أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني
تتكثف المعلومات الدبلوماسية والسياسية حول ضغط إسرائيلي عسكري على لبنان، في ضوء الانتشار غير المكتمل للجيش اللبناني في جنوب لبنان. وفيما يضع الجيش اللوم على الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ في أكثر من 5 نقاط جنوبا، تُطرح مؤشرات على ميني حرب تستكمل الحرب الموسعة التي شنتها منذ أيلول الفائت، وأنهتها شكليا في تشرين الثاني من العام نفسه. وأكد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين، أن “دولة لبنان مسؤولة عما يجري في أرضها”، مشددا على “أننا مستمرّون في الدفاع عن أمن مواطني إسرائيل”.
ولفت إلى “أنّنا نحافظ على الغموض في عملياتنا لمفاجأة العدو وأفعالنا ستعبّر عن نفسها”.
في المقابل، شوهدت مساء اليوم مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمز 900 تحلق على علو منخفض فوق أجواء عدد من البلدات الجنوبية . وكانت قد استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة من نوع رابيد على طريق عام بنت جبيل يارون في منطقة الدورة، واصابتها من الجهة الخلفية، واشارت وزارة الصحة الى سقوط جريحين جراء الغارة .
وبعد الظهر، استهدفت الطائرات الاسرائيلية سيارة من نوع رابيد في بلدة علما الشعب.
وأعلنت غرفة طوارىء وزارة الصحة أن الغارة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على سيارة في بلدة علما الشعب أدت إلى إصابة مواطن بجروح.
وأفادت أن جريح علما الشعب هو من عيتا الشعب ويعمل في مصلحة تركيب الالومنيوم ويستلم احدى الورش في بلدة علما الشعب.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، بان سلاح الجو هاجم قبل قليل عنصرا من حزب الله عمل في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ اكثر من غارة على محيط بلدة الناقورة وغارة واحدة استهدفت منزلا سكنيا جاهزا في وسط البلدة.
الى ذلك، صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية البيان الآتي: “إستهدف العدو الإسرائيلي فجر اليوم بثلاث غارات المركز المستحدث للدفاع المدني – الهيئة الصحية الاسلامية في بلدة الناقورة، مما أدّى إلى تدميره بشكله كامل وتضرر سيارتي اسعاف وإطفاء، وحال اللّطف الالهي دون وقوع إصابات بين المسعفين. هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة خروقات العدو اليوميّة واعتداءاته، مستكملًا سلسلة إجرامه التي بدأها في حربه الأخيرة على لبنان، من خلال تعمّد استهدافه للطواقم والمراكز الإسعافية والمسعفين لثنيهم عن أداء دورهم الإنساني، من دون أي رادع قانونيّ أو أخلاقيّ”.
كما استهدفت غارة ساحة بلدة الناقورة. ومن جهته، اعتبر رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة، في بيان، “تعليقا على استهداف غرفة جاهزة امام مقر البلدية، أن “الاعتداء المستمر على القرى الجنوبية يهدف الى قتل الحياة فيها ومحاولة لترهيب أبناء القرى الحدودية وعدم عودتهم اليها”.
واشار إلى أن “الاستهداف لغرفة جاهزة تستخدمها البلدية في باحة البلدة من أجل متابعة شؤون المواطنين هي بديل عن المبنى البلدي الذي دمر العدو الجزء الاكبر منه خلال عدوانة عقب وقف اطلاق النار”.
ورأى أن “هذا الاعتداء رسالة واضحة، برسم اللجنة الخماسية وقوات اليونيفيل التي لا يبعد مركزها الرئيسي عن مكان الاستهداف مسافة كبيرة وسنبقى متمسكين بأرضنا “.
في المقابل، دوّت صباح اليوم صفارات الإنذار في بلدة المطلة على الحدود مع لبنان بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ، بحسب ما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي أشارت لاحقًا الى أن الإنذار نتج عن تشخيص خاطئ.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “عملت وحدة من الجيش في منطقة اللبونة – صور على إزالة عوائق هندسية كان العدو الإسرائيلي قد ركّزها داخل الأراضي اللبنانية، كما أغلقت طريقًا ترابيًّا بعدما فتحتها وحدة معادية في المنطقة نفسها.
وتُواصل قيادة الجيش العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، وسط إمعان العدو في انتهاكاته للسيادة اللبنانية واستهدافه للمواطنين في مختلف المناطق اللبنانية”.
كما اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان وحداتها قامت بتفجير ذخائر غير منفجرة وقنابل عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي في المناطق التالية: جرد رأس بعلبك، بلدة معركة – صور، حقل القليعة – مرجعيون.