أخباركم – أخبارنا
أكد النائب حسن فضل الله خلال تشييع عدد من الشهداء في بلدة بليدا الجنوبية ان المقاومة باقية لأنها الناس، هي الامهات والزوجات والآباء والأبناء، وهي حبات التراب من مزارع شبعا الى الناقورة ومن اقصى الجنوب واقصى البقاع امتداداً إلى كل ساحات وجودها، وبالتالي لن نخاف على مقاومتنا بوجود هذا الشعب، ولن يخاف هذا الشعب على مصيره ووجوده بوجود هذه المقاومة.
وأضاف: العدو يستغل ضعف الدولة وعجزها، ونحن بحاجة الى اجراء عملي حتى على المستوى السياسي والدبلوماسي.
وشدد فضل الله على ان العدو يستغل هذا الضعف والعجز منذ وقف اطلاق النار ونحن كنا في الجنوب دائما نطالب بالدولة منذ زمن السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام السيد موسى الصدر، وكل علمائنا وأحزابنا وقوانا كانوا يطالبون بدولة الحماية والرعاية، وسنظل نطالبها ولن نقبل على الاطلاق بأن تتخلى عن مسؤولياتها وتدير ظهرها، وسنكون الى جانبها ومعها ان اتخذت القرار المناسب والاجراء المناسب.
وتابع: نعرف حجم الضغوط وخصوصا الضغوط الاميركية والتصعيد الذي يُمارس ضد لبنان من أجل اخضاعه، ولكن كيف نواجه، هل بالاستسلام والخضوع والقبول بهذا الواقع، أم نواجه بطرق أخرى وعلى الأقل ان تلتزم الدولة في هذا المجال بما قالته في بيانها الوزاري باتخاذ الاجراءات كافة وبالوسائل كافة، إتخذوا اي اجراء، المهم بالنسبة الينا ان تكون الدولة دولة، وعلى مستوى تحمل مسؤولياتها.
وشدد النائب فضل الله على أن هذا الوضع لا يجوز ان يستمر، معتبراً أن لدى الدولة ادوات كثيرة للضغط على الادارة الاميركية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات والخروق الاسرائيلية.
وأشار فضل الله إلى أن العدو يستفيد من اصوات في الداخل هي أسوأ من قذائفه وغاراته، وهؤلاء لا يبررون فقط الاعتداءات الاسرائيلية بل يحرضون ويدعون هذا العدو الى ان يقتل ابناء شعبنا ويرتكبون أكبر خيانة ضد بلدهم، ويظنون انهم يريدون اعادة عقارب الساعة الى العام 1982، يوم كان بعض اللبنانيين عملاء، قاتلوا مع الاحتلال وشاركوا في ارتكاب المجازر وفي حصار بيروت، ولكنهم لم يتعلموا من تجارب الماضي، وعندما سقط مشروع الاحتلال سقطوا، واليوم هذا التحريض هو شريك في دمنا، وشريك مع هذا العدو، وعندما يُهزم هذا الاحتلال سيُهزمون كما هُزموا عام 1982.