صعد الجيش الإسرائيلي من قتاله، بهدف، كما تم تحديده للجيش من قبل القيادة السياسية، هو ممارسة الضغط على حماس لإعادة المختطفين.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي تعميق توغلها في قطاع غزة، سواء في الشمال أو الجنوب. الهدف هو الاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها كجزء من أداة الضغط والمساومة في وقت لاحق.
وفي شمال قطاع غزة، انتشر الجيش الإسرائيلي في جباليا وبيت حانون والزيتون. وفي الجنوب، حاصرت القوات مدينة خانيونس وفصلتها عن رفح بواسطة ممر موراج، وهو محور يمتد من السياج إلى البحر.
وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء امس، عن هدف العملية الجديدة في غزة: تقطيع أوصال قطاع غزة من الشرق إلى الغرب من خلال السيطرة على “محور موراغ”. المسار الجديد الذي سيمر شمال محور فيلادلفي، سيقطع الطريق بين رفح وخان يونس. وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره: “نحن نزيد الضغط خطوة بخطوة حتى يسلمونا رهائننا. وسيزداد الضغط حتى يسلموهم”.
القرار خلال أسابيع – هل نذهب حتى هزيمة حماس؟
وإذا لم نلاحظ أي تحول في موقف حماس في المستقبل القريب، فمن المتوقع أن تدفع إسرائيل إلى الأمام أكثر وتوسع العملية. وتطالب إسرائيل بالإفراج عن 10 رهائن على الأقل في إطار المفاوضات، لكن لا توجد في الأفق حتى الآن أي مؤشرات على ذلك. ومن المتوقع أن تزداد وتيرة العمليات العسكرية نتيجة لذلك. وفي غضون أسابيع قليلة، قد يتم اتخاذ القرار بأنه إذا لم تستأنف المفاوضات ولم تكن هناك فرصة لإعادة الرهائن، فإن إسرائيل ستذهب إلى حد سحق حماس.
ابتداء من منتصف الليل، شنت قوات الجيش الإسرائيلية هجوما مفاجئا ومدبرا على حماس بهدف إعادة الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس. وشمل الهجوم أكثر من 60 غارة ضد أهداف في شمال وجنوب قطاع غزة. وخلال العملية، حذر الجيش الإسرائيلي السكان ، وأبعدهم عن بعض المواقع، ومن المتوقع إصدار تحذيرات إضافية في الأيام المقبلة. وتم تنفيذ الضربات الجوية لمساعدة القوات البرية.
وفي ساعات الصباح الباكر، توسعت عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، حيث تركزت على تطويق وعزل لواء رفح. وتم تنفيذ العملية في منطقة لم يسبق للجيش الإسرائيلي التحرك فيها في الماضي، ومن المتوقع أن تتوسع إلى مواقع إضافية في الأسابيع المقبلة. وكثفت قوات اللواء 14 ولواء جفعاتي عملياتها في منطقة رفح، ونفذت القوات مهام مختلفة في حيي الشابورة وتل السلطان.