أخباركم ـ أخبارنا/ تقرير سوريا
ارتفعت نسبة الضحايا الناجمة عن الألغام الأرضية في سوريا في عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقاً لمرصد الألغام الأرضية، في حين تشير أرقام اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات في الأشهر الأولى من عام 2025 تنذر بارتفاع أكثر حدة هذا العام.
وفي بيان بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام، أظهرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقريرها السنوي، أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 شهدت سوريا ما لا يقل عن 500 إصابة جديدة، في حين تم تسجيل 388 حادثاً ناجماً عن الذخائر المتفجرة خلال عام 2024، أسفر عن أكثر من 900 إصابة و380 وفاة، ثلثهم من الأطفال.
وساهمت الجهود المشتركة للجنة الدولية للصليب الأحمر مع الهلال الأحمر العربي السوري في تطهير أكثر من 737 ألف متر مربع، وتدمير 559 عبوة ناسفة، ما أتاح لنحو 93,500 شخص العودة إلى مناطقهم.

وقال خبير التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية، إريك تولفسن، أن خطورة هذه الألغام تكمن في صعوبة اكتشافها وإمكانية انفجارها عند أدنى لمسة، مشيراً إلى أن تزايد استخدام العبوات الناسفة وتغير خطوط القتال، إضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية، يعرقل عمليات المسح والتطهير ويضاعف معاناة السكان والمرافق الصحية المنهكة.
بدورها، سلّطت اللجنة الضوء على خطورة هذا الملف في سوريا، مشيرة إلى أن البلاد شهدت منذ 8 كانون الأول الماضي وحتى نهاية آذار 2025 تسجيل 748 إصابة، بينها أكثر من 500 منذ بداية العام.
وذكر رئيس بعثة اللجنة في سوريا، ستيفان ساكاليان، أن عدد الإصابات في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 يقارب ما تم تسجيله طوال عام 2024، وهو ما يعكس تصاعداً خطيراً في وتيرة الإصابات.
وفي شهادته، أوضح ساكاليان أن أطفالاً قضوا في أثناء اللعب بدرعا وحماة، وأصيبت نساء في أثناء جمع الحطب والخردة في دير الزور وإدلب، بينما تعرض مزارعون لإصابات في أثناء العمل بأراضيهم في دوما، ما يشير إلى اتساع رقعة الخطر وغياب الحماية.
وتابع أن وجود مركبات عسكرية مهجورة وذخائر منسية في مواقع القتال السابقة ساهم في زيادة تعرّض المدنيين للخطر، خاصة مع عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية من دون إدراك للمخاطر الكامنة فيها، إضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية دفعت الكثيرين إلى جمع الخردة لبيعها رغم المخاطر.
وأشار ساكاليان إلى أن أكثر من نصف السكان في سوريا يعيشون تحت تهديد الألغام والذخائر يومياً، مضيفاً أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً حيث يشكّلون ثلث الضحايا. كما أن التلوث الواسع بهذه الأسلحة يقيّد الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، ويزيد من معدلات انعدام الأمن الغذائي نتيجة لعزوف المزارعين عن العمل في أراضيهم.
وطالب ساكاليان بتوسيع حملات التوعية وتكثيف جهود إزالة الألغام، وتوفير التمويل والمعدات اللازمة لحماية السكان، مشدداً على أهمية دعم سبل العيش الآمنة للمتضررين، وتزويدهم بالمساعدة النفسية والاجتماعية.
وعلى صعيد الحماية، أشار إلى أن 138 شخصاً من ضحايا الذخائر تلقوا دعماً جسدياً ونفسياً عبر مراكز الهلال الأحمر ووزارة الصحة المدعومة من اللجنة، في حين أُحيل 18 آخرون لتلقي رعاية طبية متقدمة، وحصل 381 شخصاً على مساعدات إنسانية لتحسين ظروفهم المعيشية.
وختم ساكاليان بتأكيد التزام اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري بمواجهة أزمة الألغام، لكنه شدد على أن جهودهما لا تكفي وحدها، داعياً جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السورية، إلى التعاون في تأسيس هيئة وطنية ومركز متخصص لمكافحة الألغام.

مداهمات على الحدود العراقية ــــ السورية
ميدانيا، نفّذ جهاز الأمن العام عملية مداهمة في بلدة الهري التابعة لمدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية، حيث طوّقت القوات الأمنية المنطقة وأقامت حواجز مكثفة. وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على عدد من مهربي الأسلحة والمخدرات المرتبطين بالميليشيات الإيرانية، إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون والأسلحة والصواعق.

اختطاف عائلة في حمص
واختطف مسلحون مجهولون، صباح اليوم، 5 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، عقب اقتحامهم منزل العائلة الواقع بين حي السبيل وحي البياضية في مدينة حمص، فيما لا تزال ملابسات الحادثة وهوية الجناة غير معروفة حتى الآن.

