أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان الميداني
هدأت الساحة الجنوبية الامنية اليوم مع وصول ليل امس المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، حيث شهدت كل المناطق هدوءا والتي كانت عرضة للانتهاكات الاسرائيلية برا وجوا.
بالمقابل أورتاغوس أكدت بعد لقاء رئيس الحكومة، على أهمية استكمال الجيش اللبناني للإجراءات التي يقوم بها لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل في الجنوب وعلى أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل وتثبيت الاستقرار
المبعوثة الأميركية أشادت بأهمية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وأكدت ترحيبها بالإجراءات المتخذة في مطار بيروت لضمان سلامة الطيران ومنع التهريب
أورتاغوس أشادت عقب لقائها رئيس الحكومة بالإجراءات التي تتخذها الحكومة في إطار خطط الإصلاح المالي والاقتصادي لاسيما في ما يتعلق برفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف
وفي سياق يتصل بجديّة تنفيذ القرار 1701، وبحسب المعلومات الصحفية اليوم، فان عشرات المواقع العسكرية ومخازن السلاح، وضع الجيش اللبناني يده عليها في القرى الجنوبية جنوبي نهر الليطاني، بالتنسيق والتعاون مع حزب الله، فالقرار المتخذ على صعيد حزب الله هو التعاون مع الجيش لأقصى الحدود، ومنع التصادم معه تحت أي ظرف من الظروف.
فقد دخلت ليل الخميس، قوة كبيرة من الجيش اللبناني إلى بلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية جنوب لبنان. يأتي هذا التحرك في أعقاب إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الأراضي المحتلة في الشهر الماضي، بالإضافة إلى حادثة اغتيال استهدفت عناصر من حزب الله في البلدة.
من جهة ثانية، أعلنت اليونيفيل، في بيان، أن “قائد القطاع الغربي الجنرال نيكولا ماندوليسي، التقى اليوم، رئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني، وعبّر الحسيني عن “احترام اللبنانيين وتقديرهم للكتيبة الإيطالية”، لكنه نقل “القلق المتزايد بين المواطنين بشأن سلامتهم”، مبرزاً مخاوفهم لجهة “الخروج إلى الشوارع بسبب الانتهاكات المستمرة للخط الأزرق والقصف المستمر”.
من جانبه، جدد ماندوليسي “التزام اليونيفيل بدعم الجيش اللبناني”، مشيراً إلى أنها تبقى “الشريك الاستراتيجي الوحيد لاستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة”. وأكد ماندوليسي “دعم اليونيفيل المستمر للسكان المدنيين، بهدف مساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية واستعادة الأمن”.
وأوضحت اليونيفيل أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهودها “المستمرة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وإنهاء الأعمال العدائية في جنوب لبنان من خلال التعاون بين اليونيفيل، الجيش اللبناني والسلطات المحلية”.
في المقابل،
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض “اننا لا ننكر حراجة المرحلة وخطورتها، ففي مقابل الالتزام اللبناني بوقف إطلاق النار والإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١، يمعن العدو في عدوانيته واحتلاله ومحاولات إملاء شروطه، وكأن ليس من قرار دولي ولا لجنة إشراف ولا مجتمع دولي ولا قانون دولي. بل يتعاطى وكأن هؤلاء غطاء له وجزء من المؤامرة والتواطؤ. وفي الطليعة الأميركيون، الذين يشاركونه في الجريمة ويستثمرونها سياسياً.”
وأشار فياض في كلمته التي ألقاها خلال تشييع حزب الله وأهالي بلدة عديسة الجنوبية، شهداء المقاومة الإسلامية إلى “ان ما يجري، يؤكد كل مقولات المقاومة وتحذيراتها من هذا العدو، وما يشكله من خطر وتهديد وجودي، كما ويؤكد شرعية المقاومة وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه وسيادة وطنه، في الوقت الذي نقف فيه على عتبة تهديدات جديدة أميركية وإسرائيلية من ضمنها التلويح بالعودة الى الحرب”.
وأضاف: أمام ذلك نشدد على أهمية وحدة الموقف اللبناني، في مواجهة هذه التهديدات، والتأكيد على أن لا استسلام ولا رضوخ ولا تطبيع، بل تمسكٌ بحقنا بأرضنا وقرانا وسيادتنا، وهي حقوق طبيعية وليست للمساومة.
وشدد فياض على أن العدو إنما يمارس سياسة الاغتيال والاستفزاز والتصعيد، كي نرضخ أو يجرنا إلى الحرب مجدداً، في حين أننا لن نرضخ ولا نريد العودة إلى الحرب مجدداً، لأننا ندرك مصلحة لبنان ونتصرف على هذا الأساس، ونتطلع إلى أن يبقى الموقف اللبناني واحداً ومنسجماً دولة وحكومة وجيشاً ومقاومة، لأن لبنان الكيان والدولة والشعب والأرض مهدد والجميع في مركب واحد.
وختم إن الحل واضح وغير معقَّد، وهو أن ينسحب العدو الإسرائيلي من أرضنا، وأن يوقف كل أشكال الأعمال العدائية، في حين أننا بالمقابل ملتزمون التزاماً كاملاً بالقرار ١٧٠١ وبمندرجاته وآلياته الإجرائية بما فيها وقف إطلاق النار.
في سياق متصل، شيّعت بلدة ميس الجبل الحدودية أمس 52 شهيداً سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ودُفنوا ودائع خارج البلدة، واستشهدوا في المواجهات مع الاحتلال واثنان استشهدا في مجازر في البقاع وبيروت. ومن المقرّر أن تشهد ميس غداً تشييعاً لأربعة شهداء، سقطوا في مجزرة غارة فتح الله في بيروت في تشرين الثاني الماضي.
وصدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني البيان التالي:
تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وضمن متابعة المهام المنوطة بها، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة في المديرية العامة للدفاع المدني بالتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال أشلاء شهيد في بلدة كفرحمام، وذلك بتاريخ اليوم السبت ٥ نيسان ٢٠٢٥.
وقد جرى نقل الأشلاء المنتشلة إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث ستُجرى الفحوصات المخبرية اللازمة، بما في ذلك تحليل الحمض النووي (DNA)، لتحديد هوية الشهيد وفقاً للإجراءات المعتمدة