أخباركم – أخبارنا
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في العاصمة واشنطن، حيث يُتوقع أن تهيمن قضية الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على إسرائيل على جدول أعمال اللقاء، إلى جانب ملف الحرب في قطاع غزة والملف الإيراني.
وتتابعون التغطية المتواصلة عبر قناة موقع “عرب 48” على تطبيق “تليغرام”.
وقبيل لقائه مع ترامب، اجتمع نتنياهو بوزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، ومفوض التجارة جيميسون جرير، في “بلير هاوس” بواشنطن. وذكر مكتب رئيس الحكومة في بيان أن “الاجتماع كان ودياً ومثمراً، وساده جو إيجابي”.
ويُعد نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ إعلانه، الأسبوع الماضي، فرض رسوم جمركية عامة. ويهدف نتنياهو خلال زيارته، التي وصل فيها إلى واشنطن قادماً من المجر، إلى إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن القرار أو تقليص الرسوم المفروضة، التي تبلغ نسبتها 17%، قبل دخولها حيّز التنفيذ.
وقال نتنياهو قبيل مغادرته بودابست إنه يسعى إلى مناقشة “قضية الرهائن وتحقيق النصر في غزة، وبالطبع الرسوم الجمركية التي فُرضت على إسرائيل”. وأضاف: “أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترامب لمناقشة مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل”، معتبراً أن اللقاء يعكس “العلاقة الخاصة والروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ويحاول نتنياهو الحصول على إعفاء لإسرائيل من هذه الرسوم، وهو ما من شأنه أن يلقى ترحيباً في أوساط الجمهوريين في الكونغرس، الذين يؤيد كثير من ناخبيهم إسرائيل ولا يرغبون في الدخول في مواجهة مع ترامب بشأن هذا الملف.
وفي محاولة استباقية، ألغت إسرائيل الرسوم المتبقية على 1% من السلع الأميركية التي كانت لا تزال خاضعة لضرائب، إلا أن ترامب مضى في تنفيذ قراره، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كبير مع إسرائيل، رغم كونها من أبرز المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.
ومن المتوقع أن يتناول اللقاء أيضاً الحرب في قطاع غزة، حيث استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي، بعد هدنة استمرت نحو شهرين مع حركة “حماس”. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ عن استشهاد 1335 شخصاً، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 50,695 شهيداً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما سيتطرق اللقاء إلى تصاعد التوتر مع إيران. ويشترك ترامب ونتنياهو في تبني سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، بهدف وقف برنامجها النووي والصاروخي، وإنهاء دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة. وكان ترامب قد عرض على إيران إجراء “محادثات مباشرة”، إلا أن طهران رفضت ذلك، وصرح وزير خارجيتها، عباس عراقجي، أن “المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة لا معنى لها في ظل التهديدات والتناقضات”.
وتزايدت التكهنات مؤخراً بشأن إمكانية أن تُقدم إسرائيل، بدعم أميركي، على شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.