كتبت ناديا شريم: علم من مصادر موثوقة ان الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي والفصائل الشيعية في سوريا و(ا ل ح ز ب)، قاموا في الأيام الأخيرة بحشد قواتهم في مجرى نهر الفرات، حيث نقلوا معظم المقاتلين المدربين في العراق ولبنان وسوريا، إلى تلك الحدود، لمواجهة القرار الأميركي بإغلاق المعابر بين البلدين الأمر الذي تعتبره إيران كسراً للهلال الشيعي الممتد من طهران الى بيروت.
وأكدت المصادر بأن تهديدات متبادلة حصلت بين الأميركيين من جهة، وإيران والقوى المحسوبة عليها من جهة أخرى، إذ حذر الجانب الأميركي من ان أي محاولة لإعادة فتح المعابر بين سوريا والعراق، سيواجه برد اميركي قاس، في حين أبلغ الجانب الإيراني الأميركيين بان إغلاق المعابر بين العراق وسوريا يمثل “إعلان حرب” على إيران، وسيتم فتحه بالقوة”، لأنه يقطع خطوط الإمداد بين الحرس الثوري وبين الانتشار الايراني في سوريا، وسيضعف بشكل مباشر (ا ل ح ز ب) في لبنان، وهو ما اعتبره الحزب بداية حصار حقيقي وجدّي لحجب كل انواع المساعدات العسكرية عنه وعن قوات الحرس المنتشرة في سوريا، وقد يكون في بعده الأمني بداية مخطط لتجريد الحزب من سلاحه”.
وإذ ربطت المصادر بين ما يجري على الحدود السورية العراقية وإصرار (ا ل ح ز ب) على وقف الإنفجار الذي حصل في مخيم عين الحلوة كشفت ان الحزب استشعر بأن الاشتباكات المستجدة في مخيم عين الحلوة أي عند بوابة الجنوب لن تكون لمصلحته الاستراتيجية في حال طال أمدها وتوسعت، وأنها تستهدفه بارباك ساحته الداخلية في حال أراد فتح اشتباك مع إسرائيل في الجنوب اللبناني ، وبالتالي فان كل حساباته ستصبح في مهب الريح، لأنه في حال اغلاق الحدود بين سوريا والعراق، فان ما يتم نقله من العراق وايران عبر مطار بيروت الدولي، لا يفي بمقتضيات حرب مفتوحة مع اسرائيل، فالمطار قد يكون الهدف الأول للطيران الحربي الاسرائيلي، كما المح نتنياهو إلى ذلك أكثر من مرة”.
وتختم المصادر ان ايران تتهم دولاً عربية بالتعاون الاقليمي على تقليم مخالب إيران في المنطقة، ولا سيما ٠ا ل ح ز ب)، وهو ما ادى إلى تعارض المصالح المشتركة وأعاد خلط الأوراق من جديد، بدليل المواقف التي صدرت السفارات العربية التي تنصح رعاياها بالمغادرة او توخي الحذر في تنقلاتها، خشية انفلات الامور الامنية في لبنان، والتي يعتبرها الحزب مواقف سياسية أكثر منها مخاوف امنية.