أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
عشية يوم الطفل الفلسطيني في 5 نيسان، خلّفت الحرب الدائرة منذ سنة ونصف 39 ألف طفل يتيم.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن قطاع غزة يواجه أكبر أزمة يُتْم في التاريخ الحديث؛ جراء الحرب الدموية عليه. وأشار إلى أنّ المجاعة وسوء التغذية تهددان حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث أن هناك 60 ألف حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 أكثر من ألف و55 طفلًا، في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي. وحتى بداية آذار 2025، لا يزال الاحتلال يحتجز أكثر من 350 طفلاً أسيراً.
وواجه أطفال فلسطين، خلال 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (7 أكتوبر 2023 – 23 مارس/ آذار 2025)، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث شكلوا مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا، وفق التقرير.
وكشفت التقديرات عن أن 39,384 طفلاً في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوماً من العدوان، بينهم حوالي 17,000 طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية.
وأشار “الإحصاء” إلى تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن واقع كارثي عاشه أطفال قطاع غزة ذوو الإعاقة نتيجة العدوان، رصد إصابة 15 طفلاً يومياً بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة متفجرة محظورة دولياً.
وهؤلاء الأطفال يواجهون كارثة مزدوجة بسبب الإعاقات الجسدية والنفسية، إضافة إلى انهيار النظام الصحي نتيجة تدمير المستشفيات، ومنع دخول الإمدادات الطبية والأطراف الصناعية، كما أدى انتشار سوء التغذية إلى تفاقم التشوهات العظمية وإعاقة التئام الجروح.
إلى جانب ذلك، يحاصر خطرُ الموت نحو 7 آلاف و700 طفل من حديثي الولادة بسبب نقص الرعاية الطبية، حيث عملت المستشفيات المتبقية بقدرة محدودة جداً، ما يعرّض حياة الأطفال للخطر، ومع نقص الحاضنات وأجهزة التنفس والأدوية الأساسية، تدهورت الظروف الصحية، ما يزيد من احتمالات وفاتهم.
ميدانيا، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين النازحين في قطاع غزة، بقصفه مدرسة دار الأرقم بمدينة غزة بعدة صواريخ ذات قدرة تدميرية هائلة، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا، بينهم 18 طفلًا وامرأة ومسنًا، وأكثر من 100 جريح، بينهم حالات حرجة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة دار الأرقم في غزة، مما أسفر عن استشهاد 29 نازحًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الخميس، أنّ مدرسة “دار الأرقم” في حي التفاح شرق مدينة غزة، كانت تأوي آلاف النازحين الذين اضطروا لترك منازلهم تحت القصف المستمر.
وقال مدير مستشفى المعمداني إنّ عشرات الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء في استهداف مدرسة للنازحين بحي التفاح.
فيما قال الدفاع المدني بغزة إن معظم الشهداء جراء استهداف الاحتلال مدرسة دار الأرقم بحي التفاح من الأطفال والنساء النازحين.
وقالت مصادر محليّة إن رئيس بلدية بيت حانون السابق، محمد كفارنة، استشهد في مجزرة مدرسة دار الأرقم.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الجريمة تأتي في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي في غزة، حيث يصعب تقديم الرعاية الطبية للمصابين بسبب تدمير المستشفيات واستمرار الحصار.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه المجزرة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بجرائم الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى استهداف 229 مركز نزوح وإيواء حتى الآن، في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة التي تضمن حماية المدنيين أثناء النزاعات.
ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إدانة هذه الجرائم الإسرائيلية الوحشية، وإرسال لجان تحقيق دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين. كما حمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المتواطئة معه المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر في غزة.
وعلى مدار الـ 12 ساعة الماضية، وصلت جثامين 36 شهيدًا إلى مستشفى ناصر الطبي والأوروبي بخانيونس، وفق مصادر طبية، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منازل مأهولة وخيام للنازحين جنوبي قطاع غزّة.
ومنذ ساعات فجر امس الخميس، كثّفت قوات الاحتلال من استهدافها وقصفها لمنازل المواطنين المأهولة وخيام النازحين في محافظة خانيونس، جنوبي القطاع، وارتكبت مجازر مروعة بحق العائلات الفلسطينية.
وارتقى 62 شهيداً 37 منهم في مدينة غزة، وأصيب المئات، جراء استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة المحاصر.
بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن مشافي قطاع غزة تعاملت خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع 100 شهيد؛ ثلاثة منهم “انتشال”، بالإضافة لـ 138 إصابة.
وبيّنت “الصحة” في التقرير الإحصائي اليومي لعدد شهداء وجرحى العدوان العسكري الإسرائيلي، أن حصيلة الشهداء والإصابات، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت 1,163 شهيدًا و2,735 إصابة.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إلى 50 ألفًا و523 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و776 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا وغالبيتهم أطفال ونساء.