أخباركم ـ أخباركم
إعتبرت الحكومة السورية في رد على تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية بشأن أحداث الساحل السوري الشهر الماضي، أنها أغفلت السياق الذي جرت فيه الأحداث أو قللت من أهميته.
وأكدت على مسؤوليتها الكاملة عن حماية جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الفرعية، وضمان مستقبلهم في دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات. وقالت إنها تتابع باهتمام التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، وما تضمنه من خلاصات أولية، تترك للجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق مهمة تقييمها.
وذكرت أن لدى الحكومة ملاحظات منهجية، أبرزها نزوع بعض التقارير الحقوقية إلى إغفال السياق الذي جرت فيه الأحداث أو التقليل من أهميته، ما يؤثر على النتائج المتوصل إليها.
وأفادت أن اللجنة الوطنية أخذت على عاتقها التحقيق في تلك الانتهاكات وإصدار نتائجها خلال 30 يوما، مؤكدة أن “الأحداث المؤسفة في الساحل بدأت باعتداء غادر وبنية مسبقة للقتل شنته فلول النظام السابق”.
كما أكدت الحكومة السورية أن جهودها واستعدادها للتعاون مع المنظمات الحقوقية حظيت بإشادة لجنة التحقيق الدولية، ولفتت إلى أن هذه الجهود تتوافق مع نهج مصالحة وطنية شاملة ترتكز على العدالة الانتقالية.
إيموجي العلم الجديد
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية عن بدء خطة رسمية لاعتماد الرمز التعبيري (إيموجي) للعلم الوطني الجديد ضمن المنصات الرقمية العالمية.

وجاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير عبد السلام هيكل عبر حسابه على منصة “إكس”، إذ أكد هيكل أن الخطة تتضمن التواصل المباشر مع الشركات التقنية الكبرى، مثل “غوغل” و”سامسونغ” و”مايكروسوفت”، إلى جانب تطبيقات التواصل التي تعتمد مكتبات إيموجي خاصة، مثل “إكس” و”واتساب” و”إنستغرام”، بهدف اعتماد العلم الجديد ضمن مكتباتها الرسمية.
وأوضح هيكل أن اتحاد “يونيكود” Unicode Consortium، وهو الجهة المسؤولة عن تنسيق الرموز الموحدة، أبلغ الوزارة بأن إدراج الأعلام وتعديلها يقع ضمن اختصاص المنصات والأجهزة فقط، وليس من ضمن صلاحيات الاتحاد نفسه.
تظاهرات تندد بالإعتداءات
وامس الجمعة تظاهر آلاف السوريين في عدة مناطق بالبلاد، تنديدا بالاعتداءات المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عام ونصف.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن ساحة الكرامة في محافظة السويداء (جنوب البلاد) “شهدت (الجمعة) وقفة احتجاجية، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية”.
وأوضحت الوكالة أن الوقفة جاءت تضامنا وإكراما لأرواح الشهداء الذين ارتقوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية، غربي محافظة درعا (جنوبا).
وذكرت منصة “السويداء 24” المحليّة أن “المشاركين في الوقفة نددوا بالقصف الإسرائيلي على درعا من خلال الهتافات ورفع اللافتات”
كما “استنكروا المجازر في الساحل، مطالبين الدولة السورية بالوقوف عند مسؤوليتها ومحاسبة مرتكبي الجرائم”.
وتركّزت الهتافات على وحدة الأراضي السورية ورفض جميع أنواع الاحتلالات أو التدخلات الخارجية في البلاد، وفق المنصة.
وقفات تنديد
بالتزامن مع السويداء، شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص وقفة تضامنية مع أهالي درعا، ونددت بالعدوان الإسرائيلي.
وتجمع سكان المدينة في ساحة البلدة الرئيسية وحملوا العلم السوري، وجددوا تضامنهم مع محافظة درعا ضد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
كما نظم أهالي بلدة “قرفا” بريف درعا وقفة احتجاجية تنديداً بالعدوان.
وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرات حاشدة في معضمية الشام وقطنا، رفضا للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وفق ما نقلته “سانا”.
كما نظّم مئات السوريين وقفة شعبية في مدينة مصياف بريف حماة، وسط البلاد، تضامنا مع أهالي شهداء درعا، وتنديدا بعدوان الاحتلال المتكرر.
وفي الساحل السوري، تجمع مئات السوريين وسط مدينة طرطوس، تضامنا مع شهداء درعا، وللتأكيد على وحدة الشعب السوري، بحسب “سانا”.
ورفع المشاركون في المظاهرات التي شهدتها عدة مناطق من البلاد، الأعلام السورية وبعض الأعلام الفلسطينية، ولافتات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، من قبيل: “الكيان الغاشم (إسرائيل): ربما لا نملك البنية التحتية، لكننا نمتلك الإرادة”، و”يا درعا إحنا معك للموت”، وفق الصور التي أرفقتها “سانا”.
ذكرى مجزة خان شيخون
في جانب أخر أحيا أهالي وناشطون في محافظة إدلب بحضور وزير الكوارث والطوارئ السورية رائد الصالح، امس الذكرى الثامنة لمجزرة خان شيخون الكيميائية، وهي الأولى بعد بدء عودة سكان المدينة عقب التهجير لنحو 5 سنوات.
وطالب المشاركون، بتحقيق العدالة ومحاسبة رأس النظام المخلوع بشار الأسد وجميع المتورطين في الجرائم الكيميائية في سوريا.
وللتذكير فإنه في صباح الرابع من نيسان 2017، شنت طائرات تابعة لنظام الأسد غارات استهدفت أحياء سكنية في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين المحظور دولياً، ما أدى إلى مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، وإصابة نحو 520 آخرين، وفقاً لتوثيقات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وأكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في تقرير صدر بتاريخ 29 من حزيران 2017، أن سكان خان شيخون تعرضوا بالفعل لمادة السارين السامة.
وبعد ستة أشهر من المجزرة، خلص تقرير مشترك بين آلية التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن الأعراض الظاهرة على الضحايا تتطابق مع حالات التسمم بغاز السارين، مشيراً إلى قناعة تامة بأن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم.
من جهته، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني: “في ذكرى هجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون، الذي راح ضحيته عشرات الشهداء، نتعهد بمواصلة العمل لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة”.
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”: “سوريا الجديدة ستكون وطناً آمناً لجميع السوريين، يقوم على أسس الحرية والكرامة والعدالة”.
أعتقال “ابو حيدر”
أمنيا، اعتقل الأمن العام كامل محمد شريف “أبو حيدر” في حمص، وهو أحد ضباط التحقيق السابقين في فرع الأمن السياسي، المعروف بسجله الدموي والانتهاكات الواسعة بحق المعتقلين السوريين.
ويُعد “أبو حيدر” من أبرز المتهمين بالتورط في مجزرة حي التضامن الشهيرة، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين بعد إعدامهم ميدانياً بدم بارد، في واحدة من أفظع جرائم الحرب التي وثقتها منظمات حقوقية دولية.
كما اعترف الموقوف خلال التحقيق بتأمين الأسلحة والدعم اللوجستي للمجموعات الإجرامية التي كان بعضها في جيش النظام البائد، وذلك في مدينة حمص لإشعال الفوضى وعرقلة جهود الاستقرار.