الثلاثاء, أبريل 29, 2025
20.4 C
Beirut

مقترح مصري جديد: 8 اسرى اسرائيليين مقابل هدنة محددة…بيان مصري أردني فرنسي: الحفاظ على النظام والأمن في غزة حصرا تحت مظلة السلطة الفلسطينية…الخارجية الفلسطينية تستدعي السفير المجري للاحتجاج على استقبال نتنياهو..إضراب شامل يعم الضفة تنديدا بالحرب

نشرت في

تقرير فلسطين السياسي


في إطار جهودها المتواصلة لتهدئة الأوضاع في غزة، تقدمت مصر بمقترح جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد فشل المقترحات السابقة.
ويتضمن المقترح المصري الجديد إطلاق 8 أسرى إسرائيليين أحياء من قطاع غزة مقابل هدنة تمتد بين 40 إلى 70 يوماً.
وأوضح المصدر أن هذا التعديل جاء لتلبية مطالب كلا الطرفين؛ إذ كانت حماس في البداية تطالب بإطلاق أسيرين فقط مقابل هدنة مدتها 50 يوماً، بينما كانت إسرائيل تطالب بإطلاق نصف الأسرى دفعة واحدة.

قالت مصادر حقوقية إن السلطات الأردنية نفذت أمس الإثنين حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، على خلفية دعوتهم للمشاركة في الإضراب العام وإغلاق المحال التجارية، تنديدا بالمجازر المستمرة في قطاع غزة.

في الوقت نفسه، من المقرر ان يصل الى القاهرة وفداً من مسؤولي حماس للقاء مسؤولين مصريين، وبحث أمور أخرى، منها جهود التوسط في وقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء امس في واشنطن، مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وكانت مصر قد طرحت سابقاً مقترحاً لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة لمدة 50 يوماً، إلا أن هذا المقترح لاقى قبولا من حماس ولكن لم يحظ بموافقة إسرائيل التي طالبت بإطلاق عدد أكبر من الأسرى دفعة واحدة.

والتعديل الجديد يشمل ضمانات لحماس بعدم خرق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، حيث يتم الإفراج عن الأسرى على مراحل يومية، بحيث يتم تسليم أسير كل يوم حتى اكتمال العدد المتفق عليه.

كما يتضمن الاتفاق وقف القصف الإسرائيلي بشكل متزامن مع أول عملية تسليم للأسرى، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفي الوقت نفسه، سيتم تجديد المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.

اما الرد النهائي من حماس على هذا المقترح لم يصل بعد، في حين تدرس إسرائيل المقترح المعدل على أن يتم الرد عليه بعد اللقاء المنتظر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.

وفي إسرائيل، قدروا أنه إذا وافقت حماس على المقترح المصري الجديد، فمن المتوقع أن تواجه تل أبيب معضلة، لأن ذلك سوف ينطوي على زيادة عدد الأسرى كما طالبت إسرائيل في البداية، ولكن ليس العدد الذي حدده المبعوث الأمريكي ويتكوف في مقترحه الذي رفضته حماس.

ويعزز وجود ويتكوف، مبعوث ترامب والمسؤول عن الملف الأميركي في قضية الأسرى، التقييم بأن قضية إطلاق سراح الأسرى من المتوقع أن تكون أيضا في صميم اللقاء مع ترامب.

وقدرت مصادر إسرائيلية أمس أن انخراط ويتكوف، الذي يعتبر شخصية بارزة في المفاوضات مع حماس، يشير إلى جهد منسق للضغط على الوسيطين- قطر ومصر- عبر واشنطن.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الولايات المتحدة رغم دعمها للجيش الإسرائيلي في تجديد القتال وزيادة الضغط العسكري على حماس، إلا أن هذا الدعم ليس غير محدود، خاصة مع تصاعد أعداد الضحايا في القطاع، مما يضع ضغطا متزايدا على إسرائيل من المجتمع الدولي.

وأضافت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى خطة أكبر تهدف إلى تطبيع العلاقات مع السعودية، ويعتبر الوصول إلى حل في غزة جزءا أساسيا من هذه الخطة، ولتحقيق ذلك، يحتاج ترامب إلى هدنة في غزة وحلا لقضية الأسرى، خاصة مع اقتراب زيارته المرتقبة إلى الرياض في الشهر المقبل.

وفي هذا السياق، ترى القيادة السياسية في إسرائيل أن التدخل المباشر من الولايات المتحدة، خاصة من قبل المبعوث الأمريكي الخاص جوناثان ويتكوف، يعد أداة حاسمة لزيادة الضغط على حماس وتسريع التقدم نحو اتفاق.

ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو، من ترامب استخدام نفوذه على الحلفاء الإقليميين، بالإضافة إلى إظهار دعم أمريكي قوي للمواقف الإسرائيلية، بهدف التأكيد على أنه لا يوجد تباين في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى لا تخطئ حماس في حساباتها.

في المقابل، ناشد قادة مصر وفرنسا والأردن تقديم الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة ، كما دعوا إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
جاء ذلك في بيان مشترك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عقب قمة ثلاثية عقدت في القاهرة يوم امس الاثنين.
ودعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من مارس، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.

وأكد القادة أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي”.

وأشار البيان إلى أن القادة الثلاثة “أبدوا استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء”.

كما عبر القادة عن “قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية”، داعين إلى “وقف كل الإجراءات الاحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات”.

من جهة ثانية، عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية يوم الإثنين، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والمطالبة بوقف المجازر وقصف منازل المواطنين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.
وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، بالتزامن مع حراك عالمي، للدعوة إلى إضراب شامل حول العالم، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب، وأُغلقت الجامعات والمدارس، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع جيش الاحتلال.
وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة ثانية، استدعى مدير إدارة الشؤون الأوروبية السفير عادل عطية، يوم امس الاثنين، الى مقر الوزارة، السفير المجري المعتمد لدى دولة فلسطين، السيد غابور ديكاتشي، حيث نقل له احتجاج وإدانة دولة فلسطين لاستقبال المجر لنتنياهو الصادر بحقه مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا.

وحذر السفير عطية من أن استقبال نتنياهو يشجع إسرائيل سلطة الاحتلال غير الشرعي على ارتكاب المزيد من جرائم حرب الإبادة والتهجير، باعتباره تواطؤاً مع دولة الاحتلال.

وأضاف أن انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية لا يعفيها من مسؤولياتها المنصوص عليها في ميثاق روما، سيما وأن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل تشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي.

من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر،ان : “الحرب الحالية سببها رفض حماس الإفراج عن الرهائن ونزع السلاح”، مؤكّدًا أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة على قطاع غزة، بل تدعم الهجرة الطوعية من غزة كحل إنساني واقعي، وهو أحد بنود خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتابع ساعر: “الحرب ستنتهي فورًا إذا تم تسليم أسلحة حماس وإعادة الرهائن”، مذكرًا أن إسرائيل قد انسحبت من قطاع غزة في عام 2005، لكن حماس حولت القطاع إلى “قاعدة إرهابية”، وهو ما جعل العودة للسلام مع غزة أمرًا بعيد المنال.

انسانيا، أوصى جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة استئناف إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الإثنين.
ويعتزم جيش الاحتلال تنفيذ تجربة جديدة في مدينة رفح لتوزيع المساعدات الإنسانية مباشرة على السكان، بدلًا من الاعتماد على المنظمات الإغاثية، بهدف ضمان الإشراف المباشر على توزيع المواد.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

عدد النازحين السوريين من الساحل إلى الشمال يرتفع ينتشرون في 30 قرية عكارية

أخباركم ـ أخبارنا أعلنت غرفة إدارة الكوارث في عكار أن عدد النازحين من المناطق...

الليبرالي الكندي يفوز بالانتخابات التشريعية بقيادة مارك كارني!

أخباركم - أخبارنافاز الحزب الليبرالي الكندي، بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني، بالانتخابات التشريعية التي...

أقمار “أمازون” الإصطناعية: تأمين الإنترنت الفضائي ومنافسة “ستارلينك”

أخباركم - أخبارناأطلقت شركة "أمازون"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، أمس الاثنين، أول دفعة من...

مسؤول أميركي: خسرنا 7 مسيّرات سعر الواحدة منها نحو 30 مليون دولار!

أخباركم – أخبارناإعترف مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس...

More like this

الليبرالي الكندي يفوز بالانتخابات التشريعية بقيادة مارك كارني!

أخباركم - أخبارنافاز الحزب الليبرالي الكندي، بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني، بالانتخابات التشريعية التي...

مسؤول أميركي: خسرنا 7 مسيّرات سعر الواحدة منها نحو 30 مليون دولار!

أخباركم – أخبارناإعترف مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس...

تقارير متضاربة حول مفاوضات غزة وإسرائيل ترفض الهدنة الطويلة

أخباركم - أخبارناوسط رفض إسرائيلي لمقترح هدنة طويلة، برز تضارب في التقارير بشأن مفاوضات...