أخباركم – اخبارنا
شدّد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، خلال اجتماعه الشهري برئاسة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت، على ضرورة العودة إلى كنف الدولة والتسليم الكامل بسلطتها الشرعية، باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة الكيان اللبناني وحماية جميع أبنائه، في ظل ما تشهده المنطقة من تحوّلات جيوسياسية متسارعة.
وأكد المجلس في بيانه على أنّ النهوض بالدولة لا يتحقق إلا من خلال احترام الدستور وتفعيل المؤسسات، مشددًا على أهمية استكمال المسار الإصلاحي من خلال تنفيذ البرامج الاقتصادية والمالية التي تفي بالتزامات لبنان وتعيد إليه ثقة المجتمع الدولي.
ودعا المجلس إلى تفعيل الإمكانيات الذاتية، والاستثمار المنتج في أراضي الأوقاف، والاستفادة من الهبات والتبرعات لتوسيع أنشطته على المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والاغترابية والصحية.
أما في ما يتعلق بالتصعيد الحاصل على الحدود، فقد اعتبر المجلس أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تمثل خرقًا صارخًا للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن 1701، داعيًا إلى تحرّك دولي عاجل، وإعادة الاعتبار للجنة وقف إطلاق النار، بما يضمن لجم العدوان وتفادي الانزلاق إلى مواجهة أوسع. كما جدّد المطالبة بانسحاب إسرائيل، وتحرير الأسرى، وترسيم الحدود البرية.
وفي هذا السياق، شدّد المجلس على ضرورة دعم المؤسسة العسكرية واحتضان الجيش اللبناني، بما يعزز من قدرته على فرض الأمن في كافة المناطق، لا سيما على الحدود. كما دعا الشباب للانخراط في صفوف الجيش، آملاً من القيادة أن تراعي الأوضاع المعيشية الصعبة للعسكريين.
وفي الشأن المحلي، أكّد المجلس أهمية إجراء الانتخابات البلدية في موعدها الدستوري، داعيًا إلى التعاون في تشكيل مجالس بلدية كفوءة وموحّدة، بعيدًا عن الاصطفافات الضيقة، بما يخدم المصلحة العامة ويكرّس العيش المشترك.