ووفقاً للمصادر كان المسلحون يستقلون سيارة نوع “بيجو” تُظهر أضراراً في الجهة الأمامية، بينما تواصل قوى الأمن العام عمليات البحث في أرجاء المدينة.
ووفقاً للمصادر كثّفت قوى الأمن السورية، وجودها عبر نشر مخافر حدودية إضافية.
ورصد المرصد السوري يوم أمس الأول، اعتقال قوات الأمن العام متهماً بتعاطي وتجارة الممنوعات في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها في المنطقة، تم اقتياد المتهم إلى جهة أمنية لاستكمال التحقيقات

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان تشهد مناطق سورية متفرقة تصاعداً مقلقاً في وتيرة عمليات التصفية، حيث تم تسجيل حالات قتل وإعدام ميداني نفذها مسلحون مجهولون بحق مدنيين. وتوزعت هذه العمليات في الآونة الأخيرة بين محافظات طرطوس وحماة وحمص وإدلب ودمشق، ما يعكس اتساع رقعة الفلتان الأمني وغياب المحاسبة.
ورصد خلال 72 ساعة 12 عملية تصفية في مناطق سورية مختلفة راح ضحيتها 14 مواطنا بينهم طفل.

جميل دقو مقتولا
هذا وعُثر على جميل محمد دقو مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل حارة السويداء بمنطقة برزة في العاصمة دمشق، وسط غموض يلف تفاصيل الجريمة وهوية مرتكبيها.
ووفقًا للمصادر، ينحدر الضحية من عائلة “دقو” المعروفة بتورطها في تجارة المخدرات، وكان مديراً لشركة مملوكة لشقيقه حسن محمد دقو، المتهم بإدارة شبكات تهريب المخدرات بالتنسيق مع الفرقة الرابعة و”حزب الله” خلال عهد النظام البائد.
وبرز اسم “حسن” عندما استولى على قرية طفيل اللبنانية المحاذية للحدود السورية، والتي أصبحت تحت سيطرة “حزب الله”، حيث عُرف بأنه أحد أبرز مهربي المخدرات في المنطقة.

تبادل معتقلين في حلب
وامس، شهد دوّار “الشيحان” في مدينة حلب، تبادل نحو 250 معتقلاً بين “جهاز الأمن الداخلي” و”قوات سوريا الديمقراطية”، بحضور اللجان المشكّلة لتنفيذ الاتفاق.
وجاء ذلك ضمن صفقة التبادل التي تضمّنت الإفراج عن 100 شخص ـ مدنيين وعسكريين ـ إلى الدولة السورية متمثّلة بـ”جهاز الأمن الداخلي” كانت قد اعتقلتهم “قسد” في حلب، بعد سقوط النظام، مقابل تسليم نحو 150 أسيراً من عناصرها.
وحضر عملية التبادل اللجان المشكّلة لتنفيذ الاتفاق من قبل ما يعرف بـ”المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وتحدّثت مصادر محلية في حلب عن دفعة أخرى مرتقبة لإكمال عملية “تبييض السجون” التي يتضمنها الاتفاق.
وتزامنت عملية الإفراج عن المعتقلين مع بدء خروج قوات “قسد” من الحيين في مدينة حلب، استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق.
وكانت لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و”المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية”، توصلت في اول نيسان الجاري، إلى اتفاق لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.
وأكد الاتفاق المؤلف من 14 بنداً، على انسحاب القوات العسكرية في الحيين بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة فيها.
كما نص الاتفاق على “تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير”، و”تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان في الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع

القبض على مسؤول امن سابق في دير الزور
أمنيا، قبضت قوات الأمن العام، الخميس، على محمود بديوي الحسين بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، مشيرةً إلى أنه كان يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في المنطقة أيام النظام المخلوع.
وقالت محافظة دير الزور في بيان نشرته عبر منصة تليغرام، إن “إدارة الأمن العام تلقي القبض على المدعو محمود بديوي الحسين من بلدة محكان”. وأوضحت أن الحسين “كان يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في المنطقة”.

توقيف “ماريو” في حمص
واوقفت قوات الأمن العام في محافظة حمص، المدعو كامل محمد شريف العباس، المعروف بلقب “ماريو”، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين خلال السنوات الماضية، أبرزها المشاركة في ارتكاب مجزرة حي التضامن الشهيرة.
وأكد مصدر في جهاز الأمن العام لموقع تلفزيون سوريا أن “ماريو” يعد من بين أبرز المنفذين في المجزرة التي ظهر فيها أمجد يوسف، حيث وثقت المقاطع المصورة عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين داخل الحي.
وخلال التحقيقات، اعترف العباس بارتكاب انتهاكات جنسية، بينها قيامه باغتصاب إحدى النساء أمام زوجها، إلى جانب سلسلة من الجرائم المماثلة التي ارتكبها في فترات مختلفة.
وبين المصدر أن المتهم كان ينشط مؤخراً في تهريب وتوفير السلاح لبقايا وفلول النظام المخلوع المتوارين في محافظة حمص.

تكريم الجرحى
من جهة ثانية، نظم مكتب شؤون الجرحى في وزارة الدفاع السورية امس حفل تكريم ومُعايدة لمصابي الحرب في محافظة إدلب.
وبحسب ما أعلن القائمون على الفعالية، فإنها كرّمت ألف مصابٍ خلال المعارك العسكرية منذ انطلاقة الثورة السورية ومعركة “ردع العدوان” التي أطاحت بنظام الأسد.
وحضر الحفل وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ومسؤولون حكوميون وعسكريون في تشكيلات وزارة الدفاع السورية.
وشمل التكريم مختلف مصابي الحرب ومن مختلف الفصائل العسكرية المقاتلة خلال سنوات الثورة السورية .
وأعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق عن تنظيم فعالية تكريم لأبناء الشهداء والمفقودين بحضور وزير الدفاع ومحافظ إدلب وعدد من الضباط وقادة الفِرق العسكرية.